وصفت قوى سياسية ثورية مصرية اليوم الخميس مسودة الدستور بأنها مشوهة وغير متماسكة، وتقدمت بمبادرة تتضمن حل الجمعية التأسيسية وإصدار إعلان دستورى مؤقت ، وانتخاب جمعية جديدة من الشعب مباشرة، مؤكدة ان المبادرة ستطرح على جميع القوى السياسية الأخرى لمناقشتها وتعديلها واقرارها. وصرح عمر الحضري عضو المكتب التنفيذي باتحاد شباب الثورة لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الأزمة الحالية التي يعاني منها دستور الثورة سببها ما وصفه بتناحر القوي السياسية في معزل عن الشعب نتيجة البحث عن توافق بعيد المنال خصوصا مع وجود قناعة لدى كل فصيل سياسى بأنه مفوض عنه لوضع دستور يتناسب مع أيديولوجيته . وقع على البيان الخاص بالمبادرة والذى تلقت الوكالة نسخة منه : اتحاد شباب الثورة، وتحالف من أجل مصر، وجبهة دعم الثورات العربية، وجبهة ثوار الاعلام، وجمعية الحياة، وعدد من المستقلين . وفى تصريحه ، أوضح الحضرى أن المسودة أهملت العمال والفلاحين والحقوق الخاصه للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والمزارعين والصيادين وغيرهم الكثير من طوائف الشعب المصري . واقترح الحضرى لحل تلك المعضلة إنتخاب جمعية تأسيسة من الشعب مباشرة عبر اصدار إعلان دستوري جديد يتضمن حل الجمعية التأسيسية الحالية ووقف مسودة الدستور الصادرة، والدعوه لإنتخاب جمعية تأسيسية جديدة عن طريق الانتخاب الحر المباشر من الشعب . وأشار الى ان أعضاء الجمعية التأسيسية المنتخبين من الشعب مباشرة يحظر دخولهم في أي انتخابات لمدة 4 سنوات بعد وضع الدستور ، وان تصدر الجمعية المنتخبة دستورا مؤقتا بعد عملها بثلاثة شهور وتنطم اجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة، وتستمر اللجنة في عملها لمد لا تقل عن 3 سنوات من تاريخ بدء عملها لإنتاج دستور مناسب تستمع فيه لجميع اطياف الشعب في جميع محافظات وقري ونجوع مصر .
وأضاف ان البرلمان سوف يمارس اعماله الرقابية والتشريعية بالتوازي مع الجمعية ويتم حله مباشرة فور الاستفتاء علي الدستور وقبل انتهاء المدة الرئاسية الحالية ب 90 يوما ثم يتم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة بعد وضع الدستور مباشرة .