نائب مدير أمن شمال سيناء: مساعي لتعويض السائق الذي قتل برصاص الشرطة كشهيد أسرة السائق القتيل تطالب بسرعة محاكمة الضابط الذي أطلق الرصاص بدون سبب وتشكيل فريق محايد لمتابعة التحقيقات ووقف جميع أساليب وممارسات الشرطة القديمة ضد المواطنين
طالب ممثلو قبائل وعائلات العريش بضرورة عودة الشرطة الى الشارع لتحقيق الأمن ودون أى تجاوزات أو افراط فى استخدام القوة.
وقال عبد الحميد سلمى منظم المؤتمر أن هناك انفلات أمنى بالمحافظة منذ الثورة وأن جميع قبائل وعائلات العريش مع ضرورة عودة الأمن مشيرا إلى دور أهالي العريش فى اصلاح وترميم أقسام الشرطة ودعمها للعودة الى العمل. وأكد فى المؤتمر الشعبي الذي نظمته قبائل وعائلات مدينة العريش بديوان عبد الحميد سلمى بحى الفواخرية بالعريش لبحث تنظيم العلاقه بين أبناء سيناء وأجهزة وزارة الداخلية وتداعيات مقتل أحد أبناء المدينة برصاص الشرطة بعد مطاردته بسبب الهرب بالسيارة من أحد الكمائن بمدينة العريش يوم الأحد الماضي أن ما حدث من الشرطة ليس حادثا عابرا ، ولكنه فى نفس الوقت يعتبر تصرفا فرديا وقد يكون خطئا عرضيا لا يجب أن يتكرر مرة أخرى.
وتحدث ممثل عن عائلة المطرى التى ينتمى اليها الشاب محمود حسونة المطرى الذى لقى مصرعه فى مطاردة الشرطة حيث طالب باعتبار الشاب شهيدا وضمه الى شهداء الثورة ، وسرعة محاكمة الضابط الذى أطلق عليه الرصاص بدون سبب مع تشكيل فريق محايد ومتخصص لمتابعة التحقيقات معه ، ووقف جميع أساليب وممارسات الشرطة القديمة ضد المواطنين.
وأعلن اللواء سميح بشادى نائب مدير أمن شمال سيناء أن ما حدث فى مطاردة الشرطة للسيارة الأجرة التى راح ضحيتها شاب وإصابة آخر هو حادث عارض وغير مقصود وأنه تم إحالة الموضوع الى النيابة وجارى فحصه واتخاذ الاجراءات القانونية بمعرفة النيابة العامة ، ودون أى تدخل من أحد.
وأكد أنه لا فرق بين رجال الأمن وأبناء سيناء ، وأن رجال الأمن يبذلون جهودهم من أجل اقرار الأمن وتحقيق الاستقرار على أرض المحافظة ، وأنه يتمنى من المواطنين مساعدة أجهزة الأمن على تحقيق أهدافها ومد يد العون لهم. وقال : انه يمد يده لكافة أطياف المجتمع السيناوى للتعاون من أجل مصلحة البلد.
وأضاف أن رجال الأمن يعملون فى ظروف صعبة ويتعرضون للمخاطر فى كل لحظة وأنه خلال العام الحالي سقط 8 رجال شرطة ما بين شهيد وجريح بسبب اعتداء بعض العناصر المسلحة عليهم.
وحول ضحية حادث المطاردة الذى لقى مصرعه قال نائب مدير الأمن أنه جارى بذل المساعى من أجل تعويض أهله كشهيد كما تم نقل المصاب الى مستشفى الشرطة بالقاهرة طبقا لتوجيها اللواء أحمد جمال وزير الداخلية ، وجارى علاجه وتوفير كافة أوجه الرعاية حتى تحسنت حالته. وأكد اللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء أن العلاقة بين الشرطة والمواطنين يجب أن يسودها الاحترام المتبادل واقرار الحقوق والواجبات لكل طرف.
وأعلن المحافظ أن رجال الشرطة عليهم مسئوليات كبيرة ، وعلى المواطنين أيضا مسئوليات وواجبات وأنه على المجتمع السيناوى ككل من مواطنين وأجهزة أمن ومسئولين التعاون من أجل تخطى تلك المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد بكل ما فيها من مشاكل وهموم.
وقال أن كل محافظة بها مشاكل الا أن وضع شمال سيناء مختلف عن أى محافظة أخرى باعتبارها محافظة حدودية. وطالب بضرورة تحسين العلاقة بين الطرفين ، وأن تتغير تلك العلاقة الى حب واحترام متبادلين معربا عن أمله أن يكون هذا المؤتمر بداية علاقة طيبة بين رجال الشرطة وأبناء سيناء.
حضر المؤتمر الدكتور عادل مصطفى قطامش نائب المحافظ واللواء جابر العربى سكرتير عام المحافظة وجمال خليل عضو مجلس الشورى ، وعدد من ممثلى القبائل والعائلات الى جانب أهالى الشاب الذى لقى مصرعه على يد الشرطة بالعريش.