كشف كتاب جديد عن العلاقة الخاصة بين رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير وخلفه غوردون براون أن الأول اشتكى من معاملته مثل زوجة مضطهدة جراء الضغوط التي مارسها خلفه لإجباره على التنحي عن السلطة. وقال كتاب 'بلير غير المقيد'، الذي وضعه انطوني سيلدون، كاتب السيرة الذاتية لبلير وبدأت نشره صحيفة ميل أون صنداي الصادرة أمس الأول الأحد على حلقات 'إن إد بولز الحليف، المقرب من براون والذي يشغل حاليا منصب وزير المدارس في حكومته كان القوة المحركة للخلافات بين بلير وخلفه والمواجهات الساخنة التي دارت بينهما'. وأضاف ان بلير 'اشتكى من معاملته كزوجة مضطهدة بعد شجار دار بينه وبين بولز حول موعد مغادرته مقر رئاسة الحكومة (داوننغ ستريت) واللغة الفظة التي استخدمها ضده'. وزعم الكتاب أن بولز، الصحافي السابق البالغ من العمر 40 عاما، 'اعتبر بلير مغفلا وحث براون على قيادة تمرد ضد رئيس الوزراء السابق لإقصائه عن السلطة في أعقاب الأداء السيئ الذي أظهره حزب العمال الحاكم في الانتخابات المحلية التي جرت عام 2006'. وتضمن الكتاب العديد من المقابلات مع حلفاء بلير مثل الوزراء السابقين ستيفن بايرز وألن ملبورن وتيسا جاويل وباتريشيا هيويت وديفيد بلنكيت وتشارلز كلارك ومع عدد محدود من حلفاء براون. وأشار إلى أن براون 'تآمر لإجبار بلير على تقديم استقالته واستخدم لغة بذيئة ضده'، كما اتهم حلفاء بلير ب 'السعي إلى تخريب حكومة براون'. وذكر أن رئيس الوزراء الحالي 'طلب من بلير أن يضمن عدم وقوف أي مرشح أمامه في المنافسة على زعامة حزب العمال، وحين رفض هدد بتفجير مشكلة كبيرة ضده'.