هدد السيد البدوي رئيس حزب الوفد بالانسحاب من انتخابات مجلس الشعب المقبلة، علي خلفية منع بث حملته السياسية على التليفزيون المصري، وما وصفه بالتأثير السلبي لتدخل أجهزة الدولة علي نزاهة الانتخابات وتكافؤ الفرص بين احزاب المعارضة والحزب الحاكم. وأعلن الوفد في بيان لجماهير الامة انه يراقب ويرصد ما تقوم به الدولة واجهزتها وتأثيراتها السلبية على نزاهة الانتخابات وتكافؤ الفرص بين احزاب المعارضة والحزب الحاكم، مشيرا إلى أن الحزب سيكون له وقفه صارمة اذا فقد الامل في ان تستجيب الدولة لمطالبه واستمرت علي الانحراف عن الوعد الرئاسي بنزاهة الانتخابات. وأفاد البيان أن الوفد لن يكون مشاركا سلبيا في انتخابات لا تتوافر لها ضمانات النزاهة وحرية الاختيار للناخبين وستكون مؤسسات الوفد كافة في حالة انعقاد دائم لمراقبة تطورات الموقف واتخاذ القرار للاستمرار في الانتخابات او مقاطعتها في الوقت المناسب، بحسب الأهرام. واضاف البيان أنه بدأت مؤشرات تفصح عن عدم التزام الاجهزة باجراء انتخابات نزيهة يكون لكافة الاحزاب المشاركة فيها فرص متساوية فقد رفض التلفزيون المصري المملوك للشعب بث اعلانات مدفوعة الثمن لحزب الوفد يدعو فيها المواطنين الى ممارسة حقوقهم السياسية والانضمام لحزب الوفد ثم عاد يشترط الحصول على موافقة اللجنة العليا للانتخابات حتى يمكن بث تلك الاعلانات برغم ان القانون لا ينص على ضرورة الحصول علي تلك الموافقة وبرغم ان التلفزيون يبث اعلانات انتخابية للحزب الحاكم كذلك تبدو الرغبة واضحة في تعقيد عملية التقدم باوراق الترشيح. ولفت البيان إلى أن هذه الإجراءات تأتي في وقت توصد فيها الابواب امام حزبنا وغيره من احزاب المعارضة والمستقلين بينما تقدم الحكومة للحزب الوطني الديمقراطي كل التسهيلات مستخدما اجهزة الدولة وامكانياتها فالحزب الوطني الديمقراطي تفرد له صفحات الصحف القومية ويعقد اجتماعاته في مقار المحافظات والمجالس الشعبية المحلية والابنية الحكومية. وأوضح بيان الوفد، ان المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون قال إنه لم يتم منع أي حملات إعلانية لأي حزب، مشيرا إلى أن الحملات الإعلانية مدفوعة الأجر للأحزاب أو المرشحين لا قيود عليها، ولكن يجب أن تحصل علي موافقة مسبقة من اللجنة العليا للانتخابات. وقال المتحدث باسم الوفد النائب محمد مصطفي شردي، إن الحملة التي تقدم بها وكيل الحزب الإعلاني للتلفزيون المصري ليست لها أي علاقة على الإطلاق بالانتخابات، بل هي سياسة عامة تدعو الشعب للاشتراك في حزب الوفد والمشاركة في الحياة السياسية، وهو ما لا يتطلب علي حد قوله الحصول على موافقة اللجنة العليا للانتخابات أولا، مشيرا إلى أن الحملة الانتخابية للحزب سوف يتقدم بها بعد أسبوعين. وطالب شردي وزير الإعلام بتقديم تفسير عن منع هذه الحملة، متسائلا: لماذا لم يخاطب اتحاد الإذاعة والتلفزيون الوفد رسميا بأسباب رفضه لبثها. وقال إن الوفد يضع بهذه الحملة أسسا جديدة للممارسة السياسية في أي انتخابات عامة في مصر، مشددا على ضرورة احترام هذه الأسس استنادا الى حق الأحزاب في مخاطبة جمهورها وفق قواعد عادلة. أوضح شردي أن قناة المحور بدأت بث الحملة السياسية للوفد من مساء أمس الأول.