نظمت الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني مسيرة ضخمة للدعوة إلي المصالحة بين اهالي شمال سيناء والشرطة وانطلقت عقب صلاة الظهر امس من مسجد النصر وطافت شوارع العريش. بمشاركة عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء واللواء جابر العربي رئيس مجلس مدينة العريش وعواقل ومشايخ سيناء. وطالب الجميع بضرورة اعادة انتشار قوات الشرطة في اقسام ومراكز واكمنة ونقاط الشرطة بجميع انحاء المحافظة وذلك تحقيقا لشعار الشرطة في خدمة الشعب وقد هتف طلاب المدارس مرحبين بعودة الشرطة, كما قام اصحاب المحال بتوزيع الحلوي علي المشاركين في المسيرة بمن فيهم افراد الشرطة وسيتم عقد مؤتمر شعبي ضخم بمركز النيل للاعلام لاقرار الاسس والمباديء التي ستتعامل بها الشرطة مع افراد الشعب تحقيقا للشعار الجديد الشرطة في خدمة الشعب وسيتم انتشار الشرطة بالشوارع العامة بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة وبالتعاون مع ابناء القبائل والعائلات, وكانت مشايخ قبائل وعائلات العريش عقدت مؤتمرا مساء أمس الأول بديوان عائلة بدوي بحضور عدد من رجال الشرطة الحاليين والسابقين لبحث اعادة الأمن وانتشار الشرطة, والقضاء علي الانفلات الأمني واعمال البلطجة والسطو المسلح وسرعة جمع السلاح. قرر المجتمعون تشكيل لجان من مختلف القبائل والعائلات علي مستوي احياء واقسام العريش الاربعة لاعادة اصلاح اقسام الشرطة المتضررة بسبب الاعتداء عليها. واصدر المجتمعون بيانا طالب بضرورة تشكيل مجموعات من شباب القبائل والعائلات علي مستوي اقسام العريش لمعاونة الشرطة علي اداء مهامها والبحث عن كيفية العمل علي إعادة اصلاح وترميم اقسام الشرطة بالجهود الذاتية عن طريق قبائل وعائلات كل قسم واعادة الضباط المحالين إلي التقاعد من ابناء سيناء إلي الخدمة مرة اخري للعمل في سيناء لفترة محددة باعتبارهم الاقدر علي فهم طبيعة ابناء سيناء والتعامل معهم طبقا للعادات والتقاليد السائدة. كما طالب البيان بتغيير جميع افراد الشرطة من امناء ومخبرين موجودين قبل واثناء الثورة, بسبب احتقان المواطنين منهم.. واحلال آخرين من محافظات اخري محلهم وسرعة سحب جميع انواع السلاح المنتشرة مع المواطنين في مختلف ربوع سيناء.. واعداد لقاءات وندوات تثقيفية دورية لرجال الشرطة العاملين في سيناء لتوعيتهم بكيفية التعامل مع المواطنين, واستمرار وجود القوات المسلحة في الشارع السيناوي.. لتعمل جنبا إلي جنب مع قوات الشرطة علي إعادة الأمن والاستقرار واعداد برامج توعية للشباب السيناوي عن طريق الجمعيات الأهلية حول اهمية التعاون بين الشرطة والشعب لصالح الوطن. من جانبه, أكد محافظ شمال سيناء ان الافراج عن معظم المعتقلين كان له الدور الأكبر في تحسين وتهيئة الاجواء لعودة الشرطة بقيادات جديدة واداء مختلف, مشيرا إلي ان رموز العائلات ومشايخها اسهمت بدور كبير في استعادة الثقة بين المواطنين والشرطة والتي ستشهد تغيرا وتلاحما وقال: لاننكر دور القوات المسلحة التي مارست دورا كبيرا في حفظ الأمن وستستمر حتي تتسلم الشرطة دورها بشكل كامل.