تشهد فرنسا اليوم اضرابا لعمال النقل العام لليوم الثاني على التوالي بعد أن صوت اثنان من اتحادات نقابات المواصلات الثمانية على تمديد الاضراب. وقالت شركة القطارات الفرنسية SNCF ان الخدمات ستعود بنصف طاقتها مساء الجمعة، وستتأثر حركة عربات المترو في باريس بشكل سيء نتيجة الاضراب . وقد بدأ الاضراب في الثامنة من مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت جرينتش). ويعتبر هذا الاضراب اول اختبار يواجهه الرئيس نيكولا ساركوزي في خططه لتطبيق اصلاحات في القطاع العام، والتي تتضمن التخلي عن امتيازات تقاعدية موجودة حاليا في النظام. كما يأتي الاضراب في وقت تستعد فيه فرنسا لاستضافة نهائي بطولة العالم للركبي يوم السبت، حيث يتوقع ان تزدحم باريس بعشرات الآلاف من المشجعين. وتنظم نقابات عمال النقل المضربين مظاهرات في بعض المدن الفرنسية في اطار حملة لانقاذ امتيازات تقاعدية يتمتع بها نحو 1.6 مليون عامل في قطاعات القطارات والطاقة وغيرها. ولن تكون هناك خدمات للنقل الا في الحد الادنى، بما فيها وسائل النقل من إلى المطارين الرئيسيين في باريس، وهو ما يعني تأخيرات في مواعيد اقلاع ووصول الرحلات الجوية. وكان الرئيس الفرنسي قد ذكر الثلاثاء انه سيستمر في تطبيق الاصلاحات في النظام التقاعدي وغيره بهدوء وحزم. وتقول الحكومة الفرنسية ان بنود الامتيازات الخاصة في النظام التقاعدي تكلف الموازنة قرابة خمسة مليارات يورو هذا العام.