الخلاف بين مجلس إدارة اتحاد الكرة والعامرى فاروق وزير الرياضة والرواسب القديمة بين الطرفين خلال الفترة الماضية منذ انتخاب المجلس الحالى تمت إزالة جزء كبير منها عقب الاجتماع الذى عقد أمس (الخميس) فى مقر وزارة الرياضة، فالاجتماع الذى عقد كان السبب المعلن له أمام وسائل الإعلام هو بحث آخر المستجدات فى أمر عودة الدورى الممتاز، إلا أن السبب الحقيقى للاجتماع كان هو الخلاف بين العامرى والمجلس، حيث أبدى وزير الرياضة ضيقه الشديد من تصرفات أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة الجبلاية فى أكثر من موقف، فضلا عن تعنت أعضاء الجبلاية فى قرار اجتماع الجمعية العمومية غير العادية، الذى أكد فاروق بطلانه فى حين تمسك مجلس الجبلاية بصحته، قبل أن يعلن اتحاد الكرة عن الدعوة لعقد جمعية عمومية جديدة. ضِيق وزير الرياضة من مجلس الجبلاية تسبب فى إحراج اتحاد الكرة بإعلان أن موافقة وزارة الدفاع على استضافة مباريات الدورى على الملاعب العسكرية انتهت مدتها، وأصبح اتحاد الكرة فى حاجة إلى خطاب جديد. اجتماع أمس كان عاملا رئيسيا لإزالة الرواسب بين الطرفين والاتفاق على اتباع طريقة جديدة فى التعامل مما يحقق مصالح الجميع، وعلى رأس هذه المصالح عودة الدورى الممتاز.
وكان اتحاد الكرة قد أعلن عن جدول مباريات الدور الأول من الدورى الممتاز، وأرسله إلى الأندية، حيث تم إرسال جدول المباريات الخاصة بالدور الأول بالكامل إلى الأندية والاستادات التى ستستضيف المباريات، والإعلان عن بدء المسابقة من المرحلة الثالثة وتأجيل المرحلتين الأولى والثانية نظرا لانشغال البلاد بالاستفتاء على الدستور.
العامرى فاروق كان قد خاطب كلا من وزارتى الداخلية والدفاع لإبلاغهما باتخاذ اتحاد الكرة القرار بعودة الحياة الرياضية من جديد، وتحديد يوم 30 ديسمبر الجارى موعدا لانطلاق مسابقة الدورى الممتاز، وأنه تم تحديد الموعد عقب الانتهاء من الاستفتاء على الدستور حتى تكون وزارة الداخلية قد انتهت من تأمين اللجان الانتخابية، إلا أنه لم يتلق أى موافقة رسمية على بدء المسابقة.