أعلنت مصادر صومالية أن مقاتلى جماعة أهل السنة والصوفية استعادوا السيطرة على مدينة "يودو سامارب" الواقعة وسط الصومال والتي سيطر عليها من قبل متمردى حركة الشباب الاسلامية. ونقلت وكالات الانباء عن أحد أعيان المدينة قوله إن المقاتلين الشباب غادروا المدينة الليلة الماضية ودخلها الصوفيون, مشيرا إلى أن الوضع الحالى يتسم بالهدوء لكنه مازال فى غاية التوتر. وكان مقاتلو جماعة " أهل السنة والصوفية " قد سيطروا من قبل على مدينة "عدادو" وسط الصومال بعد مواجهات محدودة دارت بينهم وبين مسلحين تابعين لإدارة محلية كانت تحكم المدينة الصومالية. يذكر أن جماعة أهل السنة والصوفية ظهرت كلاعب أساسى على الساحة الصومالية فى أواخر عام 2008, عندما قررت قتال مسلحى حركة شباب المجاهدين والحزب الإسلامى بعد قيامهم بفرض قوانين متشددة بحجة تطبيق الشريعة وهدم أضرحة ومزارات للصالحين وشيوخ الجماعة, وتمكنت فى عدة معارك من فرض سيطرتها على عدة بلدات وقرى بمناطق وسط وجنوب الصومال . وكان الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد قد انتقد سيطرة أهل السنة على مدينة عادادو. وقال شريف إن الهجوم والسيطرة بإسم الدين على منطقة آمنة أمر غير مقبول ويساعد على إثارة فتن قبلية. وأضاف أنه سبق وأن ساند تنظيم أهل السنة بالسلاح عندما هوجم في مناطقه، لأنهم تعرضوا للظلم مشيرا الى أن أهل السنة قاموا بنفس الظلم وهاجموا منطقة آمنة و مسالمة. واستمرارا لاحداث العنف وفي المدينة نفسها إختطف عامل إغاثة قيل إنه زيمبابوي الجنسية بالاضافة الى مرافقه الصومالي على يد مسلحين مجهولين واقتادوهما إلى مكان غير معلوم، فيما لم تتبن أي جهة عملية الاختطاف. وتضيف الأنباء إلى ذلك أن الزيمبابوي المسمى فرانسو فرناندو يعمل مستشارا أمنيا للمنظمات الإغاثية بينما يعمل الصومالي مساعدا له. ومن جانب آخر نجا وزير الإعلام في حكومة بونت لاند المحلية في شمال شرق الصومال عبد الحكيم عبد الحكيم أحمد جوليد من محاولة إغتيال في انفجار عبوة ناسفة في مدينة بوساسو الساحلية. ويقول شهود عيان إن العبوة فجرت عن بعد لدى مرور السيارة التي كانت تقل الوزير. وأفادت أنباء غير مؤكدة عن إصابة الوزير بجراح طفيفة، ووصلت الشرطة المحلية فور وقوع الحادث وطوقت المكان بحثا عن منفذي الهجوم، غير أنه لم يعرف بعد ما إذا كانت الشرطة قد اعتقلت أشخاصا يشتبه بعلاقتهم بالحادث .