نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    «فالكو» الأمريكية تستعد لربط وتشغيل 3 آبار بترول في مصر بالطاقة الشمسية    وزير الزراعة يتحدّث للقناة الأولى عن العلاقة مع جهاز مستقبل مصر والقطاع الخاص    بث مباشر مشاهدة مباراة ليفربول وجالاتا سراي يلا شوت اليوم في دوري أبطال أوروبا    ضبط شخص بالإسكندرية لقيامه بالنصب والاحتيال بزعم قدرته على العلاج الروحانى    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    محافظ الجيزة يفتتح توسعات قسم الرعاية المركزة بمستشفى إمبابة العام    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    أيمن عبدالعزيز: الزمالك لعب أمام الأهلي 80 دقيقة بلا مدرب    وزير الإسكان يُعلن بدء تسليم وحدات مشروع "ڤالي تاورز إيست" بالعبور الجديدة ضمن مبادرة "بيتك في مصر"    وزير الخارجية يستعرض مع نظيره الأمريكي خطة قف الحرب في غزة    بعد 5 أيام من اندلاع الحريق.. العثور على جثة ضحية جديدة تحت أنقاض مصنع المحلة    وزير الثقافة يعقد لقاءات مكثفة لدعم مرشح مصر لمنصب مدير اليونسكو    الادعاء الأمريكي في ماريلاند يكشف تفاصيل مصادرة 14 قطعة أثرية مصرية مهربة    خبير أوروبي: التوتر بين روسيا والناتو "على حافة حرب مباشرة"    الرئيس السيسي يؤكد ضرورة بدء إعداد إستراتيجية جديدة لحقوق الإنسان    مستشفيات محافظة المنيا تحتفل باليوم العالمي للقلب بحملات كشف وتوعية مجانية للمواطنين    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    ترامب يعلن إنجازاته فى الأمن الدولى ويطالب بجائزة نوبل للسلام    زينة أشرف عبد الباقى: أشعر بتوتر كبير فى العمل مع والدى    أردا جولر نجم ريال مدريد يتوج بجائزة أفضل صاعد فى الليجا لشهر سبتمبر    محافظة الجيزة: رفع السيارات المتهالكة وحملة نظافة مكبرة بفيصل    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    محافظ الغربية يتفقد الوحدة الصحية ومركز الغسيل الكلوى والحضانات بقرية أبشواى الملق    وزير التربية والتعليم يصدر قرارًا وزاريًا بشأن حافز التفوق الرياضي    "زراعة الفيوم" تنظم ندوة إرشادية حول محصول الكانولا كأحد المحاصيل الزيتية الواعدة    بث مباشر لمباراة توتنهام ضد بودو جليمت اليوم في دوري أبطال أوروبا    تقارير: مفاوضات اتحاد جدة مع يورجن كلوب تسير في اتجاه إيجابي    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    اتحاد الكرة يؤكد ثقته في الحكام المصريين    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    «واحدة من الدول الثلاث».. وزير: كوريا الشمالية قادرة على ضرب البر الرئيسي الأمريكي    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    الجمسي.. فيلم يوثق سيرة مهندس النصر في حرب أكتوبر    قناة مجانية تنقل مباراة منتخب الشباب ضد نيوزيلندا في المونديال    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    صلاح أساسيا في تشكيل ليفربول المتوقع أمام جالاتا سراي    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    مصرع 7 عناصر إجرامية شديدة الخطورة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بالبحيرة    تعرف على العد التنازلى لشهر رمضان المبارك وأول أيامه فلكيا    مبعوث رئيس كوريا: مصر تلعب دورا محوريا فى تعزيز سلام واستقرار المنطقة    الرئيس السيسى يستقبل الأمير "رحيم" رئيس شبكة الآغا خان للتنمية ويهنئه بمنصبه ويشيد بإسهامات والده فى دعم التنمية وحفظ التراث الإسلامى.. الرئيس: حياة كريمة و100 مليون صحة تجسد رؤية مصر 2030 للاستثمار فى الإنسان    مهن المستقبل.. جدارات متجددة    ما حكم ما يسمى بزواج النفحة.. الإفتاء توضح    ما حكم قتل الكلاب الضالة المؤذية؟ دار الإفتاء تجيب    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    رئيس الوزراء يتفقد عددا من المنشآت التعليمية بقرية سبك الأحد    مجلس الشيوخ ينعقد الخميس 2 أكتوبر و17 أكتوبر نهاية الفصل التشريعي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-9-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شهاب:نمتلك الارادة للنهوض بحقوق الانسان

تنفرد الاهرام بإجراء حوار مع الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية ورئيس وفد مصر المسئول عن إعداد ملف مصر في مجال حقوق الانسان. الملف بمشاركة‏13‏ وزارة وهيئة حكومية ليشرح أهم تفاصيله قبل اعتماده غدا‏,‏ لتصبح مصر الدولة رقم‏129‏ علي مستوي العالم التي يتم اعتماد ملفها في حقوق الإنسان‏.وذلك قبل‏24‏ ساعة من اعتماد لأول مرة أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف التابع للأمم المتحدة.
