في الوقت الذي تتصاعد فيه مشاعر الغضب من الممارسات الإسرائيلية ضد الأقصي كشفت جامعة تل أبيب عبر موقعها الإلكتروني عن فصل جديد من التطبيع العلمي بين مصر وإسرائيل، والأغرب أنه يتم من خلال وزارة الخارجية الإسرائيلية. فوفقا للموقع الإلكتروني الرسمي لجامعة تل أبيب فقد التقي نائب وزير الخارجية الإسرائيلي دان إيلون (وهو أيضا قيادي في حزب إسرائيل بيتنا المتشدد) رئيس معهد الدراسات المتقدمة في الجامعة العبرية البروفيسور أليعازر ربينوفيتس في حضور رئيس مجلس سيسام البروفيسور ليولين سميث لإنقاذ مشروع علمي إقليمي فريد من نوعه، تشارك فيه مصر وإسرائيل من التعثر. ووفقا للمصدر نفسه فإن «هدف المشروع التوصل لعمل علمي مشترك علي يد علماء من دول المنطقة في مجال الفيزياء وتحديدا الإضاءة غير التقليدية علي أن يكون مقره الأردن»، كما يسعي المشروع لتكرار تجربة التقارب بين علماء فرنسا وألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. المشروع الذي تدعمه اليونسكو وافقت علي المشاركة فيه مع إسرائيل مصر والأردن، والسلطة الفلسطينية، وباكستان، وتركيا، والعراق، واليمن!! ووفقا لمجلة «هيدعان» الإسرائيلية المتخصصة فإن المشروع تعثر فقط لأسباب مالية ولذا كان اللقاء في حضور نائب ليبرمان، حيث تعهد نائب وزير الخارجية الإسرائيلية بدفع 5 ملايين دولار وهي حصتها من ميزانية المشروع. وكانت إسرائيل قد شاركت في مؤتمر علمي للدول الأورومتوسطية بالقاهرة عام 2007 ، مما أثار غضب عدد من الدول العربية.