في زيارة هامة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي ، بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة رسمية للولايات المتحدة الامريكية الاحد، وذلك للمشاركة فى اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة ال69، وللمشاركة أيضا فى أعمال قمة المناخ التى كان سكرتير عام الأمم المتحدة قد دعا إلى عقدها. وتمثل الزيارة أهمية كبرى على الصعيدين الاقتصادى والسياسى، فالولايات المتحدة الأمريكية تعد أكبر شريك اقتصادى لمصر منذ آواخر حقبة السبعينيات وتحتل مصر المرتبة ال 52 في قائمة أهم شركاء للولايات المتحدة التجاريين. وسياسيا، تمثل الزيارة تأكيد على الثقة في استقرار الأوضاع في مصر كما إن الزيارة فرصة سانحة من أجل تقريب وجهات النظر بين مصر وواشنطن ، ولتعريف المجتمع الدولي بحقيقة ما يحدث في مصر وحجم التحدي الكبير الذي يقابلها من خلال حربها على الإرهاب، وتعكس إعادة صياغة الوضع المصري وحجم الدولة المصرية وعودة قوية للعلاقات الطبيعية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية ودفعة قوية للاستثمارات الخارجية داخل مصر مما يخدم المشاريع القومية الكبرى. واستقبل المصريون بالولايات المتحدة، الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمظاهرات ووقفات مؤيدة وداعمة أمام الفندق الذى يقيم فيه، أثناء مشاركته فى فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم تقتصر الوقفة على المواطنين المصريين، بل لفت الانتباه مشاركة العديد من المواطنين الأمريكيين فى الوقفة، وحملوا الأعلام المصرية والأمريكية، ورددوا معا نفس الهتافات. ومن المقرر أن يلقى الرئيس كلمة مصر أمام الجمعية العامة، في الثالثة من عصر غد الاربعاء بتوقيت القاهرة، والتى سيتناول فيها الإشارة إلى الشأن المصرى، وكذا الأوضاع الإقليمية، فى عدد من الدول العربية الشقيقة، إلى جانب مكافحة الإرهاب. نشاط مكثف للرئيس ومنذ وصوله للولايات المتحدة الامريكية، قام الرئيس بنشاط مكثف وعقد سلسلة من اللقاءات بحث خلالها العديد من القضايا الاقليمية والدولية، حيث التقى "السيسي" بعدد من السياسيين الأمريكيين المخضرمين وأعضاء الكونجرس الأمريكي وممثلي الرأي العام، فقد التقى الرئيس المصري بهنرى كسينجر مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، ومادلين أولبريت وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة، وستيفن هادلي مستشار الأمن القومي للرئيس السابق جورج بوش، وبرنت سكروفت مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الأب، ورئيس الولايات المتحدة الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة. تلا ذلك لقاء الرئيس السيسي مع ممثلي غرفة التجارة الأمريكية, برئاسة توماس دونوهيو, رئيس غرفة التجارة الأمريكية, وبحضور رؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مصر. كما استقبل الرئيس مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي البارزين, ضمت كلا من النواب إليوت أنجل, ونينا لوي, وبيتر كينج, وجيم هايمز, بالإضافة إلى عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور رون جونسون. ثم التقى الرئيس مع لفيف من أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي, برئاسة بيتر تشانسكي, حيث يضم المجلس في عضويته عددا من كبريات الشركات الأمريكية على مستوى العالم في مجالات الاستثمارات المالية والبنوك والطاقة والخدمات البترولية والزراعة والصحة والفنادق والطيران. الرئيس التقى بعد ذلك بمجموعة كبيرة من قادة الفكر والشخصيات المرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية, الذين عملوا في المجالات السياسية والعسكرية, وكذا رؤساء المراكز البحثية وكبار المفكرين والكتاب الصحفيين, وذلك بحضور وزير الخارجية, والسفير محمد توفيق, سفير مصر فى واشنطن. أعقب ذلك لقاء الرئيس, مع كلاوس شواب, رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي الرئيس يلتقي العاهل الاردنى
وقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى بمقر إقامته بنيويورك على هامش مشاركتهما فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث استعرض الزعيمان كافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، ومن بينها قضايا ظاهرة الإرهاب والجماعات الراديكالية المتطرفة التى تسئ للدين الإسلامى والتى أصبحت تمثل خطرا كبيرا ليس فقط بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وإنما للعالم أجمع .وقد اتفق الجانبان على ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولى والتنسيق فيما بينها من أجل التصدى لهذه الظاهرة والقضاء عليها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لكافة دول وشعوب العالم ، كما تناول الجانبان كافة المستجدات المتعلقة بالشئون العربية فى العديد من الدول الشقيقة وفى مقدمتها فلسطين وما تشهده من توترات داخلية فى إطار المصالحة بين حركتى فتح وحماس وخارجية مع الجانب الإسرائيلى واستئناف المفاوضات غير المباشرة بينهما بالإضافة إلى مجمل الأوضاع الأمنية والسياسية فى كل من ليبيا والعراق وسوريا واليمن. كي مون للسيسي: ندعم مصر في جهودها لمكافحة الإرهاب أكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية , أن سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون أعرب في بداية لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك , , عن تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع صباح الاحد في القاهرة , مؤكدا دعم الأمم المتحدة الكامل لمصر في المرحلة المقبلة , وكذا في جهودها لمكافحة الإرهاب . وقال يوسف إن الأمين العام للأمم المتحدة ثمن الجهود الدؤوبة التي تقوم بها مصر في منطقة الشرق الأوسط , ولا سيما التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة وإقرار الهدنة , معربا عن أمله في أن يتم تثبيت هذا الاتفاق بحيث يصبح مستقرا ومستداما , ومنوها إلى ضرورة وجود آليات للمراقبة والتحقق تضمن عدم خرق هذا الاتفاق .. وأضاف بان كي مون أنه يعتزم المشاركة في المؤتمر الاقتصادي لإعادة إعمار غزة, الذي ستستضيفه مصر في الثاني عشر من أكتوبر المقبل . وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة إلى أن الرئيس السيسي استعرض كافة التطورات المختلفة في المنطقة , منوها إلى تصاعد قوى الإرهاب والتطرف , وموضحا أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل على مدار عقود طويلة وفر بيئة خصبة ومناخا مواتيا لهذه القوى , مستعرضا الجهود التي تبذلها مصر لتثبيت الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين , تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين . وفي الشأن الليبي , ذكر يوسف أن بان كي مون قال إنه سيرأس اجتماعا دوليا بشأن ليبيا يشارك فيه عدد كبير من الدول , مشددا على أهمية استعادة الاستقرار السياسي والاستتباب الأمني في ليبيا, كما حذر من خطورة الأوضاع على منطقة الشرق الأوسط بأسرها , مستفسرا عن رؤية مصر لتسوية الأزمة الليبية . وأوضح الرئيس السيسي أن مصر تؤكد على ضرورة دعم البرلمان الليبي , وكذا جهود دول الجوار المبذولة لتحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا , منوها إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لاجتثاث جذور التطرف , فضلا عن وقف توريد السلاح إلى الجماعات المتطرفة وعدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي , كما شدد على أهمية تصويب الخطاب الديني ومكافحة الإرهاب من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على البعد العسكري والأمني, ولكن تمتد لتشمل الجوانب التنموية والاجتماعية . وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي قام خلال الاجتماع بتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة لدى السكرتير العام للأمم المتحدة عند تناول الشأن الداخلي المصري , خاصة فيما يتعلق بالنظام القضائي وتأكيد استقلاليته التامة طبقا لمبدأ الفصل بين السلطات , وتوافر كافة الضمانات القانونية للمتهمين , فضلا عما يكفله الدستور المصري من حقوق وحريات أساسية . كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر اقامته بنيويورك برجال الأعمال المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي حضره نحو ثلاثين من رجال الأعمال. تناول اللقاء رؤية الرئيس