وأكد الدكتور شهاب أن مصر سوف تقبل عددا من التوصيات ومقترحات الدول التي تدرسها بما يزيد عن المتوقع في بادرة إيجابية من جانبها‏,‏ وقال إنها لاتنظر إلي عملية المراجعة علي أنها مسألة محاسبة أو نقد لأوضاع حقوق الإنسان سواء من الدول أو المنظمات غير الحكومية‏,‏ بل وسيلة حوار وتواصل لتحسين أوجه القصور بها‏,‏ وأشار الي أن مصر لاتنكر أو تنفي وجود تحديات ومصاعب تواجهها في تطوير حقوق الإنسان ولكنها تعمل علي حلها‏.‏
وأوضح انه فور اعتماد ملف مصر سوف تبدأ عملية التنفيذ للتوصيات بصورة جادة من خلال إنشاء لجنة وطنية تضم المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية لمتابعة تطبيق الحكومة لها‏,‏ وإعداد تقارير دورية عنها وقيام مجلس الوزراء بتكليف كل وزارة بتنفيذ التوصيات التي تقع في نطاقها وتقديم تقارير عنها بصفة ثابتة لمناقشتها داخل مجلس الوزراء‏.‏
وقال إن مصر تمتلك إرادة سياسية قوية للنهوض بمنظومة حقوق الإنسان‏,‏ وأن رؤية الحكومة تتفق مع رغبة مصر في تحسين مناخ وأوضاع الحقوق والحريات‏..‏ والي تفاصيل الحوار‏:‏
‏*‏ماذا تعني آلية المراجعة الدورية الشاملة التي ستقر الملف المصري‏..‏ وما مدي أهميتها؟
‏**‏تم استحداث آلية المراجعة الدورية الشاملة التابعة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في مارس‏2006‏ وهو العام نفسه الذي أنشيء فيه المجلس ليحل محل لجنة حقوق الإنسان التي مضي علي إنشائها ستون عاما‏,‏ وجاء إنشاء هذا المجلس بمثابة أهم تعديل طرأ علي منظومة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في عقب قمة مراجعة الألفية عام‏2005,‏ ويعتبر المراقبون أن إنشاء آلية للمراجعة الدورية الشاملة لأوضاع حقوق الإنسان في جميع دول العالم من أبرز الخصائص المؤسسية الجديدة للمجلس‏,‏ وقد بدأت الآلية فعليا بالعمل في أبريل‏2008‏ حينما عقدت دورتها الأولي‏,‏ وقد خضعت حتي الآن‏128‏ دولة للمراجعة في إطار تلك الآلية وتلقت جميع الدول دون استثناء ملاحظات وانتقادات علي أدائها بشأن الحقوق المختلفة‏,‏ سواء المدنية والسياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية‏,‏ أو حقوق الأقليات أو العمال أو المهاجرين‏,‏ أو غيرها من مجالات حقوق الإنسان والحريات الأساسية‏.‏
‏*‏كيف يتم تحديد التزامات حقوق الإنسان للدول التي يتم مراجعة ملفاتها ومنها مصر وهل يمكن أن تتطرق عملية المراجعة لأمور لاتقع في نطاق التزامات الدولة؟
‏**‏يتم تحديد تلك الالتزامات بوضوح‏,‏ ويجري فقط تقييم مدي تطبيق الدولة لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان المتضمنة في ميثاق الأمم المتحدة‏,‏ والإعلان العالمي لحقوق الإنسان‏,‏ واتفاقيات حقوق الإنسان المنضمة إليها الدولة محل المراجعة‏,‏ والالتزامات والتعهدات الطوعية لكل دولة اي سياساتها الوطنية لحقوق الإنسان‏,‏ والقانون الدولي الإنساني في حالة انطباقه‏,‏ وتشكل هذه المصادر التزامات الدولة التي تتم علي أساسها مراجعة أوضاع حقوق الإنسان بها‏.‏
