تمثل الانتخابات البرلمانية المقبلة محطة بالغة الأهمية في مُستقبل الحياة السياسية بمصر، خاصة أنها تسبق انتخابات الرئاسة العام القادم،وفقاً لنص المادة 76 من الدستور،وتسهم في تحديد ملامح خريطة الحياة الحزبية. كما تشهد منافسات ساخنة بين عدد كبير من الوزراء والاعلاميين والرياضيين وصراعات بين مرشحين من عائلة واحدة . بل إنها سوف تشكل أكبر برلمان فى تاريخ الحياة النيابية بمصر، يتألف من 518 مقعداً بعد اضافة مقاعد "الكوتة" التى تشمل 64 مقعداً للمرأة ،فعلى مدى أكثر من 135 عاماً ، تعاقب 32 برلماناً تراوح عدد أعضائه بين 75 و 454 عضواً ، أسهموا في تطور المجالس النيابية التى تعود بدايتها الفعلية الى عام 1866 ، حين أنشأ الخديوى إسماعيل مجلس شورى النواب، وكان يتكون من 75عضواً منتخباً لمدة 3سنوات. وقد افتتح مبنى أول برلمان مصري حديث عام 1924 بعد صدور دستور عام 1923 .ثم تعرضت مجالس النواب للحل عدة مرات حتى تم حل البرلمان فى يناير 1952.