قد يكون الرابط الوحيد بينهما هو حفل غنائي قدماه معاً منذ عامين، لكن الرابط بينهما هذه المرة كان أقوى كثيرًا، فقد تقاسما النجاح معاً على مستوى العالم العربي والغربي، ليتفوقا بألبوماتهم على نجوم ومطربين آخرين، كان الجميع ينتظر عودتهم ومنهم أصالة، واليسا، ومحمد حماقي وغيرهم. محمد منير، والشاب خالد لونان مختلفان من الغناء، غابا عن جمهورهما إذ لم يقدما ألبومات جديدة منذ عام 2009، ليعودا معًا هذا العام بألبومين يحققان أعلى مبيعات ونسبة استماع على موقع "يوتيوب"، فرغم غياب بعض النجوم وعودتهم هذا العام بألبومات مختلفة مثل إصالة، واليسا، ومحمد حماقي وغيرهم، إلا أن ألبومى "أهل العرب والطرب" ل منير، و"هذه هي الحياة" "C'est la vie" للشاب خالد تصدرا القائمة على مستوى الوطن العربي.
غاب منير عن جمهوره منذ تقديمه لألبوم "طعم البيوت" ليعود هذا العام بألبوم يؤكد على استمرار نجوميته وشعبيته بين محبيه في الوطن العربي، فقد مزج من خلاله بين طابعه النوبي كما قدمه في أغنيتى "ياحمام"، "يا رمان" واللتان حققتا رواجًا كبيرًا خصوصًا وأن منير هو الذى يحرص في جميع ألبوماته على تقديم هذا النوع من الأغاني.
ولم يكتف منير في هذا الألبوم بتقديم اللون النوبي فقط، بل حرص على جمع ألوان مختلفة من الغناء، فقدم أغانى رومانسية مثل "قلبي ميشبهنيش"، و"ياحبيبي البعد نار" واللتان أصبحتا في فترة قليلة من النغمات الأساسية لرنات الهواتف المحمولة. ولم ينس "الكينج" أيضًا تقديم أغنية خاصة للأطفال مثل "افتحوا ياحمام كراريس"، وأيضاً أغنية وطنية مثل "يا أهل العرب والطرب".
وأهم ما يميز ألبوم منير هذا العام، تقديمه لألوان مختلفة من الموسيقي خلال ألبومه انعكست على ما يقدمه من أغانى تجمع بين الفرح والشجن، حيث التنويعات في استخدام المقسوم الشرقي، في حين أن بعض الأغانى جمعت بين الطابع الشرقي والغربي كما في أغنية "ياحبيبي البعد نار" التى بدأت بالجيتار ثم دخول المزمار بعدها.
أما الشاب خالد فقد تفوق على ذاته في ألبومه "هذه هى الحياة" أو "c'est la vie"، وهى الأغنية الرئيسيو بالألبوم والتى حققت رواجًا كبيرًا على مستوى العالم، ونسب مشاهدة عالية، حيث يدعو فيها إلى البهجة.
قدم خالد في هذا الألبوم ديو مع واحد من أشهر مطربي العالم في الوقت الحالى، وهو المطرب "بيتبول"، والذى تعاون معه من خلال أغنية "هيا هيا"، ولعل هذا ذكاء كبير من الشاب خالد في اختياره لواحد من أكثر المطربين الذين يتمتعون بشهرة على مستوى العالم خصوصًا في الوقت الحالى.
ولم ينس خالد الغناء للوطن، فقدم أغنية "الحرقة"، والتى تقول كلماتها: "أبكيت على بلادى..أبكيت على ولادى.. شفت دموعى في الخدود.. كبرتهم اربيت .. كبرت شفت وعيت..لهنان اللى اتمنيت لهم عندهم ما عنده حدود.. قال شو يابابا وياياما المستقبل مسدود.. مابقي في حاجة فضللنا الحوت غير مسدود".
وهى تتحدث عن حياة الشباب وغربتهم من أجل الحصول على حياة أفضل في ظل ضيق الظروف والضغوط التى يعانون منها.
وقدم خالد شكلا مبتكرا لأغانيه في هذا الألبوم، حيث قدم أكثر من أغنية لأسماء متنوعة للفتيات مثل أغنية "سميرة"، و"أنا عشقت شيري"، و"ليلي"، ولكل منها حالة مختلفة عن الأخرى، فالأولى يتحدث فيها عن فتاته "سميرة" التى يحلم بها في خياله، والثانية يتحدث فيها عن "شيري" التى يعشقها ولكنها غاضبة منه ولا تريد، أما "ليلى" فهى الفتاة التى انفصل عنها، ويساءل عليها نفسه ويوجه لها رسالة قائلاً: "ياليلي..كيف حالك اليوم".