أعادت قوات الشرطة في محافظة شمال سيناء انتشارها في أقسام الشرطة والأكمنة المرورية بالتعاون مع رجال القوات المسلحة وبمشاركة عدد من أبناء سيناء، لاول مرة منذ ثورة 25 يناير. وكانت مشايخ قبائل وعائلات العريش نظمت مؤتمرا بديوان عائلة "آل بدوي"، بحضور عدد من رجال الشرطة الحاليين والسابقين لبحث إعادة الأمن وانتشار الشرطة، والقضاء على الانفلات الأمني وأعمال البلطجة والسطو المسلح وسرعة جمع السلاح. قرر المجتمعون تشكيل لجان من مختلف القبائل والعائلات علي مستوي أحياء وأقسام العريش الأربعة لإعادة إصلاح أقسام الشرطة المتضررة جراء الاعتداء عليها. وأصدر المجتمعون بيانًا أكدوا فيه ضرورة تشكيل مجموعات من شباب القبائل والعائلات علي مستوي أقسام العريش الأربعة، لمعاونة الشرطة على أداء مهامها، والبحث عن كيفية لإعادة إصلاح وترميم أقسام الشرطة بالجهود الذاتية عن طريق قبائل وعائلات كل قسم، وإعادة الضباط المحالين إلى التقاعد من أبناء سيناء إلى الخدمة مرة أخرى للعمل في سيناء لفترة محددة باعتبارهم الأقدر على فهم طبيعة أبناء سيناء، والتعامل معهم طبقًا للعادات والتقاليد السائدة. وطالب البيان محافظ شمال سيناء ومدير الأمن بضرورة تلبية مطالب أبناء سيناء، وأهمها نقل عناصر الشرطة السابقين والذين عملوا فى شمال سيناء قبل ثورة 25 ينايربسبب احتقان المواطنين منهم، وإحلال آخرين من محافظات أخرة محلهم. كما طالب بسرعة سحب جميع أنواع السلاح المنتشرة مع المواطنين في مختلف ربوع سيناء، وإعداد لقاءات وندوات تثقيفية دورية لرجال الشرطة العاملين في سيناء لتوعيتهم بكيفية التعامل مع المواطنين، واستمرار تواجد القوات المسلحة في الشارع السيناوي، لتعمل جنبًا إلى جنب مع قوات الشرطة على إعادة الأمن والاستقرار وإعداد برامج توعية للشباب السيناوي عن طريق الجمعيات الأهلية حول أهمية التعاون بين الشرطة والشعب لصالح الوطن.