أشارت صحيفة الجارديان في افتتاحيتها اليوم إلى وجود شرخ في جبهة الثوار في مصر، وقالت: ننصح "من يدعون أنهم ديمقراطيون بإعادة اكتشاف الحلول الوسط"، وتذهب الاقتتاحية للقول "بعد مضي سنتين على اندلاع الثورة في مصر وصلت إلى النقطة التي كان ينبغي عليها تجنبها: حدوث صدع يبدو غير قابل للرأب بين المعسكرين اللذين يدعي كل منهما أنه الوريث الشرعي للثورة". يقول أنصار الرئيس محمد مرسي، إنه اضطر للدفع بمسودة نهائية للدستور بعد كل محاولات المقاطعة والتعطيل ومحاولات المحكمة الدستورية إبطال قراراته. أما معارضو مرسي، من ليبراليين وعلمانيين ومسيحيين، اتحدوا بشكل غير مسبوق في مواجهته، فيصرخون "ارفعوا أيديكم عن ثورتنا". يستطيع كلا المعسكرين تجنيد الآلاف من الأنصار وإنزالهم إلى الشارع. وتختتم الافتتاحية بالقول: إنه "لا شك في أن حل المحكمة الدستورية لمجلس الشعب بالكامل بالرغم من أن بعض المقاعد لا كلها كانت غير قانونية، حظي برضا المجلس العسكري، ولم يكن هناك من شك في أن المحكمة كانت ستحل لجنة الدستور أيضًا، وتبطل مفعول مشروع الدستور". "يبدو أن الطرفين نسيا أن أتباعهما نسوا خلافاتهما قبل 22 شهرا وتوحدوا في رفع علم مصر في ميدان التحرير، فهلا عاد الطرفان إلى اعادة اكتشاف الحلول الوسط، باسم العلم الذي وحدهما"، تناشد الافتتاحية المعسكرين المتخاصمين في مصر.