تناولت صحف القاهرة الصادرة الاحد موضوعات متعددة منها المدارس الامريكية بمصرالذي يعتبر سلاح علمى فى معركة سياسية بملامح ثقافية تحت ستار توطيد العلاقات بين البلدين ومجلس الشعب يتزين بكوته المراة المدارس الأمريكية بمصر سلاح علمى فى معركة سياسية بملامح ثقافية يعيش الكثير من الدول العربية وبينها مصرما يوصف بالهجمة الأجنبية لإنشاء مدارس لتعليم لغات مختلفة تحت ستار توطيد الأواصر الثقافية أو تطوير العلاقات السياسية. وربما تكون البداية بالمدارس الأمريكية على اعتبار أنها الأكثر جرأة ونموا وانتشارا ويملك هذا النوع من القوة الناعمة من الجذور ما يضرب فى أعماق التاريخ الحديث ويجعل المستقبل مفتوحا فى مصر وغيرها من الدول الغربية. هذه المدارس تخضع لإشراف هيئات أمريكية تطبق عليها مقاييسها وأهدافها ولا تتمتع برقابة مصرية كبيرة عليها إلا إشرافًا صوريًا فى المرحلة الثانوية. حتي إن تقييم كتب تلك المدارس في مصرمن قبل إدارة المعادلات المصرية هو تقييم ذاتي ولاتوجد معاييرأومقاييس مكتوبة يمكن الرجوع إليها حيث تعتمد علي ثقافة الخبيرالمراجع للكتب دون متابعة دقيقة وعميقة من قبل وزارة التربية والتعليم. بالنسبة للمرحلة الثانوية، فتتميز مناهجها بالتنوع حيث يختار الطالب برنامجا دراسيا من البرامج التي تعدها المدرسة وهي برامج الالتحاق بالكليات وبرامج عامة وبرامج في إدارة الأعمال وبرامج في التعليم التقني.. علاوة على مجموعة من المواد الاختيارية. كانت علي رأس هذه الدول مصر حيث كشفت مارجريت سكوبي السفيرة الأمريكية في مصر عن عزم الإدارة الأمريكية إنشاء العشرات من المدارس النموذجية بالقاهرة والإسكندرية بمناهج وإدارة أمريكية كاملتين وذلك بتمويل من المعونة الأمريكية وبالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم. وقالت إن الدراسة بتلك المدارس ستكون بالمجان وأوضحت أن الهدف من ذلك هو تخريج مئات الطلاب سنويًا ليكونوا نواة لقاعدة طلابية متوافقة مع أحدث الأساليب المتبعة بالولايات المتحدة وبالفعل افتتحت أولى هذه المدارس المجانية والتي ستعقبها العشرات كما قالت سكوبي في الفترة القادمة. بذلك يبدو أن التاريخ يعيد نفسه في تحقيق مخطط التغريب وإقصاء اللغة العربية والتاريخ العربي والإسلامي.. لكن بطريقة مختلفة من خلال إنشاء عدد من المدارس الأمريكية المجانية التي تؤسس قواعد فكرية لها ولأفكارها بين الأجيال القادمة. ألم يكن التعليم المصرى القديم هو النواة التي أخرجت للعالم بأثره الأديب نجيب محفوظ وأحمد زويل والدكتور مجدى يعقوب وفاروق الباز وغيرهم من النماذج الفكرية والعلمية الرائعة؟.. علماء ومفكرون وأطباء وصلوا إلى أقصى مراحل العلم من خلال التعليم الحكومي.