أعلنت وزارة الصحة أن 80 % من إجمالي حالات الوفاة بفيروس (إتش 1 إن 1) المعروف عالميا بإنفلونزا الخنازير هذا العام مصابة بأمراض مزمنة وحوامل .. مشيرة إلى أنه تم إضافة لقاح إنفلونزا الخنازير إلى لقاح الإنفلونزا الموسمية في تطعيم واحد وتم تطعيم نحو 4 ملايين شخص من الذين أدوا فريضتي الحاج والعمرة وسيتم الاستمرار في تطعيم جميع المعتمرين به، وجميع الحجاج الذين تم تطعيمهم لم يصابوا بالفيروس. وأكد الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية أنه لا توجد أي إجراءات استثنائية للأطفال في المدراس حيث وصلت نسبة الإصابة بينهم إلى 13 % فقط نتيجة إلى المناعة التي اكتسبوها من المرض لتعرضهم إلى عدوى بسيطة العام الماضي، وأن الإصابات بالفيروس مستمرة حتى منتصف يناير القادم. وبالنسبة للوضع في مصر أعلن الدكتور نصر السيد مساعد الوزير للشئون الوقائية أنه لا يوجد وباء إنفلونزا في مصر، ولكن توجد حالات مصابة .. لافتا إلى أن الإنفلونزا مرض موسمي ينتشر في فصل الشتاء، حيث لم يتم تشخيص أي حالات في فصل الصيف بل بدأت الإصابات في الظهور مع شهر أكتوبر أي مع بداية انخفاض درجات الحرارة. وتوقع ظهور حالات جديدة حتى منتصف يناير القادم، حيث إن طبيعة المرض تنتشر من خلال منحنى يبدأ في أكتوبر ويصل إلى ذروته في ديسمبر وينخفض في يناير لتصبح الحالات فردية مرتبطة بحرارة الجو والتكدس فقط. وحول الخط الساخن، أكد الدكتور نصر السيد مساعد الوزير للشئون الوقائية أنه خلال العام الماضي بلغ عدد المكالمات الهاتفية خلال شهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر نحو مليون و235 ألف مكالمة، في حين وصلت هذا العام إلى 263 ألفا فقط. أما فيما يتعلق بانتشار فيروس إنفلونزا الطيور، والذي وصل عدد الحالات المصابة به منذ ظهور المرض في مصر وحتى الآن 116 حالة منهم 38 وفاة، أكد أن المرض لازال موجودا وهو وباء مستمر في مصر منذ ظهوره في مارس 2006. وأكد نصر السيد أن وزارة الصحة مستمرة في عمليات الترصد والفحص، نظرا لاستمرار انتشار المرض، وخاصة التعامل المباشر مع الطيور وإنكار المصابين المستمر مما يؤكد أن انتهاء انتشار الفيروس مرتبط بتغير سلوك المجتمع وثقافة المواطن في التعامل مع الطيور الحية. وقال السيد إن دور وزارة الزراعة هو مراقبة الأمان الحيوي في المزارع والسيطرة على التربية المنزلية التي تحتاج إلى مزيد من التركيز، بالإضافة إلى تفعيل القانون بمنع الذبح الحي والعمل على تقليل أسعار الطيور المجمدة للحد من عمليات الذبح. وأوضح الدكتور نصر السيد مساعد الوزير للشئون الوقائية أن الفئات العمرية سواء في الإصابات أو الوفيات اختلفت عن العام الماضي فهذا العام وصلت نسبة الإصابة بين الأطفال إلى أقل من 13 % في سن الطفولة عكس العام الماضي، إلا أن الفيروس ظهر في الفئة العمرية بين الشباب من 17 إلى 35 سنة بنسبة 35 %، حيث إن الشباب أكثر حركة وتواجدا في أماكن مزدحمة، لذلك يعتبروا أكثر عرضة للاصابة، في حين لم تتعد نسبة الإصابة بين كبار السن عن 2 % فقط. وبالنسبة للاجراءات المتخذة في المدراس، أكد السيد أنه لا توجد توصيات بإغلاق المدراس هذا العام، حيث إن الأعراض في الأطفال بسيطة ونسبة الانتشار أقل بكثير من العام الماضي بسبب تعرض عدد كبير من المواطنين لعدوى بسيطة تركت لديهم مناعة في الجسم كأنه أخذ اللقاح بالضبط، مما أدى إلى انخفاض نسبة الإصابة هذا العام عن العام الماضي، حيث كان الجميع قابل للعدوى وكان المرض جديد ولا يوجد أحد لديه مناعة منه، ولذلك لا توجد أي نية لإغلاق المدراس مع استمرار الاحتياطات اللازمة لمكافحة العدوى عن طريق التهوية والنظافة والملصقات والتوعية من خلال التعاون المستمر بين وزارتي الصحة والتعليم. وقال إن وزارة الصحة نصحت المواطنين بضرورة الاستمرار في غسل الأيدي، والذي يقي من الإصابة بالمرض بنسبة 70 % خاصة بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة مع ضرورة وضع منديل على الأنف عند العطس في حتى لا ينشر الرزاز مع سرعة التوجه إلى المستشفى في حالة الإحساس بالأعراض، خاصة للفئات الأكثر عرضة للاصابة بالمرض والحوامل. وأضاف مساعد وزير الصحة أن عقار "تاميفلو" متوفر بالمجان في كافة المستشفيات صباحا وفي أقسام الطوراىء مساء وتصل نسبته كمخزون استراتيجي في المستشفيات إلى 2 مليون ونصف المليون جرعة، كما أنه موجود في الصيدليات بنحو 70 جنيها للعبوة الواحدة .. مشيرا إلى أن الأطباء أصبح لديهم الخبرة اللازمة في وصف التاميفلو.