السيسي للاقتصاد المصري على المدى القصير والطويل والإجراءات التي تتخذها الحكومة لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، حضر اللقاء أشرف سلمان وزير الاستثمار وخالد حنفي وزير التموين ومحمد العريان عضو المجلس الاستشاري. وعلى هامش مشاركتهما فى اجتماعات الدورة ال69 للجمعية العامة للامم المتحدة، التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء بمقر منظمة الامم المتحدة بنيويورك, مع رئيس الوزراء اللبناني سلام تمام، تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الاوضاع في المنطقة وسبل محاربة الارهاب. السيسي يلتقي اوباما الخميس أكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس السيسي سيلتقي نظيره الاميريكي باراك اوباما بعد غد الخميس بناء على طلب من اوباما, معتبرا ان اللقاء يأتي في اطار العلاقات الاستراتيجية الهامة والممتدة بين مصر والولايات المتحدة علي مدي الثلاثاين عاما الماضية وقال اريك تراجر الخبير الأمريكي في الشئون المصرية بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الامريكي باراك اوباما بعد غد الخميس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يمكن أن يعطي إشارة إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية تسير في المسار الصحيح على الرغم من توتر العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة. واعترف تراجر أن الاجتماع يأتي في الوقت الذي تواجه فيه واشنطن عدة تحديات سياسية في الشرق الأوسط ابتداء من محاربة ما يسمى بتنظيم "داعش" إلى الحد من قدرات إيران النووية وإدارة العواقب الناجمة عن الحرب الأخيرة التي اندلعت بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وأكد تراجر مجددا أن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر أضر بالعلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن في الوقت الذي تجاوزت فيه مصر تعليق واشنطن للمساعدات من خلال الدعم الذي قدمته دول الخليج وأخيرا اتفاق السلاح الذي تم إبرامه مع روسيا بقيمة 3.5 مليار دولار – حسب تراجر-. ويرى تراجر أن لقاء السيسي – اوباما سيوفر فرصة هامة للحث على تعزيز حرية التعبير في مصر بالإضافة إلى مناقشة الخطط المستقبلية لتكثيف الخطوات ضد الميلشيات الموجودة في ليبيا والجهود الحالية لمكافحة الإرهاب في سيناء والتأكيد على مركزية دور مصر في أي مبادرة تهدف إلى منع اشتعال الصراع في غزة مرة أخرى, ويقول الباحث إن أوباما يستطيع الحصول خلال لقاء بعد غد على مساعدة مصر في التحالف الدولي لمحاربة داعش خاصة وان الرئيس السيسي قد اعرب مؤخرا عن التزامه بالدعم الكامل للتحالف الدولي – حسب الكاتب -. ويختتم الخبير الأمريكي بالقول " والأهم من ذلك سيؤكد اللقاء على المصالح الاستراتيجية التي أبقت على العلاقات المصرية الأمريكية على مدى العقود الأربعة الماضية وهي مكافحة الإرهاب والحفاظ على السلام في المنطقة والتعاون الاستراتيجي". ومن المقرر أن يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم بنيويورك سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من القادة ورؤساء الدول والحكومات من بينهم رئيس كوريا الجنوبية ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس فرنسا ورئيس وزراء اثيوبيا ورئيس تشيلي. وذلك بعد القائه كلمة مصر والمجموعة العربية امام قمة المناخ التى عقدت بمقر منظمة الامم المتحدة فى وقت سابق اليوم . وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تصريحات للصحفيين بنيويورك ان الرئيس السيسي سيلتقي نظيره الاميريكي باراك اوباما بعد غد الخميس بناء على طلب من اوباما, معتبرا ان اللقاء يأتي في اطار العلاقات الاستراتيجية الهامة والممتدة بين مصر والولايات المتحدة علي مدي الثلاثين عاما الماضية وهي علاقات يسمح اتساعها بوجود نقاط اختلاف يمكن للاصدقاء العمل علي تسويتها والعمل على رأب الصدع فيها. كما انها علاقات تسمح بتحقيق مصالح متبادلة تحقق مكاسب للطرفين. وأضاف أن العلاقات الاستراتيجية المصرية الامريكية لا يمكن اختزالها في عدد من نقاط الاختلاف بل نعمل على تسوية هذه الخلافات وتوطيد العلاقات بين البلدين. وقال