اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين مقاتلي حركة شباب المجاهدين وميليشات الطرق الصوفية المعروفة محليا باسم "أهل السنة والجماعة" في مدينة "دوت ماريب" الواقعة في وسط العاصمة الصومالية مقديشيو. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن حركة شباب المجاهدين الصومالية تسعي منذ اندلاع هذه الاشتباكات إلي السيطرة علي المدينة التي تخضع للميلشيات الصوفية التي تسيطر علي المحافظات الوسطي في البلاد. وأشارت الإذاعة إلي أن تضارب الأنباء حول من يسيطر حاليا علي المدينة بعد المعارك التي جرت في وقت سابق اليوم. من المعروف أن جماعة "أهل السنة والجماعة الصوفية" ظهر كلاعب أساسي علي الساحة الصومالية أواخر عام 2008 عندما قررت قتال مسلحي حركة شباب المجاهدين والحزب الإسلامي بعد قيامهم بفرض قوانين متشددة بحجة تطبيق الشريعة وهدم أضرحة ومزارات للصالحين وشيوخ الجماعة، وتمكنت في عدة معارك من فرض سيطرتها علي عدة بلدان وقري بمناطق وسط وجنوب الصومال انتزعتها من أيديهم. علي صعيد آخر احتجز قراصنة صوماليون في خليج عدن أول أمس ناقلة مواد كيماوية اندونيسية علي متنها 24 بحارا، بحسب ما أعلنت قوة مكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي ومسئول في مكتب كينيا في برنامج مساعدة البحارة. وجري احتجاز الباخرة التي ترفع علم سنغافورة فيما كانت تبحر نحو الهند بحسب ما جاء في بيان للقوة البحرية لمكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي مؤكدة الأنباء التي أدلي بها اندرو موانغورا رئيس مكتب كينيا في برنامج مساعدة البحارة. وبحسب البيان فإن قبطان السفينة ابلغ عن احتجاز السفينة في رسالة لاسلكية أوضح فيها أن عناصر الطاقم بخير. وهي الباخرة الثالثة التي يحتجزها القراصنة منذ أغسطس في منطقة تنتشر فيها قوات بحرية أجنبية، كما قال موانغورا وهي العملية الأولي للقراصنة الصوماليين في العام الجديد. وأوضح البيان أن طاقم الناقلة يتألف من 17 اندونيسيا وخمسة صينيين ونيجيري واحد وفيتنامي واحد وأنهم جميعا بخير.