قدمت منظمات يهودية وأمريكية وإسرائيلية مذكرة رسمية لمنظمة اليونسكو تطالبها بالضغط على الحكومة المصرية، للحفاظ على المعابد اليهودية، خاصة فى منطقة حارة اليهود، التى يقع بها معبد موسى بن ميمون، وهو واحد من «أقدم» المعابد اليهودية فى العالم، حسب ما جاء فى المذكرة. وكشفت إذاعة «عاروتس شيفع» الإسرائيلية، أمس، أن الباحث الإسرائيلى «رونى كوهين» عثر على مجموعة صور نشرت فى موقع يومى لصحيفة أسبوعية مصرية، تكشف الحالة «المزرية» التى وصل إليها المعبد، وجمع «كوهين» على المذكرة توقيعات عدد من المنظمات اليهودية الأمريكية والإسرائيلية. وقال كوهين فى تصريحات خاصة للإذاعة الإسرائيلية التابعة لمجلس المستوطنين: «تحول المعبد إلى مقلب قمامة، وبركة مليئة بمياه الصرف الصحى، وتكاتف عدد من رجال الأعمال المصريين لتخريب المعابد اليهودية فى محاولة للسيطرة على أراضيها، وبيعها بأسعار تصل إلى مئات الملايين من الدولارات». وزعم كوهين أن الحكومة المصرية «لا تقوم برعاية هذه المعابد وتتجاهل ترميمها». من جانبه، قال اللواء على هلال، رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، إن هناك مشروعاً لترميم معبد ابن ميمون بتكلفة 8.5 مليون جنيه، بدأ منذ 8 شهور، ومن المقرر أن ينتهى فى يونيو المقبل، مشيراً إلى أن رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر «عبرت عن شكرها للمجلس على اهتمامه بالآثار والمعابد اليهودية»، كما أن وفداً من الكونجرس زار المعبد مؤخراً «وأبدى إعجابه بالمشروع». وأضاف: «هناك 11 أثراً يهودياً فى مصر، 10 معابد ومقبرة، ويجرى العمل فى ترميمها منذ فترة وتم الانتهاء من المعبد الموجود فى شارع عدلى، ومعبد بن عزرا بمصر القديمة». وقال الدكتور مختار الكسبانى، مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: «نحن نحافظ على الآثار اليهودية فى مصر باعتبارها تراثاً مصرياً دون ضغوط من أحد لأنها جزء من تاريخنا».