هذه المرة لن تفلح حفلات كاتى بيرى والظهور على شاشة قناة «MTV» الأمريكية فى مساعدة الرئيس أوباما على كسب أصوات الشباب، كما يرى رون ماير وسيليا بيجلو، وهما من مسؤولى حركة «الأغلبية الأمريكية» American Majority Action (حركة وطنية محافظة تعمل على تعزيز المشاركة السياسية). فى مقال لهما بصحيفة ال«نيويورك بوست» الأمريكية، تحدث الكاتبان عن ظهور الرئيس الأمريكى على قناة «إم تى فى» فى برنامج Ask Obama Live أو «اسأل أوباما على الهواء» وذلك فى محاولة أخيرة لنيل تأييد الشباب الذين قادته أصواتهم إلى الفوز فى انتخابات عام 2008. يرى الكاتبان أن أوباما لم يكن لديه جديد يقوله، لكن بدا واضحا من وجهة نظرهما كيف تخسر حملته أصوات أكثر من 20 مليون شاب ما بين سن ال18 وال29 من جموع الناخبين، وهى أصوات لا يستطيع الرئيس تحمل خسارتها.
فى الدورة الانتخابية السابقة، استطاع أوباما تخطى منافسه آنذاك، جون ماكين بفارق 34 نقطة بين قطاعات الشباب، لكن ميت رومنى استطاع أن يخفض هذا العجز فى النقاط إلى النصف فى طريقه لسد الفجوة تماما بينه وبين الرئيس.
يرى كل من ماير وبيجلو أن أوباما سيستغل كل فرصة ممكنة للظهور بصورة تحمل النجومية، لأنه لا يستطيع الاعتماد على سجله الاقتصادى للشباب أو وعوده التى لم يوف بها، فقد تخلت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن 379 ألف وظيفة منذ تولى أوباما إدارة البيت الأبيض، وأكثر من 4.7 مليون أمريكى تحت الثلاثين، يبحثون الآن عن عمل وهو ما يمثل 40% من العاطلين عن العمل.
يقول الكاتبان إن الرئيس الأمريكى الحالى لديه أسوأ سجل على مدار التاريخ فى ما يتعلق بمسألة بطالة الشباب، حيث بلغ متوسط بطالة الشباب 17.5 خلال الأربع سنوات الماضية، وهى نسبة لم يقترب منها أى رئيس آخر، وفى عهده تراجع دخل الشباب بنسبة 6% فى حين ارتفعت نفقاتهم. يشير الكاتبان إلى قول الرئيس أوباما خلال حملته السابقة عام 2008: «عندما أصير رئيسا، سأجعل الدراسة الجامعية متاحة لكل أمريكى» وما حدث هو أن ارتفعت رسوم التعليم الجامعى بنسبة 25% خلال فترة حكمه وما زالت مستمرة فى الارتفاع، مما دفع الطلبة للحصول على قروض لمواجهة ارتفاع المصاريف.