يصل القادة العرب المشاركون في القمة العربية الاقتصادية إلي شرم الشيخ الليلة وطوال يوم غد بينما بدأ وزراء التجارة والصناعة والخارجية في التوافد علي المدينة ومن المؤكد حتي الآن مشاركة نحو 15 من الرؤساء والملوك في القمة وذلك بحسب تصريحات المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير الاستثمار في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية وأشار رشيد إلي مشاركة وزير الخارجية التونسي في القمة إلي جانب مشاركته في اجتماع لدول اتفاقية اغادير يعقد علي هامش القمة ويشارك في هذا الاجتماع كل من مصر والاردن والمغرب وتونس. أكد رشيد -في رده علي سؤال المساء حول تأثير الأحداث التونسية علي جدول أعمال القمة- أن الأحداث التونسية لن تغير أولويات القضايا المطروحة علي جدول أعمال القمة الذي يركز بالفعل علي المشاكل التي تواجه المواطن العربي وكيفية مواجهتها مثل البطالة ورفع مستوي المعيشة وزيادة معدلات التنمية لخلق وظائف وفرص عمل جديدة وذلك من خلال زيادة الإنتاج والتكامل الاقتصادي وقال رشيد ان هذه الملفات ليست بجديدة وكانت مطروحة علي القمة الأولي التي عقدت في الكويت والشيء المهم هو خلق الآليات التي تؤدي إلي تحقيق هذه الأولويات. قال رشيد إن أهم مؤشرات الحالة التونسية هي إعطاء اهتمام أكبر بالملف الاقتصادي مشيرا إلي أن الملفات التي ستناقشها القمة لها علاقة مباشرة بقضايا الفقر والبطالة وارتفاع الاسعار وفي رده علي سؤال حول -مدي تأثر مصر بأحداث تونس قال رشيد إن الوضع مختلف في مصر فلدينا منظومة للحفاظ علي استقرار الأسعار تم تدعيمها أثناء أزمة الغذاء العالمية في عام 2008 حيث ان هناك نحو 63 مليون مصري يمثلون نحو80% من الشعب لديهم بطاقات تموينية يحصلون من خلالها علي السلع الأساسية مثل السكر والزيت والأرز والشاي وهو ما جعل المواطن المصري معزولا عن تأثيرات الأزمة العالمية كما أن الدولة تدعم الغاز والكهرباء والبنزين حيث تصل تكلفة مجمل الدعم نحو 100 مليار جنيه مرشحة للزيادة التي سوف تتحملها الدولة. أضاف رشيد ان قمة شرم الشيخ سوف تركز علي متابعة قرارات قمة الكويت التي شهد بعضها تحركا مقبولا وبعضها لم يتحرك بالسرعة المناسبة في حين لم تشهد بعض القرارت أي تحرك مشيرا إلي أن من أهم القرارت التي سوف تعرض علي القادة العرب ما يتعلق بصندوق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذي بلغت موارده نحو 1,3 مليار دولار وسوف نبحث كيفية توجيه هذه الأموال للشركات الصغيرة في مختلف البلدان العربية. حول المشروعات المطروحة علي القمة قال رشيد إن مشروعات البنية التحتية والربط السككي تمثل أهم هذه المشروعات لدورها الكبير في زيادة معدلات التعاون بين الدول العربية إلي جانب حرية تنقل الأفراد ورءوس الأموال كما أن هناك العديد من المشروعات المرتبطة بملفات الامن الغذائي والزراعي خاصة في ظل ما يحدث في العالم من أزمات الندرة في مجال الغذاء. أوضح رشيد أن القمة سوف تشهد عقد مجموعة كبيرة من الاجتماعات بين الحكومات وممثلي المجتمع المدني بهدف مزيد من التعاون والتواصل في هذا المجال لافتا إلي أن الجلسة الافتتاحية للقمة سوف تشهد كلمة موجهة من مجتمع الأعمال العربي ممثلا في الغرف التجارية وجمعيات رجال الأعمال إلي جانب كلمات لمؤسسات المجتمع المدني والشباب. وحول التوجه نحو السودان في ظل التطورات الخاصة بالجنوب قال رشيد اننا لدينا توجه للعمل مع السودان بكل أقاليمه مؤكدا وجود كم كبير من المدخرات العربية التي يمكن أن تتجه إلي المنطقة العربية شريطة وجود ضمانات للاستثمار خاصة ضد المخاطر السياسية إلي جانب وجود آلية لفض المنازعات ومحكمة اقتصادية عربية يحترم الجميع قراراتها وأشار إلي أن الاستثمارات البينية العربية بلغت نحو 20 مليار دولار ورغم تضاعفها بنحو 10 أضعاف خلال السنوات العشر الأخيرة إلا أنها مازالت دون الطموحات خاصة وأن الاسثمارات العربية في الخارج تتجاوز تريليوني دولار.