نسى مؤيدو ومعارضو مرسي ما حدث منذ 22 شهرا عندما وضعوا هوياتهم الطائفية جانبا ودخلوا ميدان التحرير في افتتاحية بعنوان "مصر: المخاطر الثورية"، قالت صحيفة جارديان البريطانية إنه مع احتمال حدوث انقسام وصفته بأنه لا يقهر، بين الطرفين – المؤيدون والمعارضون لمرسي، يجب على هؤلاء الذين يدعون أنهم ديمقراطيون أن يعيدوا اكتشاف حل وسط. جارديان قالت إن أنصار محمد مرسي يقولون إنه بعد شهور من عرقلة الأعمال السياسية، والمقاطعة والتأجيل، ومحكمة دستورية كانت على وشك إلغاء كل إجراءاته، لم يتبق لدى الرئيس المصري سوى خيار واحد ألا وهو تمرير مسودة دستور نهائية، التي تقلص سلطاته كرئيس إلى النصف، والتي على أي حال ستكون قيد الاستفتاء الشعبي. وأضافت الصحيفة البريطانية أن معارضي الرئيس من العلمانيين والليبراليين والمسيحيين - الموحدين الآن بشكل غير مسبوق بسبب قبضة الإسلاميين على السلطة - على حد قولها، يقولون "ارفعوا أياديكم عن السلطة". متابعة أن كلا الطرفين استطاع حشد الآلاف في الشوارع، كما رأينا عطلة هذا الأسبوع وسنرى هذا الأسبوع مرة أخرى، بحسب الجارديان. كما أشارت إلى وصف منظمة هيومان رايتس ووتش المسودة بأنها متناقضة ومعيبة في أنها وفرت حمايات أساسية ضد الاعتقال التعسفي، لكنها فشلت في إنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين. لكنها – هيومان رايتس ووتش - أشارت إلى أن المسودة النهائية أسقطت شرط أن تكون مساواة المرأة خاضعة لأحكام الشريعة الإسلامية، كما أضافت الصحيفة. وتابعت الجارديان: "مع هذا، توجد كلمات واسعة تبرر تقييدات على حقوق الإنسان الأساسية، التي يبدو أنها تضع "الطبيعة الحقيقة للعائلة المصرية" فوق كل ذلك. متسائلة: "هل تستحق هذه المسودة الإضرابات وشهور الشلل، أو قرار المحكمة الدستورية إلغاء لجنة الصياغة نفسها؟ لا يبدو أنها كذلك". الصحيفة قالت إنه لا توجد بلد خصوصا إذا كانت مفلسة، يمكنها أن تتساهل مع دوامة قرارات محكمة حزبية لا نهاية لها. مضيفة أنه مما لا شك فيه أن إلغاء المحكمة الدستورية للبرلمان المسيطر عليه الإسلاميين، كان ملائما لأهداف المجلس الأعلى للقوات المسلحة. أخيرا قالت: "نسى الطرفان ما حدث منذ 22 شهرا، عندما وضع المصريون هوياتهم الطائفية جانبا، عندما دخلوا ميدان التحرير، ولوحوا بالعلم الوطني بدلا من ذلك". مضيفة: "باسم هذا العلم، يحتاج هؤلاء الذين يدعون أنهم ديمقراطيون إلى إعادة اكتشاف فن حل الوسط المنسي منذ فترة طويلة".