***واضح ان اغلبية المصريين( من كافة التيارات) من الحريصين بحق على انقاذ سفينة الوطن المهددة بالغرق.. واضح ان هؤلاء اصابهم "عشى البصر والبصيرة معا"..بدليل انهم وحدهم الذين يشعرون بالخطر الجسيم الراهن.. بعكس فرقاء الوطن الواحد ( التحرير ونهضة مصر).. فالواضح ان فى بطونهم "شوادر بطيخ صيفى وبالجملة" .. فهم لايزالون يشترطون ويساومون ويتعاملون مع الماساةالمفجعة.. وكأنهم فى مزاد.. دون احساس باى قلق ..بما يمكن ان ينجم عنه انفجار بركان الفتنة الهائل المستشرى فى جسد البلاد والعباد.. للاسف المرير ان الفرقاء لايدركون.. ان الوقت ينفد..وانه ليس هناك اى فرصة لرهان او رهن امن الوطن والمواطن على اى سيناريو اوخيار.. بخلاف التوافق فورا وبأى ثمن.. سواء مايتعلق بالاعلان الدستورى الاخير( الصادر مساء السبت الماضى) او الاستفتاء وحسم الخلافات على مسودة ومواد الدستور الجديد.. فتجييش الحشود والمليونيات والمليونيات المضادة لم ولن يحسم الازمة بغض النظر عن الاعداد هنا وهناك.. نفس الشىء بالنسبة للاستفتاء ..فلا مجال الان لاى مخاطرة او التراشق بالقنابل الموقوتة( المليونيات) القابلة للانفجار فى اى لحظة..وفى وجوه الجميع بدون تفرقة اوتمييز بين انصار هذا التيار او ذاك.. سواء من خلال الاشتباكات الناجمة عن الاحتقان المتبادل.. او من خلال المندسين فى هذه المسيرات او تلك..هؤلاء الذين "يهدأون النفوس" ويريدون تدمير البلاد على رؤوس الجميع.. رغم ان البعض يعتبر ذلك "اسطوانة مشروخة"..تهدف لتشويه صورة المظاهرات المعارضة للرئيس تحديدا..فاى مليونية من اى تيار.. تعتبر فرصة ذهبية لاختلاط الحابل بالنابل..ولاتاحة الفرصة لذوى النفوس المريضة لالقاء الزيت فوق نار الفتنة التى تزداد اشتعالا واتساعا يوما بعد يوم. *** المهم ولان الاصوات المخلصة الخالصة لوجه الله والوطن.. قد بحت واختنقت فى الحناجرحتى الموت.. فلم يعد هناك محل للكلام.. عن تنازلات وتضحيات عاجلة وغير مشروطة بكل ماهو شخصى او فئوى وحزبى.. وذلك من جانب جميع الفرقاء وليس بعضهم او احدهم!.. الافضل ان نوجه نداءا لهم جميعا : توكلوا على الله ( على غرار مانسب للطيار الراحل الكابتن حمدى البطوطى..من انه ردد عبارة "توكلت على الله" 19 مرة قبل ان يسقط متعمدا بطائرة الركاب المصرية الى قاع المحيط عام 1999!)..توكلوا على الله قدر ماتستطيعون.. ولتشاركوا معا "ويدا واحدة" فى اغراق سفينة الوطن.. لترسو بكل من وما فيها "آمنة سالمة" فى قاع البحر .. وبذلك تكونوا مثل بوش الابن قد اديتم المهمة وما قصرتم ابدا يااشاوس! .. لقد وأدتم الفتنة من جذورها.. باغراق كل اطرافها جميعا وبالجملة.. انها العبقرية الفرعونية الحصرية؟! وهنا ورغم كل ماسبق.. ورغم ان اصدار الرئيس محمد مرسى للاعلان الدستورى قبل الاخير والدعوة للاستفتاء.. جاء بعد التدخل الواضح المتكررلبعض مؤسسات واقطاب القضاء( مرتبطون ارتباطا وثيقا بالنظام المخلوع).. تدخلهم بشكل او بآخر فى "التظبيط" او الترتيبات حسب الطلب التى اعقبت اسقاط النظام السابق ..ولصالح اعادة انتاج هذا النظام فى ثياب جديدة.. رغم ماسبق وما قد لانعلم به من ملابسات حتى آلان.. فأنه وكخطوة عاجلة نتمنى ان تكون الحاسمة لوأد الفتنة.. وبحكم صلاحياته كرئيس للجمهورية.. فى هذا الاطار.. اناشد د.محمد مرسى بالاستقواء بالشعب ومصالحه وصالحه العام فقط..ادعوه الى تأجيل موعد الاستفتاء.. لعل وعسى تتحقق "ام المعجزات" ونتوافق ..ولوعلى التوافق كمبدأ على الاقل ..ولاتنسوا ان هناك عناصر فى الداخل والخارج تسعى بكل السبل للاجهاز على ثورة مصرباعتبارها وباءا لعينا ..ولكن الامل كبير فى الله وان مع العسريسرا ان شاء الله.