تسود محافظة شمال سيناء حالة من الهدوء الحذر في اعقاب زيارة وزيري الدفاع والداخلية واقالة مدير امن شمال سيناء اللواء / احمد بكر وعدد من القيادات الامنية بالمديرية وذلك في اعقاب الهجوم الذي شنه مسلحين علي دوريه امنية بالعريش يوم السبت الماضي والذي اسفر عن مقتل ثلاثة افراد من الشرطه واصابة الرابع فيما بدأت اجهزة الامن استعدادات مكثفه لتنفيذ حملات للدهم للعدد من المناطق التي يرجح ان يكون بها عدد من المتورطين في الهجوم
وقالت مصادر امنية وشهود عيان ان حالة الاستفار الامني مازالت موجوده بشمال سيناء وان قوات الجيش لازالت مستمره حول المقارات الامنيه واقامت عددة حواجز لتفتيش سيارات والتدقيق في هوايات المواطنين
واضافت المصادر انه لايتم ضبط اي مشتبه فيهم حتي الان وانه يستمر تحقيق واستجواب عدد من من يعتقد ان يكون لهم صلة بالهجوم
وتابعت المصادر ان اجهزة الامن تقوم حاليا باستعدادات مكثفه لبدأ حمالات دهم موسعة تطال عدة مناطق علي اطراف مدينة العريش وفي مدينتي الشيخ زويد ورفح بهدف ضبط من من وصفتهم السلطات المصرية بالمتشددين اسلاميا واللذين يرجح ان يكونوا لهم علاقة بالحادث
وقالت المصادر انه سيتم استخدام اعداد كبيرة من قوات الامن المركزي والعربيات المدرعه في تنفيذ هذه الحملات وان طائرات تابعة للجيش المصري ستقوم في خلال الساعات المقبلة بعمليات تمشيط موسعه لعدد من المناطق قد تكون هذه العناصر مختبأ بها
واضافت المصادر انه لاتعلن اي جهة حتي الان مسؤليتها عن الهجوم وان اجهزة الامن لم تتوصل ايضا الي اي معلومات تفيد بالقبض علي منفذي الهجوم .
وتابعت انه يتم حاليا جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات من خلال شهود عيان الذين شاهدوا السيارة التي استخدمت في الهجوم والتي تمكن المهاجمين من الفرار بها عقب الحادث مباشرة الي جهه غير معلومة
واعدت مديرية امن شمال سيناء خطة موسعة لنشر عدد كبير من الحواجز الامنية علي مداخل ومخارج مدينة العريش لضمان السيطرة الامنية الكاملة بشكل كبير بالتعاون مع قوات الجيش التي لازالت منتشرة
ورجحت المصادر ان تكون احد الخلايا النائية للجهادين بسيناء هي التي تولت تنفيذ الهجوم الاخير علي رجال الشرطة بعد رصدها التراجع الامني للعملية العسكرية التي بدات منذ 7 اغسطس الماضي في اعقاب الهجوم الذي شنه مسلحين علي النقطة الحدودية برفح والذي اسفر عن مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا في الخامس من شهر اغسطس الماضي
وقالت المصادر ان عمليات تقيم شاملة تقوم بها حاليا قيادات الجيش التاني الميداني التي شنته شمال سيناء من اجل التوصل الي نتائج الفعليه التي حققتها العملية العسكرية بسيناء في ظل تجدد الهجمات علي رجال الشرطة وايضا اعادة استجواب عدد من من تم القبض عليهم في بداية الهملية للحصول علي معلومات علي اي قد يكون لهم اي صلة بالحادث
وتابعت المصادر ان وزير الداخلية اللواء احمد جمال الدين قد طالب من القيادات الامنية بشمال سيناء خلال لقاءه الامكس بهم بضرورة عدم الافراط في استخدام القوة عند تنفيذ حملات الدهم والحصول علي معلومات دقيقه وتحديد الهدف بشكل دقيق حتي لا تحدث اي خسائر بين صفوف اهالي سيناء خاصا الذين من ليس لديهم اي صلة بالاحداث
وتخشي قوزات الامن ان تنفيذ الحملات من امتلاك المطلوبين اسلحة ثقيلة خاصا القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة الثقيلة 500 ملل (لاندروف) المثبته فوق شاحنات صغيرة
وعلي الصعيد الامني واصل العشرات من اهالي المحكوم عليهم عيابيا بشمال سيناء بقطع الطريق لليوم الثالث علي التوالي للمطالبة بالافراج عن زويهم الذين وعدتهم السلطات المصرية باسقاط الاحكام عنهم والافراج عن عدد من البدو من من امضوا نصف المدة
كما قطعوا العشرات من البدو صباح اليوم الطريق المؤدي الي معبر العوجة بوسط سيناء علي الحدود بين مصر واسرائيل ومنعوا مرور شاحنات البضائع للوصول اليه كما قاموا بوضع متاريس حجرية واشعال النيران باطارات السيارات المطاطية واطلاق رصاص في الهواء لمنع مرور السيارات والشاحنات
ويقول البدو ان المئات منهم حصلوا علي احكام غيابيا في قضايا ملفقه في ظل النظام السابق وانهم حصلوا علي وعود بعد ثورة 25 يناير للاسقاط هذه الاحكام الا انها لن تنفذ حتي الان