طالب حزب الشعب اكبر احزاب المعارضة الباكستانية بتحقيق دولي تجريه الاممالمتحدة حول ملابسات اغتيال بوتو على غرار التحقيق القائم حاليا فى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى . ومن ناحية اخرى، اكد مسؤولان فى حزب الشعب الباكستانى اكبر احزاب المعارضة الاحد ان الحزب اختار "بيلاو ال زرد ارى" نجل بنازير بوتو خلفا لوالدته فى رئاسة الحزب بعد اغتيالها الخميس الماضى وعلى ان يتولى زوجها مهام نائب رئيس الحزب . واكد المسؤولان ان "بيلاو ال 19 عاما" سيتسلم قيادة حزب الشعب الباكستانى وهو اكبر حزب فى هذه الدولة الاسلامية . وقال احدهما ان نجل بوتو هو الرئيس الجديد للحزب ووالده سيساعده بصفته نائب للرئيس، لم يعرف حتى الان ما اذا كان الحزب قرر المشاركة فى الانتخابات التشريعية والاقليمية المقررة فى الثامن من يناير المقبل . ويعقد الحزب الاحد اجتماعا لهيئته التنفيذية فى مسقط رأس بوتو ببلدة نوديرو جنوبا . ومن جهته اعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستانى السابق نواز شريف ان هذا الاخير الذى اصبح الزعيم الرئيسى للمعارضة بعد اغتيال بوتو على استعداد "لإعادة النظر" فى قراره بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة اوائل يناير المقبل . كان المتحدث باسم الحزب الموالى للرئيس الباكستانى برويز مشرف قد صرح بأن تأجيل الانتخابات التشريعية والاقليمية المقررة فى الثامن من يناير الى مدة قد تصل الى ثلاثة اشهر اصبح خياراً "واقعياً" بعد اغتيال بوتو. واثار اغتيال بوتو اعمال العنف الانتحارية الخميس الماضى وصل عدد القتلى فيها الى 44 شخصاً واثار هذا الاغتيال شكوكا بشأن الانتخابات التي ستجري في الثامن من يناير معمقا الازمة في باكستان وهي حليف مهم للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب في وقت تناضل فيه هذه الدولة الاسلامية للخروج من الحكم العسكري.