‏*‏ماهي طبيعة الوثائق التي تستند إليها المراجعة لمصر؟
‏**‏تعتمد عملية المراجعة علي ثلاث وثائق رئيسية‏,‏ أولا التقرير الوطني للدولة محل المراجعة‏,‏ وثانيا تقرير يقوم بإعداده مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة للمعلومات الواردة في تقارير لجان وآليات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة‏,‏ وثالثا المعلومات المقدمة من المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والتي يقوم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بإعداد ملخص لها لعرضه امام ممثلي‏192‏ دولة‏.‏
رؤية الحكومة
‏*‏كيف يمكن وصف رؤية الحكومة المصرية لعمل آلية المراجعة الدورية بمجلس حقوق الإنسان بشكل عام؟
‏**‏مصر لاتنظر لعملية المراجعة الدورية ككل بوصفها عملية مساءلة او محاسبة تستلزم نفي او تفنيد الانتقادات‏,‏ بل تراها فرصة للتواصل والتحاور البناء الذي يستهدف تطوير منظومة حقوق الإنسان في مصر‏,‏ وهو ما أكده التقرير الوطني لمصر‏,‏ كما ان عملية الاستعداد للآلية أسهمت في تحديد العوائق والتحديات القائمة‏,‏ فضلا عن أنها ساعدت علي إبراز ماتم إنجازه بالفعل علي الصعيد الوطي في سبيل الارتقاء بأوضاع حقوق الانسان‏,‏ خاصة ان حماية وتعزيز حقوق الإنسان عملية مستمرة ولا تصل اي دولة فيها لمرحلة الكمال‏,‏ وإنما تعمل كل الدول وفقا لظروفها ودرجة تقدمها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وخصوصياتها‏,‏ علي تطوير أدائها في هذا المجال بشكل متصل ومستمر‏.‏
‏*‏ينتظر أن يشارك وفد حكومي رفيع المستوي في جلسة المجلس الدولي لحقوق الإنسان المخصصة لإعتماد نتيجة المراجعة الدورية لمصر في الحادي عشر من يونيو الحالي‏.‏ هل يمكن أن توضح للرأي العام ما الذي تختلف فيه تلك الجلسة عن جلسة فبراير الماضي التي عقدها المجلس لعرض ومناقشة التقرير المصري المقدم إلي آلية المراجعة الدورية؟
‏**‏جلسة مناقشة التقرير الأول لمصر في فبراير إهتمت بعرض التقرير الوطني‏,‏ وتضمن الإطارين المؤسسي لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في مصر‏,‏ وأبرز الإنجازات في هذا المجال علي المستويين التنفيذي والتشريعي‏,‏ والتحديات ذات الصلة‏,‏ وكذلك الأولويات والمبادرات الوطنية الرئيسية التي تعتزم مصر تبنيها أو الإضاع بها للتغلب علي هذه التحديات من أجل تحسين حالة حقوق الإنسان علي أرض الواقع‏,‏ وقد شهدت الجلسة التي استمرت ثلاث ساعات حوارا تفاعليا شاركت فيه الدول الأعضاء والمراقبون‏,‏ حيث طرحت خلالها أسئلة واستفسارات محددة علي
كما تقدمت الدول بتوصيات محددة الي الحكومة المصرية‏.‏ قبلت منها مصر‏119‏ توصية‏,‏ وفقا لتظيم العمل بتلك الآلية فإنه يعقب تلك الجلسة بأشهر قليلة اعتماد نتيجة المراجعة في جلسة عامة للمجلس الدولي لحقوق الانسان ذاته‏.‏
