اعلن حسين عونى بوطصالى سفير تركيا يالقاهرة انه سيتم خلال زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان للقاهرة يومى 16 و17 نوفمبر الجارى تنفيذ الشريحة الاولى من الاتفاق بتقديم قروض و مساعدات ب2 مليار دولار على ان يتم تنمفيذ الشريحة الثانية قريبا. وقال فى مؤتمر صحفى ان زيارة وزير الخارجية محمد كامل عمرو لانقرة فى غضون الساعات القادمة وزيارة د.قادير طوباش عمدة اسطنبول للقاهرة تعدان بمثابة استهلال للزيارة المرتقبة لاردغان لمصر.
من جانبه اوضح طوباش ان العلاقات بين مصر و تركيا قديمة ووطيدة مضيفا اننا نعلم ان مصر تدخل مرحلة جديدة فيها قدر من المعاناة و الصعوبات و تركيا تريد تقديم كل ما فى وسعها لمصر و نحن نرى اننا يجب ان نسير معا فى الاتجاه الصحيح خاصة ان الشعوب تتاثر فى الوقت الحالى بالاحداث السلبية التى تمر على الشعوب الاخرى القريبة و علينا ان نخطو معا لمحىو الامية و الفقر و تحقيق الانجازات و نوحد صفوفنا و جهودنا مضيفا ان اسطنبول مدينة قديمة مر عليها حوالى 8500 عام و كذلك القاهرة مر عليها الاف السنين و تركيا الان على استعدلد لتقديم المعلومات و الخبرات للتعاون بين البلدين خاصة اننا نعيش الان فى عصر المعلومات.
و اشار الى انه اصطحب معه وفد من عدد من الخبراء و رؤساء الشركات فى عدة مجالات مثل تدوير القمامة و الصحة و التدريب لتبادل الخبرات بين الجانبين.
اما اسامة كامل محافظ القاهرة فقد قال فى هذا المؤتمر الصحفى انه كان قد تم توقيع اتفاق تاخى بين مدينتى القاهرة و اسطنبول عام 1998 و تم تجديده عام 2011 و يتم الان الانتقال من الجزء الورقى الى العملى مشيرا الى ان اهمية زيارة عمدة اسطنبول لمصر حيث اصطحب معه عدد كبير من رؤساء الشركات التركية المتخصصة الناجحة فى مجالات مثل المرور و تدوير القمامة و الصحة و مشاريع المياه و الصرف الصحى لتبادل الخبرات و الاستشارات و هو ما ياتى فى اطار هيكلة الادارة المحلية و المساعدة فى الملفات الخمسة التى طرحها الرئيس محمد مرسى لحلحلة الوضع فى مصر مؤكدا ان الاتراك كانوا فى نفس الوضع المصرى حاليا و لكنهم بعد سنوات قليلة استطاعوا تحقيق النجاح الذى يفخروا به و مصر لديها الكفاءات و الامكانيات لتحقيق نفس النجاح.
و اوضح ان هناك اتفاقات اخرى سيتم توقيعها اثناء زيارة رجب طيب اردغان رئيس الوزراء لمصر كما سيتم تبادل الوفود للتدريب و تبادل الخبرات و عبر عن اقتناعه ان مصر بعد الثورة ستستطيع التحرك فى الاتجاه الصحيح و بعد سنوات قليلة ستكون هناك نجمتين متلالئتين على ضفاف البحر المتوسط هما القاهرة و اسطنبول.
من جهته اشار على عبد الرحمن محافظ الجيزة انه تم اليوم توقيع بروتكول تعاون فى عدة مجالات مثل المرور و النظافة و انشاء مواقف السيارات و الجراجات و انشاء اسواق للباعة المتجولين و الاسكان كما ان هناك رغبة فى تكثيف التعاون فى مجال السياحة و سيتم التركيز على نقل التكنولوجيا لان مصر فى حاجة الى ميكنة النظم فى المرور و المواقف و رفع كفاءة الادارة و النظافة خاصة ان اسطنبول لديها تجربة فريدة يمكن ان نستفيد منها و كذلك التنسيق للتعاون فى مجال السياحة ووجه المحافظ الشكر لقيادة البلدين لاتفاقهما على التعاون المشترك و ما يتم اليوم من اتفاقيات هو نتيجة و تجسيد لما تم الاتفاق عليه بين القيادتين فى البلدين و اضاف ان عمدة اسطنبول طرح فكرة تكوين لجان للقائمين بالادارات لزيارة نظرائهم للتعرف على كيفية حل المشكلات و تطويع التجربة التركية لتناسب الظروف المصريةا فى القاهرة و الجيزة خاصة ان الجيزة تستضيف السفارة التركية فى مصر.
و اشار حسين عونى بوطصالى سفير تركيا اانا نمفخر بمقر اقامة السفير التركى و هو بناه السلطان حسين كامل ليهديه الى ابنته كاظمة و التى توفيت قبل ان تسكن فيه فتم بيعه الى تركيا و هو ايضا بمثابة بيت لمصر الان مضيفا ان مصر و تركيا اقتصادهما معا حوالى 1.5 تريليون دولار و يعتبرا معا الاقتصاد رقم 12 فى العالم و هناك 35 مليون نسمة فى القاهرة و الجيزة و اسطنبول و هو ما يمثل نصف عدد سكان دول الاتحاد الاوروبى و بالتالى فان تعاون مصر و تركيا سيعود بالفائدة على الشعبين.
و ردا على سؤال حول ما اذا كان الاتفاق الذى تم توقيعه اليوم يتضمن دعم مادى و اقامة مصانع لتدوير القمامة و غيرها من المجالات ام تبادل تدريب فقط قال بوطصالى ان الاتفاق هو استهلال لزيارة رجب طيب اردغان لمصر فى 16 و 17 نوفمبر الحالى و التى سيتم فيها توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة مشيرا الى ان وزيرى الخارجية سيلتقيان فى انقرة الخميس للاعداد لعقد اللجنة العليا المشتركة اثناء زيارة اردغان لمصر و الذى سيصطحب عدد كبير من رجال الاعمال الاتراك كما سيتم تنفيذ الشريحة الاولى من الاتفاق بتقديم قروض و مساعدات ب2 مليار دولار و نامل ان يتم تنفيذ الشريحة الثانية قريبا مشيرا اننا نؤمن بالقدرات المصرية و ستكون مصر قصة نجاح مثل تركيا و ستضع نموذجها الخاص و ستساعدها تركيا و قدم السفير الشكر الحار لرجال الاعلام المصريين الذين حرصوا دائما على تغطية نشاط السفارة التركية و الاهتمام بالعلاقات المصرية التركية.
و من جانبه قال محافظ القاهرة ان الاتراك اعتمدوا على انفسهم و مصر ترحب بيد العون لكننا ايضا سننجح فى تمويل انفسنا و توليد مصادر للدخل فلدينا طاقات تم اهدارها و اشار طوبا ش ان تركيا قبل عشر سنوات كان لديها نسبة 70% تضخم و نسبة بطالة 14% و لكن بوجود حكومة عادلة و مخلصة تمنع الفساد ولقد استطعنا الوصول الى ما نحن عليه الان حيث انخفضت البطالة الى 8% و اصبحنا الدولة الثانية بعد الصين فى معدلات النمو برغم انه لا يوجد لدينا نفط او معادن و لكن لدينا ثقة فى امكانيتنا و محاربة للفساد و قد كانت البنوك ترفض اقراض بلدية اسطنبول الان لدينا مشاريع بمبلغ 34 مليار دولار عن طريق التوزيع السليم و منع الفساد.