منعت قوات الأمن الأردنية مساء اليوم "الأربعاء" العشرات من عناصر الحركات الشبابية والشعبية والقوى الوطنية والنقابية والمواطنين من تنفيذ اعتصام بمنطقة "دوار الداخلية" أحد الميادين الكبرى والرئيسية بالعاصمة عمان احتجاجا على قرار الحكومة برفع أسعار المشتقات النفطية. وقالت مصادر أردنية وشهود عيان إن قوات الأمن قامت بعزل منطقة "دوار الداخلية" عن المتظاهرين الذين كانوا يعتزمون الاعتصام والقيام بفعالية مركزية دعت إليها تلك الحركات في وقت سابق اليوم وسط أنباء عن حملة اعتقالات شنتها الأجهزة الأمنية قبل موعد بدء الاعتصام.
وأشارت مصادر أمنية أنه تم توقيف 34 شخصا من المحتجين على قرار ارتفاع الأسعار خلال اليوم وأمس منهم 24 في العاصمة عمان و6 في الطفيلة و4 بالكرك ( جنوب العاصمة الأردنية).
وكانت الحركات الشبابية والشعبية والقوى الوطنية والنقابية الأردنية قد دعت في بيان عقب اجتماع عقدته اليوم إلى المضي في طريق الحراك الشعبي التصاعدي والاستمرار في الاعتصامات والإضرابات الممتدة في كافة أرجاء المملكة والمشاركة في الفعالية المركزية التي كانت مقررة أن تقام في "دوار الداخلية" مساء اليوم ، كما دعت المواطنين في كل المدن والقرى والبوادي والمخيمات والمناطق للنزول إلى الشوارع في ذات الوقت أيضا.
وبدوره ، قال المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام الأردنية في بيان صحفي أصدره مساء اليوم إن أعمال شغب تجددت صباح اليوم في عدد من مناطق المملكة تمثلت في قطع طرق وإلحاق الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة وإضرام النار في الإطارات المستعملة .
وأشار البيان الى أن مدينة معان(250 كم جنوب عمان) خرجت بها عدد من المسيرات الاحتجاجية بأعداد متفاوتة في أوقات مختلفة رافقها جميعا إطلاق أعيرة نارية وإغلاق طرق وأعمال تخريب وتكسير للممتلكات العامة والخاصة كما شهدت المحافظة محاولة اقتحام لمقر المحافظة نتج عنها إصابة احد أفراد قوات الدرك بعيار ناري في منطقة الفخذ وأسعف بالمستشفى وحالته العامة غير مستقرة وجرى لاحقا إخلائه للمدينة الطبية بالعاصمة عمان بطائرة مروحية .
وأضاف إن محافظات الكرك والطفيلة والعقبة والشوبك (جنوب عمان) شهدت خروج فعاليات احتجاجية رافقتها محاولات اقتحام لمقار المحافظات هناك كما قام المحتجون بإغلاق بعض الطرق وإشعال الإطارات التي نتج عنها جميعا أضرار مادية في الممتلكات .