رد نهائي عن التوصيات
‏*‏ ما هي الدول التي سيناقش المجلس الدولي لحقوق الإنسان اعتماد تقارير المراجعة الخاصة بها هذه المرة مع مصر؟
‏**‏ كافة الدول التي روجعت في إطار مجموعة العمل المعنية بالمراجعة الدورية الشاملة في فبراير الماضي سيتم بحث اعتماد تقاريرها خلال الفترة من‏9‏ إلي‏11‏ يونيو من دورة المجلس المنعقدة حاليا في جنيف‏.‏ وخلاف مصر سيتم بحث اعتماد تقارير كل من إيطاليا وانجولا ومدغشقر وايران والعراق وسلوفينيا وقطر والسلفادور وفيجي وسان مارينو والبوسنة والهرسك وجامبيا وبوليفيا ونيكاراجوا وجامبيما‏.‏
‏*‏ ما الذي ستشهده تحديدا جلسة اعتماد نتيجة المراجعة لمصر في‏11‏ يونيو الحالي وكيف ستجري مناقشات هذه الجلسة؟
‏**‏ سيتم خلال جلسة‏11‏ يونيو الاستماع إلي بيان مصر الذي سأقدمه كرئيس للوفد ويتضمن تعليقاتها عن سير الحوار التفاعلي خلال الجلسة الأولي التي تمت في فبراير الماضي وموقفها من التوصيات المقدمة إليها من الدول المختلفة خاصة أن مصر تقدمت منذ أيام برد مكتوب الي المجلس سيتم توزيعه علي كافة الوفود يتضمن موقفها إزاء التوصيات ال‏25‏ التي طلبت دراستها ولم نكن قد حددنا موقفنا منها‏,‏ سواء بالقبول أو بالرفض‏,‏ كما سيتم خلال الجلسة الاستماع إلي بيانات الدول الأعضاء والدول المراقبة وبيانات ممثلي المنظمات غير الحكومية والمجلس القومي لحقوق الإنسان‏,‏ وسيشارك المجلس بوفد موسع في أعمال تلك الجلسة برئاسة المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس‏,‏ كما سيشارك بالجلسة عدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية المصرية والدولية‏.‏ خلال مدة الجلسة وهي ساعة سيتم تخصيص‏20‏ دقيقة منها للوفد الحكومي لتقديم ردود علي الأسئلة أو القضايا التي لم تتم تغطيتها علي نحو كاف من الحوار التفاعلي خلال الجلسة الأولي وتقديم الملاحظات الختامية حول مجمل عملية المراجهة وموقف مصر من التوصيات المقدمة إليها‏,‏ و‏20‏ دقيقة للدول الأعضاء والمراقبة بمجلس حقوق الإنسان بموجب دقيقتين لكل دولة‏,‏ و‏20‏ دقيقة لأصحاب المصلحة الآخرين بموجب دقيقتين لكل منظمة‏,‏ وذلك لإلقاء تعليقات عامة علي المراجعة‏.‏
مصر تمتلك إرادة سياسية
‏*‏ ما هو المنهج الذي استندت إليه الحكومة في تحديد موقفها من التوصيات المقدمة إليها من الدول المختلفة؟
‏**‏ التوصيات التي قبلتها مصر هي تلك التي تتسق مع إلتزاماتنا علي المستويين الوطني والدولي في مجال حقوق الإنسان‏,‏ وقد بلغت مجمل التوصيات التي تلقتها مصر‏165‏ توصية‏,‏ وقد قبلت مصر‏119‏ منها وهي نسبة تعد مرتفعة للغاية‏,‏ كما درست الموقف بالنسبة لعدد‏25‏ توصية سيتم الاعلان عن موقفنا منهم في جلسة الاعتماد يوم‏11‏ الجاري‏,‏ ورفضت مصر‏20‏ توصية وهو عدد قليل من التوصيات‏,‏ إما لأنها تخرج عن الالتزامات التي ارتضتها مصر في اطار القانون الدولي لحقوق الانسان أو لعدم دقتها وعدم استنادها إلي وقائع صحيحة‏.‏
