أطلق الجيش الإسرائيلي صاروخا موجها نحو بطارية صواريخ على الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، وقال إنه اتخذ هذا الإجراء ردا على سقوط قذيفة هاون أطلقت من داخل سوريا، وسقطت في المناطق التي تحتلها إسرائيل، وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد توعد قبل ساعات بأن ترد إسرائيل على أية قذيفة تسقط من داخل سوريا، الأمر الذي يعزز المخاوف من احتمال أن يؤدي الوضع بسوريا لتفجر الوضع بالمنطقة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل أراضي سوريا منذ حرب عام 1973.
وكان باراك قد كشف أن تل أبيب أرسلت رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد طلبت منه فيها وضع حد للهجمات التي تستهدف مقاتلي كتائب الجيش الحر قرب الجولان الذي احتلته إسرائيل قبل 45 عاما.
وقال باراك لراديو جيش الاحتلال دون إسهاب "تم توصيل الرسالة بلا شك.. هل يمكن أن أقول بثقة إنه لن تسقط قذائف؟ لا يمكنني ذلك إذا سقطت قذيفة فسوف نرد".
وسقطت قذيفة هاون كانت ضمن وابل من القذائف على مستوطنة إسرائيلية بمرتفعات الجولان الخميس الماضي لكنها لم تنفجر.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قدمت إسرائيل شكوى إلى الأممالمتحدة بعد أن دخلت ثلاث دبابات سورية منطقة منزوعة السلاح بالجولان، كما أشارت تل أبيب إلى أن رصاصة سورية طائشة ضربت إحدى سيارات جيشها أثناء قيامها بدورية.
ولا تزال سوريا رسميا في حالة حرب مع إسرائيل التي احتلت مرتفعات الجولان بحرب 1967 وضمتها عام 1981، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
ومنذ اتفاق فك الاشتباك عام 1974، تسير قوة دولية قوامها 1200 عسكري دوريات بالمنطقة العازلة بالمرتفعات، ولم يسجل أي حادث يُذكر هناك منذ ذلك الحين.