في مناقشاتهم لجريمة قتل الأسري المصريين في سيناء عام1967, التي كشف عنها التليفزيون الإسرائيلي من خلال الفيلم الوثائقي روح شاكيد, شن أعضاء مجلس الشعب أمس هجوما عنيفا علي إسرائيل, وفي الوقت نفسه وجه النواب انتقادات شديدة إلي تصريحات السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية التي قال فيها: إن إذاعة الفيلم لا تستدعي قطع العلاقات مع إسرائيل. واعتبر الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس تصريحات الوزير غير كافية, وأن عليه الحضور إلي المجلس والمثول أمام اللجنة المشتركة من لجان الشئون العربية والعلاقات الخارجية وحقوق الإنسان, لتوضيح الموقف المصري الرسمي تجاه تلك القضية. وأكد الدكتور سرور أن قضية قتل الأسري قضية قانونية من الطراز الأول, وتحتاج إلي تجميع الوقائع التي تدين إسرائيل, لتظل القضية شوكة في ظهرها.وشدد الدكتور سرور علي ضرورة دراسة الأوضاع القانونية للقضية, مؤكدا أن السلام ليس مجرد اتفاق بين حكومات, وأنه لن يكون هناك سلام بغير التصالح بين الشعوب, والاحترام المتبادل. وقد طالب النواب بوقف جميع عمليات التطبيع مع إسرائيل, وهددوا بإعادة النظر في كل الاتفاقيات الموقعة معها. ومن ناحيته, أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والبرلمانية انضمام الحكومة إلي مشاعر نواب البرلمان حول هذه الجريمة البشعة, موضحا أن الحكومة هي حكومة الشعب المصري, وأن أعضاءها أبناء هذا الشعب. وأكد شهاب أن ما نسب بالصحف من تصريحات لوزير الخارجية حول أن الفيلم لا يستدعي قطع العلاقات مع إسرائيل, يجب عدم التعويل عليه, إلا بعد التأكد من صحة هذه التصريحات من وزير الخارجية شخصيا.