لا أعرف كيف يقبل أى شخص التعيين فى مجلس شورى صهر الرئيس.. ومجلس الشورى تم انتخابه وليس له أى اختصاصات.
وشارك فى انتخابه أقل من 7٪ فقط من الأصوات.. فالناس لم تهتم به.. ولم تذهب إلى الانتخابات كما ذهبت إلى مجلس الشعب لأنها لم تجد فيه أى فايدة.
وقد حافظ المجلس العسكرى على وجوده بفضل مستشاريه حتى يبقوا على نفس مؤسسات النظام السابق.
وجرى إهدار المال العام فى انتخابه.
واستخدم الإخوان هذا المجلس للسيطرة على الصحافة ليرثوا الحزب الوطنى... وتصدير نماذج جديدة أقل كفاءة مثل أحمد فهمى صهر محمد مرسى، وفتحى شهاب الذى يظهر قدرات خارقة الآن فى عالم الصحافة بعد خبرته العظيمة فى بيع الأدوات المكتبية بالمنوفية!
وهذا المجلس مطعون فى شرعيته.. وشرعية أعضائه وشرعية انتخابه.
وهذا المجلس باطل على غرار مجلس الشعب الذى تم حله لإجراء انتخاباته وفقا لقانون غير دستورى.
وحل هذا المجلس مطروح أمام المحكمة الدستورية.. ولكن الإخوان وميليشياتهم حاصروا المحكمة الدستورية ومنعوا القضاة من الدخول يوم 2 ديسمبر الماضى لمنع المحكمة من نظر قضية حل «الشورى» التى كانت منظورة فى اليوم نفسه.
وحاول محمد مرسى حماية هذا المجلس الذى يرأسه صهره ويريد أن يحافظ على مكانته فيه ومكافآته ومزاياه والحصانة والحماية والحراسة الخاصة، وهو الذى لم يكن له أى علاقة بالسياسة أو «الشورى».. وإنما تم تصعيده لسمعه وطاعته لقياداته فى مكتب الإرشاد بعد مشاركته فى انتخابات مجلس الشعب المزورة 2010 باتفاق الإخوان مع الحزب الوطنى الفاسد.. ويتبرؤون الآن من ذلك!! بتحصينه من خلال إعلانه الدستورى الديكتاتورى.
ويريدون أن يكون مجلس الشورى هو المجلس التشريعى خلال الفترة المقبلة وفقا لدستورهم «المشبوه» حتى يمرروا القوانين التى يرونها لمزيد من تمكين الجماعة للسيطرة.. وبناء مجتمع فاشىّ.
تخيلوا مجلسا ثُلثه معين، هو المسؤول عن التشريع وذلك بعد ثورة قامت ضد الاستبداد وضد نماذج من تلك المؤسسات! ولكن الإخوان لم يتعلموا ويستمرون فى غرورهم ولا يستمعون إلى العقل ويدّعون فى نفس الوقت أنهم الثوار وغيرهم فلول!!
ما زلنا نسير على خطى نظام مبارك ويجرى تعيين فى مجلس تشريعى!
بالطبع سيقبل الموالسون والمنافقون الجدد قرار محمد مرسى بتعيينهم والحصول على الحصانة والمكافآت والمشاركة فى الجريمة وتمرير تشريعات الإخوان.
فأى ديمقراطية يتكلمون عنها؟
وأى أهداف ثورة يتكلمون عنها؟
إنهم يغتصبون الديمقراطية..
بل إنهم يغتصبون الوطن.
لا يسعون إلا لبناء مجتمع فاشىّ.. مقتصر عليهم ومن يتحالف معهم الآن. ولا يدرى هؤلاء الذين يقبلون مناصب الإخوان أنهم لن يستمروا معهم لأنهم لا يثقون بهم، وإنما سيتخلصون منهم قريبا إلى أن تتم لهم السيطرة الكاملة من خلال كذبهم وتضليلهم. إنهم يريدون أن يلتحفوا ببعض الشخصيات تحت ادعاء أنهم أتوا بعد حَوَل وطنى أو حوار وطنى كما يدعون.. وأن هناك شركاء لهم تم التوافق والاتفاق معهم.. والحقيقة أن اتفاقهم وتوافقهم على خراب هذا الوطن.
ومع هذا لن يثقوا بهؤلاء الذين يمنحونهم المكافآت والمزايا والحصانة.. وكل هذا مؤقت.. وسيتخلصون منهم فى القريب.
إنهم لا يسعون أبدا إلى مجتمع ديمقراطى.. ومشاركة القوى السياسية إنما سياستهم «المغالبة لا المشاركة».