عقب انتهاء مباراة الذهاب لنهائى أبطال إفريقيا بالتعادل الإيجابى بين الأهلى والترجى التونسى بهدف لكل منهما على استاد برج العرب بالإسكندرية، توجه حسام البدرى المدير الفنى للأهلى، إلى غرفة خلع الملابس الخاصة بلاعبيه ووجه الشكر إلى لاعبيه على المستوى الذى ظهروا به طوال ال«90 دقيقة»، مؤكدا لهم أن نتيجة اللقاء لا تعبر مطلقا عن سيرها. البدرى قال ل«الدستور الأصلي »: «الترجى لعب بحذر دفاعى مع الاعتماد على الهجمات المرتدة فى حين قام لاعبو الأهلى بخوض الشوط الأول كما طلبت منهم، ولكن سوء التوفيق لازمنا وأهدرنا أكثر من 4 فرص محققة كانت ستحول مجرى المباراة تماما، ومع بداية الشوط الثانى استطاع الترجى التونسى استثمار خطأ بسيط وساذج وتقدموا بهدف، وهو ما جعل الأمور تسير بشكل غير جيد، خصوصا أن السرعة فى إنهاء الهجمات أصبحت داخل كل لاعب وهو ما أصابهم بالتوتر وانعكس ذلك على استمرار ضياع الفرص داخل منطقة الجزاء الخاصة بالمنافس حتى جاء هدف السيد حمدى ثم بعد ذلك واصلنا إهدار أكثر من فرصة حتى صافرة حكم المباراة».
وأضاف: «أرفض كلمة نتيجة غير مُرْضية لأن اللاعبين بذلوا مجهودا كبيرا وأدوا المطلوب منهم وظهروا بشكل جيد، ولكن سوء التوفيق حرمنا من تحقيق نتيجة مريحة وسنذهب إلى تونس من أجل الفوز وتحقيق البطولة الأغلى»، موضحا أن الشوط الأول انتهى بالتعادل الإيجابى، وهناك شوط ثانٍ فى رادس، ولا يوجد مستحيل فى كرة القدم، فلاعبو الأهلى قادرون على تحقيق الفوز على الترجى التونسى فى رادس».
وعبر المدير الفنى عن حزنه عقب المباراة، مؤكدا أنه كان ينتظر نتيجة أفضل فى ظل أدائهم المتميز، ولكن سوء الحظ حالفهم طوال شوطى المباراة، وتحديدا فى الكرات الثلاث التى تصدى لها معز بن شريفية حارس الترجى التونسى، بجانب الأهداف الضائعة.
وأشار المدير الفنى إلى أن شريف عبد الفضيل، الذى شارك فى مركز الظهير الأيسر قد تعرض لالتواء فى الأنكل، ولذلك قام بتغييره على أن يلعب وليد سليمان فى مركز الظهير الأيسر، موضحا أنه ليس هناك تباين فى أداء الشوطين. وتابع: «فى الشوط الثانى فضلت أن يكون عبد الله السعيد بجوار حسام عاشور فى وسط الملعب، ومع نزول محمد بركات دفعت به فى الجبهة اليمنى وأصبح أحمد فتحى بجوار الثنائى عاشور والسعيد».
واختتم المدير الفنى تصريحاته بأنه وباقى أفراد الجهاز المعاون واللاعبين سيبذلون أقصى جهد من أجل تحقيق الفوز فى الشوط الثانى، مؤكدا انتظاره «معجزات» محمد أبو تريكة فى ملعب رادس وتكرار سيناريو 2006 عندما واجهوا الصفاقسى التونسى، مشيرا إلى أنه بعد سوء الحظ وعدم التوفيق الذى صادف اللاعب فى المباراة الأولى، من المحتمل أن يقف بجانبه فى المباراة الثانية.