‏*‏ س‏:‏ هل نستنتج من تلك النسبة المرتفعة لقبول التوصيات من قبل الحكومة المصرية أنها لا تنفي وجود بعض التحديات الماثلة أمامها في مجال احترام وتعزيز حقوق الإنسان؟
‏**‏ الحكومة المصرية تدرك تمام الإدراك أن توافر الإرادة السياسية لديها للنهوض بمنظومة حقوق الإنسان واتخاذ خطوات عملية سواء تشريعية أو مؤسسية أو تنفيذية لترجمتها إلي واقع ملموس لا ينفي بقاء العديد من التحديات التي لازال مطلوبا العمل علي مواجهتها‏.‏ ومما لا شك فيه أن تطوير منظومة حقوق الإنسان يبقي بطبيعته عملية تراكمية الأثر تظهر نتائجها بشكل متدرج مما يستلزم بذل المزيد من الجهد لمواجهة هذه التحديات‏.‏
‏*‏ س‏:‏ وما الشكل الذي ستأخذه نتيجة المراجعة في النهاية؟
‏**‏ تصدر في النهاية نتيجة المراجعة في صورة تقرير متضمنة ثلاثة أقسام رئيسية‏:‏ الأول تلخيص للحوار التفاعلي بين مصر والدول الأخري الأعضاء والمراقبين بالمجلس في إطار مجموعة العمل المعنية بالمراجعة الدورية الشاملة‏,‏ والثاني التوصيات المقدمة الي مصر مع التفرقة بين التوصيات التي حظيت بموافقة الحكومة وباقي التوصيات‏,‏ حيث إن الأخيرة بطبيعة الحال غير ملزمة‏,‏ والثالث التعهدات الطوعية للحكومة المصرية في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان ورد مصر الكتابي بشأن موقفها من التوصيات التي قدمت اليها‏.‏
لا مخاوف من النقد
‏*‏ هل يوجد تخوف لدي الوفد الحكومي من قيام المنظمات غير الحكومية خلال الجلسة بإثارة انتقادات ضد الحكومة المصرية في مجال حقوق الإنسان؟
‏**‏ تتيح جلسة الاعتماد بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان الفرصة للمنظمات غير الحكومية وللمجالس الوطنية لحقوق الإنسان الإدلاء ببيانات‏,‏ وهو أمر نراه ايجابيا ونحترمه تماما ولا توجد لدينا اي حساسية بشأنه‏,‏ حيث لدينا اقتناع بأن الهدف المشترك هو تطوير منظومة حقوق الإنسان في مصر‏.‏ وقد قامت الحكومة بالفعل بعقد لقاءات دورية منتظمة مع ممثلي المجتمع المدني لمناقشة القضايا التي تدخل في نطاق اهتمامهم‏,‏ وعقد بالفعل أكثر من لقاء مع ممثلي منظمات المجتمع المدني لمناقشة موقف الحكومة المصرية من التوصيات المقدمة إليها‏,‏ وذلك قبل تحدد موقف الحكومة منها‏.‏ وقد لاقي هذا الانفتاح تقدير ممثلي المجتمع المدني واتفقنا جميعا علي أن تكون مثل هذه المشاورات بصورة دورية في المرحلة المقبلة بما يبني علي قوة الدفع الإيجابية التي تحققت ويعزز الشراكة بين الطرفين في الفترة المقبلة‏.‏
‏*‏ اخيرا‏:‏ ما هي الخطوة القادمة بعد اعتماد تقرير مراجعة مصر من قبل المجلس الدولي لحقوق الإنسان؟