ان كلا البلدين يسعي الي دفع هذه العلاقات , معربا عن امله ان يعطي لقاء السيسي اوباما دفعة لهذه العلاقات. كلمة السيسي امام الجمعية العامة للامم المتحدة وفيما يتعلق بكلمة الرئيس السيسي امام الجمعية العامة للامم المتحدة غدا الاربعاء, قال السفير علاء يوسف انها تعبر عن وجهة نظر مصر ازاء القضايا المختلفة وشرح عدد من الامور المتعلقة بمصر وتناول الموضوعات الاقليمية والدولية. كلمة السيسي بقمة المناخ أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهمية قضية "تغير المناخ" وضرورة اتخاذ اجراءات طموحة للتصدي لتداعياتها.. مضيفا انه يتشرف بالتحدث نيابة عن المجموعة العربية امام قمة المناخ. وقال السيسي فى كلمة له -أمام أمام قمة المناخ التي عقدت اليوم على هامش الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة – ان دولنا تعاني من الاثار الناجمة عن المتغيرات المناخية وفي مقدمتها التصحر. وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي امام قمة المناخ: " اتوجه بالشكر لسكرتير عام الامم المتحدة على ما بذله من جهد لتنظيم القمة في اطار الاهمية التي تحتلها قضية تغير المناخ وضرورة اتخاذ اجراءات طموحة للتصدى لتداعياتها، كما اتشرف بان اتحدث امامكم اليوم باسم المجموعة العربية. وقال "لقد وجه التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ انذارا واضحا الى العالم بأسره بضرورة التحول الى انماط جديدة للتنمية تشمل انماط استهلاك رشيدة ونظم انتاج مستدامة لتخفيف ظاهرة تغير المناخ والتكيف مع اثارها السلبية. وتابع "أن المنطقة العربية الواقعة في اطار المناطق الجافة والقاحلة هي من اكثر المناطق عرضة لتاثيرات تغير المناخ بما لها من اثار سلبية على التنمية وبما يتطلب تحركا وتضامنا دوليا اساسه مبدأ الانصاف والمسئولية والمسئولية المشتركة مع تباين الاعباء والقدرات المتفاوته والالتزام بالمسئولية التاريخية وحق الدول العربية في تحقيق التنمية المستدامة وفي هذا الاطار فان التكيف مع تغير المناخ يمثل اولولية قصوى للدول العربية مثلها في ذلك مثل الدول النامية وخاصة الدول الافريقية." وقال السيسي في كلمته امام قمة المناخ : " ان دولنا تعاني من ازمات متفاقمة في الطاقة في وقت تستهدف فيه تحقيق معدلات مرتفعة للنمو وهو ما يتطلب التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة ضمن اولوياتها لتوفير الطاقة مع التحول الى نمط اقتصادي اكثر حفاظا على البيئة ومن هذا المنطلق أدعو الدول المتقدمة والمؤسسات المالية والقطاع الخاص للاستثمار في هذه المشروعات . كما تعاني دولنا كما تعانى دولنا من الاثار الناجمة عن التغيرات المناخية وفى مقدمتها ظاهرة التصحر ومن ثم فان المجتمع الدولى مدعو للانخراط فى جهود مكافحة هذه الظاهرة ومن بينها دعم جهود زراعة اشجار هذه الغابات فى الصحارى وريها من خلال مياه الصرف المعالجة مما يؤدى الى امتصاص الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى والحافظ على التوازن البيئى والتنوع الحيوى. إن التوصل الى اتفاق يعالج تفاقم ظاهرة تغير المناخ يستدعى تضافر جهود الجميع لخفض الانبعاثات الناتجة عن تلك الظاهرة كل وفقا لحجم مسؤولياته وقدرته وتأثره بها لذلك لاينبغى ان يكون الإطار القانوني الجديد الجارى التفاوض حوله بديلا عن اتفاقية تغير المناخ بل يجب ان يكون مكملا لها بحيث يبنى على المبادئ التى ارستها الاتفاقية الأصلية وعلى رأسها مبادىء العدالة والأنصاف والمسئولية المشتركة مع تبين الأعباء والعناصر الأساسية التكيف والتخفيف والتمويل ونقل التكنولوجيا والقدرات كما يجب العمل على تفعيل صندوق المناخ الافضل. واجدد قولى فى هذا المنبر التزامنا بالتنسيق مع كافة الأطراف للتوصل الى اتفاق متوازن يحقق مصالح جميع الدول". كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا قادة وحكومات العالم وأصحاب المصلحة والأعمال التجارية والمجتمع المدني لحضور القمة بهدف حشد وتحفيز العمل من أجل المناخ وتلقى القمة اهتماما كبيرا من قبل الدول الأعضاء حيث يشارك فيها أكثر من120 من رؤساء الدول والحكومات حضور قمة المناخ, مما يجعله أكبر تجمع يسعى لمعالجة تغير المناخ في