تظاهر أمس العشرات من أعضاء الحملة الشعبية لتأييد «البرادعي» أمام مكتب النائب العام للتضامن مع طبيب الفيوم «طه عبد التواب» المضرب عن الطعام منذ 5 أيام وذلك بعد التعدي عليه بالضرب من ضباط أمن الدولة بالفيوم وفي مقدمتهم المقدم «محمد عبد التواب» وقد رفع المتظاهرون يافطات تشكر فيها النائب العام لقراره التحقيق مع «عبد التواب» والذي اتهمه الدكتور «طه» بضربه وإهانته وتجريده من ملابسه وأيضًا احتجازه لأكثر من 12 ساعة داخل مقر أمن الدولة بالفيوم بسبب تأييده ترشيح دكتور محمد البرادعي لرئاسة الجمهورية. وهتف المتظاهرون خلال الوقفة «حق طه مش للبيع»، و«دكتور طه قالها قوية الحرية الحرية»، و«التغيير التغيير»، و«احنا النهاردة واقفين ضد القهر والتعذيب ضد الذل»، وقال «عبد الرحمن يوسف» - مقرر الحملة الشعبية لدعم «البراعي»: «اللجنة ستتخذ جميع الخطوات الممكنة لتصعيد قضية تعذيب «د. طه» سواء أكان ذلك علي المستوي المحلي أو لو اضطررنا إلي تدويل القضية بالخارج. ومن جهة أخري استمر لليوم السادس علي التوالي الإضراب الشامل للدكتور «طه عبد التواب». ومن المقرر أن يمثل الضابط «محمد عبد التواب» أمام نيابة مركز سنورس صباح أمس، إلا أنه رفض حتي مثول الجريدة للطبع الوقوف أمام النيابة في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة أنه ربما تأخر في المثول أمام النيابة حتي تهدأ الأجواء ويخرج الموظفون من أعمالهم بمقر محكمة سنورس، حيث توجد النيابة وربما يكون المثول ليلاً. من جهته أكد الدكتور «طه» أنه سينهي إضرابه نهائيًا فور مثول الضابط أمام النيابة، مشيرًا إلي أنه بعث برسالة إلي كل مصري يتعرض للانتهاكات والتعذيب بأقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة وجميع المسئولين وإلي المنظمات الحقوقية من خلال إضرابه، مؤكدًا أنه ليس في هذا البلد أحد فوق القانون مهما عظم قدره، وأن الشعوب قد فاقت من غفلتها. وأعرب د. «طه» عن شكره وامتنانه لجميع الشرفاء في مصر والعالم وخص بشكره الدكتور «محمد البرادعي» والجبهة الوطنية للتغيير. وباستحياء شديد تذكرت نقابة العلاج الطبيعي مؤخرًا أن لها عضوًا قد تعرض لانتهاكات فأصدرت بيانًا أدانت فيه تعرض أحد أعضائها للضرب بمقر أمن الدولة، كما أصدرت لجنة حزب الوفد بالفيوم هي الأخري بيانًا استنكرت فيه أساليب القمع والتعذيب بمقرات أمن الدولة وطالبت الشرطة بأن تقوم بدورها في حماية الشعب لا في إرهابه.