تنوعت اهتمامات الصحف العربية بين الشأن الخارجي والداخلي ومن بين الموضوعات مصادرة البنتاجون لكتاب يكشف أن المخابرات الأمريكية كانت على علم بشخصية المتهم الأول في تفجيرلت 11 سبتمبر قبل وقوعها، وسيناريوهات اسرائيل لحرب وايعة، وحجاج شيشانيون يؤدون فريضة الحج سيرا على الأقدام....... الخليج:"خطر قابيل" لحظة الحقيقة تقترب أكدت مصادر أمريكية أن السبب الذي دفع وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى شراء جميع نسخ الطبعة الأولى من مذكرات ضابط أمريكي في أفغانستان بعنوان “عملية القلب المظلم”، وحرقها، يعود إلى أن الكتاب كشف عن عملية اختراق لتنظيم “القاعدة” قبل عامين من أحداث 11 سبتمبر/ أيلول ،2001 والتعرف إلى الخطر الذي يمثله محمد عطا قائد منفذي الهجمات بالطائرات على برجي مركز التجارة في نيويورك والبنتاغون في واشنطن . يكشف كتاب العقيد متقاعد أنطوني شفر عن عملية كلّف بها وأربعة آخرون خلال عمله في فرقة عمليات خاصة بالاستخبارات العسكرية تابعة للقيادة الوسطى في 1999 . ويشير الكتاب إلى أن المجموعة كلفت في أكتوبر/ تشرين الأول من العام المذكور باختراق حركة طالبان والقاعدة في أفغانستان، في عملية أطلق عليها اسم “خطر قابيل” . وتوصل الفريق إلى حقيقة شخصية محمد عطا، وحدد مدى خطورته، واستعداده لتنفيذ “عمل إرهابي” ضد الولاياتالمتحدة . وأبلغ شفر فيليب زيلكو مدير لجنة التحقيق في أحداث سبتمبر بالواقعة في عام ،2006 وطلب زيلكو من شفر لقاءه في واشنطن، إلا أن اللجنة أبلغت الضابط أنها لم تعد مهتمة بروايته . من جهتها، نفت وزارة الدفاع وجود أدلة على ما يقوله شفر بشأن عملية “خطر قابيل”، إلا أن رفاقه الأربعة أكدوا حقيقتها، ما أوقع الاستخبارات العسكرية الأمريكية في حرج، زادته محطة تلفزة سجلت شهادات زملاء شفر . وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن شفر وافق مسبقاً على عدم نشر أي شيء عن العملية . يعتقد محللون أن محاولة طمس واقعة عملية “خطر قابيل”، تهدف إلى إسكات أسئلة قد تتصاعد وتشير بأصابع الاتهام إلى علم إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش بالمخطط الذي كان يدبره تنظيم القاعدة . فإذا كانت شخصية محمد عطا ونواياه معلومة، فكيف سمح له بالإقامة في الولاياتالمتحدة، وتعلم الطيران لعام كامل في الأراضي الأمريكية؟ وكيف غضّت أجهزة الاستخبارات النظر عن متابعة تحركاته واتصالاته قبل تنفيذ الهجمات؟ ولا يستبعد المحللون علم وزير الدفاع الأسبق اليميني دونالد رامسفيلد بالأمر والسكوت عنه، والتضحية بأرواح آلاف المدنيين كمبرر لغزو أفغانستان والعراق . ومن المعتقد أنه إذا لم تستطع البنتاغون دفن الحقيقة، فإن الحقيقة ستثير التساؤلات والدعوات إلى تحقيقات لن توفر الرؤوس الكبيرة التي حكمت الولاياتالمتحدة مطلع الألفية الجديدة، ولن يكون بوش ونائبه ديك تشيني ورامسفيلد استثناء .