شهد ميدان التحرير أمس الخميس حالة من النشاط بين متظاهرى ومعتصمى الميدان حيث استيقظ المعتصمين بالخيام مبكرا وقام البعض بإعتلاء المنصة لتوضيح الأسباب التى يرفض الثوار الدستور لأجلها فيما قام البعض الأخر بعمل منصة جديدة مابين المتحف المصرى ومدخل قصر النيل ورفعوا عليها لافتات مكتوب عليها »دستورهم باطل» كما أطلقوا على المنصة اسم «شباب نادى التحرير» وفى نفس الوقت قامت مجموعة أخرى من الشباب بتوزيع منشورات عن مساوئ الدستور مؤكدين فيها رفضهم للإستفتاء. ومن جانب أخر اشتعلت الأغانى الوطنية من حين لأخر فى أرجاء الميدان حيث قام المسئولين عن منصة الميدان بتعليق لافته كبيرة أمام المنصة تحمل صورة لشهيد الصحافة المصرية الحسينى أبو ضيف الذى حضرت روحه فى الميدان لتشعل الحماس بين المعتصمين بعد تشييع جنازته أول من أمس الأربعاء وسط جموع من الكتاب والصحفيين والإعلاميين والسياسيين ولم تحمل اللافتة صورة للحسينى فقط بل تحمل عبارة «كلنا الحسينى أبو ضيف فارس الصحافة المصرية ضحية همجية الإخوان».
كا قام بعض المعتصمين منهم اتحاد شباب الثورة وشباب من أجل الحرية والعدالة وممثلى اللجان الشعبية بعقد مؤتمر من أعلى منصة الميدان، تحدثوا خلاله عن الإستعداد لميليونية اليوم الجمعة حيث أكدوا أنه سيتم تكوين مجموعات من الشباب لتنظيف الميدان فى العاشرة مساء أمس وذلك استعدادا لإستقبال المسيرات كما أضافوا خلال المؤتمر أنه سيتم تعليق جميع صور الشهداء فى جميع أنحاء الميدان بداية من ثورة يناير وحتى اشتباكات محيط قصر الإتحادية مطالبين كل من يملك بانرت للشهداء أن يتقدم بها للمنصة حتى يتم تعليقها أيضا حتى يتذكر الجميع هؤلاء الشهداء وأن لهم حقوق لابد أن يدافع عنها الثوار حتى لا تضيع دماء الشهداء هباءا.
وأكد المتظاهرون من أعلى المنصة التى التف حولها العشرات من المتظاهرين أن خيرة شباب مصر الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فى ميادين التحرير إبان ثورة يناير لم يحملوا أرواحهم على أكفهم ويقدموها فداء للوطن من أجل دستور لا يحفظ للمصريين حقوقهم، موضحين للمواطنين أن المصريون سيتم استفتائهم على دستور لا يضمن الحق فى العلاج المجانى ولا التعليم المجانى ولا الحق فى العمل والسكن دستور يعيدنا إلى شهادات للفقر للحصول على الحقوق المجانية وتسحب فيه الدولة يدها عن كل الفقراء قائلين «اليوم اكراما للدماء التى سالت واحقاقا لما خرجت من أجله نحن لا نملك الخيار إلا أن نصوت بلا للدستور».
كما أكد مصباح محمد «رئيس اللجان الشعبية بالميدان» أنه سيتم غلق جميع مداخل الميدان ليلا من خلال وضع كمية من الأسلاك الشائكة وتوزيع مجموعات من شباب اللجان الشعبية عند جميع المداخل، حيث سيتم وضع مالا يقل عن 15 شاب من اللجان الشعبية للقيام بتأمين الميدان وتفتيش المترددين عليه.
وفى نفس السياق طالب معتصمى التحرير من خلال المنصة اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية واللواء عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع بعدم المشاركة فى جريمة الإستفتاء على الدستور وضرورة الإنضمام لصفوف الشعب .
فيما أكد محمد عبد الفتاح عضو حزب المصرى الديمقراطى وكذلك بعض شهود العيان أن هناك مجموعة من الملثمين كانوا يستقلون اتوبيسين من اتوبيسات الهيئة القديمة التى لم تعد الهيئة تستعملها وتسللوا إلى مدخل قصر النيل وأطلقوا الخرطوش ولكنهم سرعان ما فروا هربا بمجرد أن طاردهم المتظاهرين بالحجارة قبل أن يقتربوا من الميدان.