الجيش الإسرائيلى يقصف مواقع داخل سوريا لأول مرة منذ"حرب أكتوبر"..المدفعية الإسرائيلية تضرب بطارية "هاون" سورية..والمتحدث باسم الجيش: لن تمارس ضبط النفس فى إقليم يطلق فيه النار

قصف الجيش الإسرائيلى مواقع داخل الأراضى السورية لأول مرة منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الرد الإسرائيلى جاء بعد ظهر اليوم الأحد، ردا على إطلاق قذاف هاون من جانب الأراضى السورية. وأضافت معاريف أن قوات المدفعية الإسرائيلية أطلقات فى بداية طلقات تحذيرية اتجاه بطارية هاون تابعة للجيش السورى التى أطلقت قذيفة طائشة على ما يبدو سقطت فى أراضى الجولان المحتلة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى يوآف مردخاى، إن إسرائيل لن تمارس ضبط النفس فى إقليم يطلق فيه النار، وأن تل أبيب أبلغت القوات الدولية العاملة على الحدود بذلك الأمر".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه قد حدث تغير فى سياسة الجيش الإسرائيلى تجاه الوضع على هضبة الجولان بعد اشتداد القتال بين القوات السورية النظامية وقوات المعارضة، وإطلاق قذائف الهاون داخل إسرائيل.
وأوضحت معاريف أنه منذ دقائق قليلة ضرب صاروخ أطلق من سوريا، مما استدعى الرد عليه من جانب المدفعية الإسرائيلية من مسافة 400 متر، ووصل بجوار البطارية بهدف إرسال رسالة إلى الجيش السورى.
وكانت قد هددت إسرائيل اليوم الأحد بالرد فى حالة وصول قذائف سورية مرة أخرى إلى هضبة الجولان التى تحتلها إسرائيل، مما يبرز المخاوف الدولية من احتمال أن يؤدى الصراع الذى تشهده سوريا إلى إشعال صراع فى المنطقة على نطاق أوسع.
وقال وزير الدفاع إيهود باراك بعد أيام من إبلاغ إسرائيل للرئيس السورى بشار الأسد بأن يحد من الهجمات التى تستهدف مقاتلى المعارضة قرب الجولان وهى الهضبة التى احتلتها إسرائيل فى حرب عام 1967 والتى ظلت هادئة أغلب الأوقات لعشرات السنين.
وقال باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلى دون إسهاب: "تم توصيل الرسالة بلا شك. هل يمكن أن أقول بثقة أنه لن تسقط قذائف؟ لا يمكننى ذلك. إذا سقطت قذيفة سوف نرد."
وضربت قذيفة مورتر والتى كانت ضمن وابل من القذائف مستوطنة إسرائيلية فى هضبة الجولان يوم الخميس لكنها لم تنفجر. وفى وقت سابق من الشهر الجارى قدمت إسرائيل شكوى إلى الأمم المتحدة بعد أن دخلت ثلاث دبابات منطقة منزوعة السلاح فى الجولان.
وقالت إسرائيل إن رصاصة سورية طائشة ضربت إحدى سيارات الجيش الإسرائيلى كانت تقوم بدورية.