التاريخ. السيسي يعرض علي الشركات الامريكية مشروعين عملاقين بمصر قال وزير التموين خالد حنفي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عرض خلال لقاءاته مع رجال الأعمال الأمريكيين, اقتراحا بإنشاء مدينة سياحية للتسوق ناحية خليج السويس لتشغيل 500 ألف عامل تكون بالقرب من ميناء السخنة أو الأدبية , مشددا على استحسان الجانب الأمريكي للفكرة . وأضاف الوزير في تصريحات للصحفيين علي هامش زيارة الرئيس السيسي الحالية لنيويورك, إن المدينة المقترحة سيكون بها مراكز بيع ومعرض دائم لتصدير المنتجات المصرية، مشيرا إلي أن الهدف من المشروع يتمثل في خلق فرص عمل كبيرة , وأوضح أن شروط العمل ستشمل إعداد العامل لفترة قبل البدء في العمل في المدينة . وأضاف أن المدينة سيكون بها 8 أبراج كبار تستخدم كمكاتب للشركات ، وكشف الوزير إن التكاليف المبدئية للمشروع ستصل إلى 40 مليار جنيه وقال إن الرئيس يحاول الحديث بلغة مختلفة للقطاع الخاص الأمريكي في محاولة لجذب الاستثمارات الأمريكية وأضاف إن المشروع الثاني يتمثل في السعي لتحويل مصر إلى مركز لوجيسيتي لاستقبال وتجارة الغلال لتصبح مصر مركز عالمي لتجارة الغلال والحبوب في الشرق الأوسط . وقال إن التوجه المصري للاستثمار له بعد أمني وسياسي كبير جدا . وأضاف أننا نسعى لنكون الملجأ للمنطقة في الغذاء, ونسعى لطاقات تخزينية كبرى . وقال إنه يعزز ذلك أن مصر تعد أكبر مستورد للقمح . وأضاف " إننا بصدد عمل منصة لاستقطاب الحبوب الزيتية ونسعى لعمل أكبر منصة سكر في المنطقة تعتمد على الخبرة الموجودة ونعمل على وضع المنصة على طرف الميناء لتقليل تكلفة نقله" , واستطرد قائلا " إنه سيكون هناك تجارة للشعير والذرة وبعض الكاكاو والشاي والقهوة ". وأضاف إن مدينة التجارة والتسوق المقترح إنشاؤها وخلق مصر منطقة لتجارة الحبوب بجوار قناة السويس الجديدة ستغير وجه المنطقة, وقال إن مصر تحاول تحويل المشاكل لفرص وهذا ما حاولنا نقله لرؤية النظر الأمريكية . مؤكدا أنه من متابعة قوية لاستمرار الحديث والأفكار. تصريحات للسيسي لصحيفة أمريكية تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي, غير انه دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوسيع نطاق حملته ضد التطرف لتتجاوز العراق وسوريا. اء ذلك في مقابلة أجراها السيسي مع صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية في اول مقابلة صحفية له داخل الولايات المتحدة منذ توليه مهام منصبه رسميا في يونيو الماضي. وحذر السيسي الإدارة الأمريكية من أن "تنفض يدها" من الشرق الأوسط في وقت تشهد فيه حدود المنطقة حالة من التقلب المستمر فضلا عن تنامي تهديد التطرف بسبب عدم الاستقرار. ووفقا للصحيفة, أشار الرئيس إلى التهديدات الإرهابية في ليبيا والسودان واليمن وسيناء وقال " إنها تعكس الخطر الذي يمثله تنظيم داعش للشرق الأوسط والغرب". وقال الرئيس السيسى إنه يسعى لتحقيق تنمية اقتصادية وتحسين مستوى التعليم وإعلاء التسامح الديني كأدوات تحمل نفس أهمية توجيه ضربات عسكرية للقضاء على تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الاخرى. وأضاف الرئيس "لا يمكننا ان نحصر الخطر المتربص بالمنطقة في تنظيم داعش وينبغي أن نأخذ في الاعتبار كافة جوانب المشكلة. فلا يمكننا اختصار المواجهة في معرفة أماكن تواجد تنظيم داعش وتدميره". وأكد السيسي دعمه للحملة العسكرية الأمريكية ضد تنظيم داعش. ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين أمريكيين تحدثوا عن إمكانيه تدريب الجيش المصري للقوات العراقية على طرق مكافحة الإرهاب. وأكد الرئيس ضرورة اضطلاع الجيش العراقي والدول الأقرب للعراق وسوريا -وبالأخص تركيا والأردن والمملكة العربية السعودية- بالدور الأكثر مباشرة في مكافحة تنظيم داعش. وأشار السيسي إلى أن مصر ستحتفظ بحقها في مكافحة التطرف وغيره من التهديدات الأخري لأمنها بشكل مستقل. نقلت الصحيفة عن السيسى , قول " إن مصر تلعب دورا مهما فى مساعدة الحكومة المنتخبة فى طرابلس فى محاولة الحفاظ على النظام داخل ليبيا ". وأضاف السيسي في مقابلته مع الصحيفة "ساعدنا الحكومة في طرابلس للوقوف على قدميها وقدمنا لليبيين الفرصة التي يحتاجونها".