اتهم نزار عبدالقادر- مدير معهد جنيف لحقوق الإنسان- منظمات حقوق الإنسان المصرية والعربية بأنها مريضة وتعاني غياب الوعي بالآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، وتكتفي فقط بالصراخ علي المستوي المحلي لأنها تفتقد القدرة علي التواصل مع نظيرتها علي المستوي العالمي. وقال عبدالقادر في ورشة حقوقية أمس الأول عقدها مركز «ماعت» للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن علي منظمات حقوق الإنسان في مصر أن تبذل جهداً أكبر لتوصيل رسالتها للعالم، مطالباً بأن تعمل هذه المنظمات من الآن علي مراقبة ومتابعة أداء الحكومة في مجال الحريات وأن تضغط عليها لتنفيذ التوصيات التي التزمت بها أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي. وتابع مدير معهد جنيف انتقاداته أداء المنظمات الحقوقية بقوله: إن الدور الحقيقي الذي تبذله في المجتمعات العربية لا يزال متأخراً جداً مقارنة بأداء نفس المنظمات في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، منبهاً إلي ضرورة أن تتواصل هذه المنظمات مع وسائل الإعلام لنشر الوعي بأهمية ثقافة حقوق الإنسان بين المواطنين. وأشار إلي أن شهر يونيو المقبل سيشهد اعتماد تقرير الحكومة علي حقوق الإنسان من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة. مؤكداً أن التقرير سيناقش بشفافية تامة ودون انحياز للحكومة الرسمية علي حساب تقارير منظمات المجتمع المدني التي سيتم اعتمادها في التوقيت ذاته. ودعا الحقوقيون المشاركون في الورشة المنظمات المصرية والعربية إلي توحيد موقفها في المحافل الدولية لفضح انتهاكات حقوق الإنسان من جانب الحكومات العربية.