هددت اسرائيل اليوم الاحد بالرد في حالة وصول قذائف سورية مرة أخرى إلى هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل مما يبرز المخاوف الدولية من احتمال أن يؤدي الصراع الذي تشهده سوريا إلى إشعال صراع في المنطقة على نطاق أوسع. وجاءت تصريحات وزير الدفاع إيهود باراك بعد أيام من إبلاغ اسرائيل للرئيس السوري بشار الأسد بأن يحد من الهجمات التي تستهدف مقاتلي المعارضة قرب الجولان وهي الهضبة التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 والتي ظلت هادئة أغلب الأوقات لعشرات السنين . وقال باراك لراديو الجيش الاسرائيلي دون إسهاب “تم توصيل الرسالة بلا شك. هل يمكن أن أقول بثقة أنه لن تسقط قذائف؟ لا يمكنني ذلك. إذا سقطت قذيفة سوف نرد” بحسب ما ورد ذكرة بوكالة رويترز. و ذلك بعد ان سقطت 3 قذائف يوم الخميس الماضي في محيط مستوطنة بالجولان مصدرها قرى القنيطرة السورية , بعدما بعث السفير الإسرائيلي في الأممالمتحدة رون بروسور رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يطالبه فيها بالتحرك ردا على حوادث توغل للجيش السوري في المنطقة العازلة في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وحاولت اسرائيل أن تنأى بنفسها عن الصراع السوري وكانت عازفة عن أن يتم استدراجها في حرب أخرى ولا تدري ما إذا كانت سوريا ما بعد الأسد ستكون أكثر عداء. لكن باراك قال الخميس الماضي إنه يأمل أن ينتصر مقاتلو المعارضة وأن يسقط الأسد وأن “تبدأ أخيرا مرحلة جديدة من الحياة في سوريا”.