‏**‏ بعد انتهاء الاعتماد سنقوم من جانبنا كحكومة بالعمل علي تنفيذ التوصيات التي قبلتها مصر وذلك وفق خطة متكاملة ستعرض علي مجلس الوزراء لاعتمادها‏,‏ علي أن يتم التنفيذ بالتعاون الوثيق مع المجلس القومي لحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني‏.‏ وقد ساهمت تجربة الاعداد لعملية المراجعة الدورية علي الصعيد الوطني وعملية تحديد الموقف من التوصيات المقدمة إلينا من جانب الدول الأخري‏,‏ من حوار بناء وتشاور في إطار الاحترام المتبادل والتعاون بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني‏,‏ حيث كشفت عن توافق عام علي الهدف الأسمي المتمثل في تحقيق المزيد من الارتقاء لحالة حقوق الإنسان في مصر‏,‏ وهي بطبيعتها عملية متواصلة ومتصلة الحلقات‏,‏ وسنقوم بتنفيذ التوصيات التي قدمت إلينا والتعهدات الطوعية التي اعلنا عنها بكل جدية‏,‏ وسيتم تكليف كل جهة في الدولة مسئولة عن أي توصية بتقديم تقارير دورية لمجلس الوزراء حول موقف تنفيذها لما يخصها‏.‏ وكلي ثقة في أنه عندما يأتي دور مصر مرة أخري امام مجموعة العمل المعنية بالمراجعة الدورية بعد أربع سنوات من الآن اي عام‏2015,‏ سنكون قد حققنا ما تعهدنا به واضفنا المزيد من الانجازات لمنظومة حقوق الإنسان الوطنية‏,‏ والتي تمثل بلا شك جزءا مهما من آمالنا وطموحاتنا الوطنية للتطوير والاصلاح الشامل‏.‏
‏//////////////////////////‏
قبول 15‏ توصية جديدة
كم توصية قبلتها مصر من بين‏25‏ توصية قدمت إليها؟
مصر وافقت علي قبول‏15‏ توصية من هذه التوصيات وتتعلق بالحريات الدينية وحرية التعبير‏,‏ وسحبت عددا من تحفظاتها علي إتفاقية دولية‏,‏ وسوف تعلنه أمام‏192‏ دولة في جلسة يوم الجمعة‏,‏ هذا القبول كلي أو جزئي‏,‏ وأن القبول الجزئي يرجع إلي تضمن توصية شق نقبله وشق آخر لا نقبله‏,‏ أو لأن مصر تتفق مع مضمون التوصية مع عدم امكانية التقيد في ذات الوقت بقالب أو بشكل محدد لتنفيذها‏.‏
ما هي التوصيات العشر التي تم رفضها؟
أود أن أوضح أن التوصيات التي لم نقبلها ليست مرفوضة من حيث المبدأ وانما فرضت علينا الصيغة التي طرحت بها أن ينتهي الرأي إلي عدم قبولها‏,‏ ومنها مثلا توصية واحدة تدعو مصر إلي الإنضمام إلي‏5‏ اتفاقيات دولية في مجال حقوق الإنسان‏,‏ ولم يكن هناك مجال لقبولها باعتبار أن لكل اتفاقية أحكامها الخاصة التي تقدر الدولة في ضوءها الانضمام أو عدم الانضمام ولا يمكن أن يطلب من دولة في توصية واحدة الانضمام لكل الإتفاقيات مرة واحدة‏.‏
هل هناك توصية ذات حساسية رفضت؟
رفضت مصر توصية بسبب تضمينها ما يعتبر حكما سياسيا مسبقا علي الوضع العام في مصر‏,‏ وهو أمر مرفوض ولا يتفق مع طبيعة الحوار في آلية المراجعة الدولية أو المنهج المتفق عليه في تقديم التوصيات للدول داخل المجلس الدولي لحقوق الانسان ومصر حريصة علي قبول ما يتفق مع أوضاعها وظروفها وخصوصيتها باعتبارها دولة ذات سيادة وثقل إقليمي ودولي ومع تطوير حقوق الانسان بها‏.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.