افتتحت الثلاثاء فعاليات الدورة 62 لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب - أكبر معرض من نوعه في العالم - بمشاركة وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الذي أعرب عن اعتقاده بأن الكتاب الإلكتروني لن يزيح الكتاب المطبوع، ورئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر حيث تمثل بلادها ضيف شرف المهرجان لهذا العام. ويشارك في المعرض 7533 جهة عرض من 111 دولة، بزيادة مقدارها أكثر من 200 جهة عرض مقارنة بالعام 2009، بعد أن كانت إدارة المعرض قد توقعت في سبتمبر 2010 انخفاض أعداد العارضين في المعرض بسبب الأزمة الاقتصادية في شرق أوروبا والمشاركة المحدودة للصين ضيف شرف الدورة السابقة. ويفتح المعرض أبوابه الأربعاء للزائرين المتخصصين في قطاع الكتب، قبل أن يفتح أبوابه اعتبارا من الخميس للجمهور حتى الأحد 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2010. وتحتل بريطانيا والولايات المتحدة المركز الثاني في أكثر الدول مساهمة بعد ألمانيا - التي يمثلها 3315 جهة عرض - في المعرض الذي سيقام على مساحة تقدر ب172 ألف متر مربع. وصاحب افتتاح المعرض بوادر إيجابية تتعلق بالتطور الاقتصادي لتجارة الكتب في ألمانيا في 2010، إذ ارتفعت قيمة مبيعات قطاع الكتب خلال الأشهر ال9 الأولى من العام بنسبة 0.8% مقارنة بنفس الفترة من العام 2009، وسط توقعات من رابطة تجارة الكتب باستمرار هذا الارتفاع حتى نهاية 2010. وفي إطار برنامج بعنوان "فرانكفورت سباركس"، سيتناول المعرض موضوع الإعلام الرقمي والكتب الإلكترونية التي تستحوذ وفقا لبيانات رابطة تجارة الكتب على 1% من سوق الكتاب. وتتوقع الرابطة أن تصل نسبة الكتب التي تنشر وتباع وتقرأ إلكترونيا إلى 10% على المدى المتوسط، ويطالب رئيس الرابطة بتطبيق تخفيض قيمة الضريبة المضافة على الكتب الإلكترونية أيضا، إذ أنه لا يرى سببا "لهذا التعامل الضريبي غير المتساوي". الجدير بالذكر أن الأرجنتين ترجمت نحو 200 كتاب من الإسبانية إلى الألمانية للمشاركة بها في معرض العام 2010، وهو أكبر عدد من الكتب تشارك به أي من الدول التي اختيرت من قبل كضيف شرف المعرض.