قال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في مذكراته إن رئيس وزراء إسرائيل السابق إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كانا مستعدين لدعم اقتراح لأولمرت بشأن اتفاقية للسلام قبل إقصاء أولمرت عن الحكم وإلغائه الصفقة. وأضاف بوش في الشق المتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال فترتي رئاسته فى مذكراته, التي طرحت الثلاثاء في الأسواق, إن الاتفاق كان سيتضمن إعادة معظم أجزاء الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية وتشييد نفق يصل بين الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة والسماح لعدد محدود من اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى إسرائيل وجعل القدس عاصمة مشتركة وجعل السيطرة على الأماكن المقدسة خاضعة للجنة مشكلة من زعماء غير سياسيين . وأضاف بوش في كتابه أن أولمرت أجبر على التخلي عن منصبه بسبب ادعاءات بالفساد, كما أن عباس لم يكن يرغب في عقد اتفاق مع رئيس وزراء في طريقه للخروج من الحكومة. وجاء في الكتاب المؤلف من 497 صفحة بعنوان "نقاط القرار" تفاصيل الخيارات الصعبة التي اتخذها الرئيس السابق بوش خلال فترتي حكمه كرئيس للولايات المتحدة, بما في ذلك العراق وأفغانستان والأزمة الاقتصادية. وذكر بوش في مذكراته أنه رفض نداء وجهه أولمرت إليه في عام 2007 بقصف منشأة نووية سورية مؤكدا أنه كان يعرب في بعض الأحيان عن تأنيب الضمير حيث كشف بوش أن أولمرت طلب منه تدمير موقع الكبر في دير الزور الذي كان يشتبه في أنه يضم مفاعلا نوويا سريا.ورأى بوش وقتها أن قصف دولة تتمتع بالسيادة من دون تحذير أو مبرر علني يمكن أن يؤدي الى أزمة خطيرة. وقال في كتابه "إنه يأسف لأنه أنهى فترة رئاسته دون حل القضية الإيرانية", كما أنه برر في كثير من الأحيان القرارات التي اتخذها واكتسب دروسا إيجابية حتى من النتائج العكسية لقراراته. وكشف بوش فى مذكراته أنه قد أمر البنتاجون ( وزارة الدفاع الامريكية ) بدراسة ما يمكن أن يكون ضروريا لتوجيه ضربة إلى إيران، وذلك لوقف العد التنازلي لحصولها على قنبلة نووية بصفة مؤقتة على الأقل. ووصف بوش رئيس وزراء بريطانيا السابق تونى بلير بأنه من أقرب حلفائه الأجانب إليه، واعترف بارتكاب العديد من الأخطاء في العراق، غير أنه أكد على صحة قيامه بغزو العراق.