قال مايكل بوزنر مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للديموقراطية وحقوق الانسان والعمل إن وجود مراقبين دوليين بجانب المراقبين المحليين تضمن نزاهتها وشفافيتها. وأشار بوزنر أثناء مؤتمر صحفى عقده السبت بمقر السفارة الامريكيةبالقاهرة ان السنوات ال 6 الماضية في مصر شهدت نوعا من الانفراج فى المناخ السياسى وحقوق الانسان اتضح فى حرية الصحافة واصدار جرائد وقنوات خاصة ،وفى السماح بخروج أصوات "مستهجنة" ترفض العملية الانتخابية، لافتا الى قرار الحكومة المصرية بفتح التحقيقات فى قضية مقتل خالد سعيد. وأكد ان الرقابة الدولية لا يرتبط تواجدها بالدول حديثة المنشأ لانها ممارسة صحية ، لافتا الى ضرورة اتاحة زيارة مقرات الانتخاب والتصويت والتعرف على اعداد المصوتين للمراقبين. ووشدد على ان الاضطرابات التى تسود العملية الانتخابية ليست أمر تتفرد به مصر لكنه يحدث فى كل الانظمة، واشار الى أهمية اتاحة المجال أمام المنظمات الاهلية لممارسة دورها فى رقابة الانتخابات بالاضافة الى الاتصال بين الاحزاب السياسية المختلفة . وأشار بوزنر الى ترحيب الادارة الامريكية بدور المنظمات الاهلية -المجتمع المدنى- فى مراقبة أداء الحكومة ،والسماح بتسجيلهم ، و تعديل أي قانون يحد من حرية المنظمات الأهلية خاصة في الفترة الحالية التي تسبق الانتخابات البرلمانية، مشددا "اننا لا نتدخل لكن نهتم". وشدد بوزنر ان الادارة الامريكية تدعم منظمات المجتمع المدنى وتلك الخاصة بالسلام والديموقراطية والتى ترمى لوجود عملية سياسية ناجحة ، لافتا الى وجود مكتب يتابع هذا الدعم تابع لوزارة الخارجية المصرية،رافضا ربط الدعم الامريكى للديموقراطية فى القاهرة بالانتخابات. و أشاد مساعد وزيرة الخارجية الامريكية بتغيير قانون الطوارئ بعد ان أصبح مقتصرا على الارهاب والمخدرات ،موضحا مطالبة الادارة الامريكية يرفع حالة الطوارئ بشكل عام وأحلال قانون بديل لانه مفضل "بشكل أقوى" ،ومشيرا الى حادثة خالد سعيد والتى أستخدم فيها العنف. وقال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ان التغير ينبع من المجتمع ويستحيل فرضه من خارجه، موضحا ان الديموقراطية الدائمة تعنى حرية الصحافة ،وتمكين المرأة واعلاء كلمة القانون ،مؤكدا ان لكل مجتمع اختيار الديموقراطية الخاصة به. وأضاف بوزنر ان هناك ممارسات غير مستحبة مثل اغلاق الصحف ،متمنيا ان يقوم كل حزب بالتعبير عن رأيه ،مؤكدا انه اطلع على بعض البيانات الحكومية خلال زياراته التى دامت لايام قائلا "فى أعتقادى لا يوجد نظام مثالى بشكل عام". ونوه بوزنر ان زياراته كان مخططا لها من قبل ولا مجال للربط بينها وبين تصريحات بعض رجال الدين فى الفترة الاخيرة ،موضحا انه لم يتقابل مع البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بل تقابل مع رجال دين مسيحيين ومسلمين. ولفت ان التوتر الطائفى مازال مستمرا وعلى الحكومة ان تبذل قصارى جهدها ومحاكامة الاشخاص المتسببين في قتلى حادثة نجع حمادى يناير الماضى ، مؤكدا ان الادارة الامريكية تتابع بأهتمام التحديات التى تفرضها مشكلات المسلمين والمسيحين. والجدير بالذكر ان زيارة بوزنر هى الثانية لمصر منذ يناير الماضى ،وعقد خلالها عدة لقاءات مع مسئولين بوزارتى الداخلية والخارجية وعدد من رجال الدين الاسلامى والمسيحى ،كما زار المجلس القومى لحقوق الانسان وأختتمها بلقاء جمعه وعدد من نشطاء المجتمع المدنى ،ووصف مجمل زياراته بالمثمرة. إقرأأيضا مقبل شاكر: لسنا دولة "ناشئة" حتى نقبل برقابة دولية على الانتخابات