أعلن إيهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أن إدارة جورج بوش، الرئيس الأمريكي السابق، كانت مستعدة لاستقبال نحو 100 ألف لاجئ فلسطيني كمواطنين أمريكيين لو تم التوصل إلى اتفاق مع محمود عباس الرئيس الفلسطيني. وقال اولمرت، في مؤتمر عقد في تل أبيب، مشيرًا إلى محادثاته التي أجراها برعاية أمريكية مع عباس أثناء رئاسته للحكومة الإسرائيلية: "رئيس الولاياتالمتحدة أو حكومة الولاياتالمتحدة، دعونا نقلها بهذه الطريقة. حكومة الولاياتالمتحدة كانت على استعداد لتوطين 100 ألف لاجئ فلسطيني على الفور ومنحهم الجنسية الأمريكية لو توصلنا إلى اتفاق طبقا للإطار الذي كنت أتحدث عنه". وتلاصقت المنازل في مخيم الشاطئ للاجئين بقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس؛ فيما بدا الفقر مسيطرًا، لكن سكان المخيم بدوا غير مرحبين بالمغادرة إذا كان ذلك يعني التنازل عن حق العودة. وقال زهير عبد الناصر، المقيم بالمخيم، إنهم لن يتنازلوا عن أرضهم، مشددًا على أن إسرائيل بكاملها أرض فلسطينية. وأشار أحمد عفان إلى أنها خطة أمريكية صهيونية لتفريق الشعب الفلسطيني. وقال غسان الخطيب، المتحدث باسم المكتب الصحفي للحكومة الفلسطينية في رام الله، إنه لا بد من حل قضية اللاجئين الفلسطينيين في إطار قرار الأممالمتحدة الذي ينص على حق العودة للوطن. وأضاف الخطيب: "الموقف السياسي للسلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية هو أن اللاجئين هم في قلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولا بد أن يكون الحل متفقا مع المشروعية القانونية الدولية، لا سيما قرار الأممالمتحدة رقم 194 الذي ينص على حق اللاجئين في العودة إلى وطنهم". وفي مخيم بلاطة للاجئين في الضفة الغربية شارك المقيمون في المخيم أقرانهم في مخيم الشاطئ في غزة الرأي بأنهم لن يغادروا أرضهم. وقال مازن عرفان، المقيم بمخيم بلاطة، إنه ولد على تلك الأرض وسيموت عليها. وجاءت كلمة اولمرت بعد أسبوعين من استئناف المحادثات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية في واشنطن ثم استكمالها في القدس.