شهد ميدان التحرير اليوم الأربعاء حالة من الهدوء بعد مليونية «لا للغلاء والإستفتاء» حيث لزم أغلب المعتصمين خيامهم ليأخذوا قسطا من الراحة بعد مشاركتهم فى المسيرات حيث شارك بعضهم فى المسيرات التى توجهت إلى محيط قصر الإتحادية والبعض الأخر حرص على التواجد فى ميدان التحرير للمشاركة فى المليونية هذا فى الوقت الذى قام فيه بعض المتظاهرين بالجلوس أمام خيامهم لقراءة الصحف ومتابعة ما تم نشره عن المليونية وكذلك أخر قرارات الرئاسة والحكومة، حيث أكدوا انه بعد كل ميليونية يتوقعون أن رئيس الجمهورية سيصدر قرارا بإلغاء موعد الإستفتاء ولكنهم يفاجئوا يوما بعض الآخر بأن الوضع لازال عليه. كما كان لمبارة النادي الأهلي في كأس العالم للأندية دورا في هدوء الميدان ونقص عدد المتظاهرين الذين تجمعوا على المقاهي المحيطة بالميدان لمتابعة المبارة، وشهد الميدان حالة من تزايد الخيام التي تعدت المئة، بعد مليونية أمس الثلاثاء التي طالب فيها المواطنين بضرورة إلغاء الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر إجراءه السبت المقبل.
وقام بعض المتظاهرين بتركيب «دش» لمتابعة برامج «التوك شو» وما يقال عن مشروع الدستور وعن اعتصام التحرير والاتحادية وما تصدره جماعة الإخوان المسلمين من بيانات بشأن التحرير.
من جانب آخر، استأنف العاملين بمجمع التحرير عملهم، بعد توقفهم لبضعة أيام ويقوم المواطنين بالدخول والخروج من مدخل المجمع بشكل طبيعي لأداء متطلباتهم دون اعتراض، في حين لايزال المتظاهرين يقومون بتفتيش الداخلين إلى الميدان من جميع الاتجاهات، خوفا من أن دخول أحد المندسين ومن ثم يقوم بعمل مناوشات مع المتظاهرين، ولم تشهد المنصة التي لاتزال في الميدان أي هتافات حيث يزال الوضع هادئا.
ومن حين لآخر، تأتي بعض المسيرات التي تهتف ضد الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، بهتافات مثل «الشعب يريد إسقاط النظام..احلق دقنك بين عارك،، تلاقي وشك وش مبارك..والشعب يريد اسقاط حكم المرشد.. وأنا مش كافر أنا مش ملحد يسقط يسقط حكم المرشد»، ويرفعوا لافتات مكتوب عليها «لا للدستور..وجوا المطبخ الإخواني سلقوا الدستور الغرياني»، وهذا في الوقت الذي اختفت فيه لافتة «ممنوع دخول الإخوان» التي كانت معلقة على مدخل شارع محمد محمود منذ بدأ الاعتصام.
وتحاول بعض السيارات المرور من الميدان، ففي محاولة قامت سيارة باختراق الحواجز الأمنية وقطع السلك الشائك، من ناحية المتحف المصري، مما أدى إلى إصابة أحد المتظاهرين في يده بعد انقطاع السلك الشائك الذي رفعه إلى أعله في محاولة لدخول السيارة.
وقال أحد المعتصمين للتحرير أنهم ينون الاستمرار في الاعتصام ويرفضون أي حوار مع الرئيس أو جماعته، قبل أن يصدر قرار يؤكد فيه على إلغاء الإعلان الدستوري والاستفتاء وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية، والتراجع تماما عن قرار فرض المزيد من الضرائب على بعض السلع.