«مختار الكسباني»: لن نسلم المعبد للطائفة اليهودية .. واحتفالات في حارة اليهود.. وحاخام أمريكي يوجه الشكر ل«فاروق حسني» معبد موسى بن ميمون أثناء ترميمه أكد الدكتور «مختار الكسباني» مستشار الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أن المجلس لن يوجه أي دعوة رسمية لشخصيات يهودية أو إسرائيلية لافتتاح معبد «موسي بن ميمون» اليهودي، المقرر افتتاحه يوم 15 مارس المقبل، وأضاف «الكسباني» أن افتتاح المعبد اليهودي سيقتصر علي شخصيات رسمية مصرية، ولن توجه أي دعوة للسفير الإسرائيلي لحضوره، مضيفاً: «لو السفير الإسرائيلي عاوز نزور المعبد كأي زائر فأهلاً وسهلاً.. لكننا لن نوجه له دعوة رسمية لحضور حفل الافتتاح»، وأضاف: أن استبعاد دعوة شخصيات إسرائيلية لحضور افتتاح المعبد يأتي ضمن سياسة المجلس الأعلي للآثار الذي يرفض التطبيع مع إسرائيل، ونفي «الكسباني» ما تردد عن إلغاء حفل الافتتاح واقتصاره علي تسليم المعبد للطائفة اليهودية بعد ترميمه، مؤكداً أن معبد «موسي بن ميمون» أثر يهودي يخضع للمجلس، ولن يتم تسليمه للطائفة اليهودية. علي جانب آخر، أكد «محسن ربيع» مدير الآثار اليهودية أن تكلفة ترميم معبد «موسي بن ميمون» وصلت إلي 8 ملايين ونصف المليون جنيه، وأنه تم تجهيز المعبد بتكنولوجيا أمنية علي البوابات لحمايته من أي هجوم محتمل. في السياق نفسه، شهدت حارة اليهود في القاهرة تدابير أمنية مشددة بمناسبة احتفال الطائفة اليهودية المصرية ويهود من أنحاء العالم بإنجاز ترميم المعبد. وشارك في الاحتفال نحو 150 شخصاً بينهم سفير إسرائيل في القاهرة «إسحق ليفانون» والسفيرة الأمريكية «مارجريت سكوبي» إلي جانب 11 حاخاماً حضروا من إسرائيل. ومنعت قوات الأمن المصرية الصحفيين من إجراء أي مقابلات مع المشاركين في المناسبة الذين أدوا طقوساً دينية احتفالية تتصل بافتتاح المعبد. وتستمر احتفالات الطائفة اليهودية المصرية حتي افتتاح المعبد رسمياً الثلاثاء المقبل. وقال الحاخام الأمريكي «أندرو بيكي» أنه التقي «فاروق حسني» وزير الثقافة و«زاهي حواس» الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، وطالبهما بترميم المعبد. وتعليقاً علي الغياب الرسمي المصري عن الاحتفال، قال «حسني» إن المناسبة تمثل «احتفالية يهودية خاصة تتعلق بافتتاح المعبد، والوجود اليهودي في هذه الاحتفالية طبيعي»، معتبراً أن وجود السفراء الإسرائيليين «طبيعي لأن هناك علاقة دبلوماسية بين مصر وإسرائيل». من جهته، أكد «حواس» أن افتتاح معبد «موسي بن ميمون» سيجري في 15 مارس في احتفالية خاصة بالمجلس الأعلي للآثار المصرية. وفي واشنطن، امتدحت واحدة من كبري منظمات اللوبي الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة جهود السلطات المصرية في ترميم الآثار اليهودية بالقاهرة، والتي أثمرت عن ترميم معبد يهودي، وأشارت إلي أن الحكومة المصرية تعهدت بترميم 6 معابد أخري خلال العامين القادمين. ووجه الحاخام «أندرو بيكر» مدير الشئون الدولية في اللجنة شكراً خاصاً لوزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلي للآثار علي الاعتراف بأن المواقع التاريخية اليهودية تمثل أيضاً جزءاً لا يتجزأ من التراث المصري والثقافة المصرية. وقال الحاخام الأمريكي إنه قام في زيارته الأولي لمصر قبل سنوات بجولة في 12 معبداً يهودياً، وقال إن أغلبها كان في حالة «إهمال» لكنه استدرك قائلاً إن الحكومة المصرية تعهدت بترميم ستة معابد يهودية أخري خلال العامين القادمين، يتوقع أن يمثل أحدهم متحفاً للتراث اليهودي في مصر. وقال «بيكر» الذي وضع علي مدخل المعبد لوحة عليها نقوش توراتية كهدية من منظمته: «عندما وضعت قدمي هنا لأول مرة قبل خمس سنوات فقط كان المعبد في حالة خراب كامل، وكان سقفه مفتوحاً للسماء». ويحمل المعبد الذي تم إنشاؤه أواخر القرن التاسع عشر اسم الفيلسوف اليهودي «موسي بن ميمون» الذي عاش في مصر في القرن ال12، وكان من القيادات اليهودية في مصر في عصره.