حقل «تامار» جاهز للتشغيل في 2012 وقد يصبح مصدرًا أساسيًا للطاقة الإسرائيلية باراك قال تقرير لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية أمس إن شركة «أكسيكوتف إنرجي» الأمريكية للطاقة أكدت تشغيل إسرائيل حقل «تامار» للغاز الطبيعي في عام 2012، والذي من شأنه تلبية احتياجات إسرائيل من الطاقة، بل من المحتمل أن يصبح مصدراً للوقود لديها. وأشار التقرير إلي أن الشركة الأمريكية قد أعلنت أنّ المشروع سينهي قريباً اعتماد إسرائيل ومنذ فترة طويلة علي استيراد الغاز الطبيعي، وأبرز تأكيد الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الأمريكية «تشارلز دايفيدسون» أن إسرائيل ستقوم بالفعل بالاستغناء عن استيراد الغاز الطبيعي بعد تفعيل حقل «تامار»، حيث ستنتج الطاقة الخاصة بها، بل إنه ربما يمكن أنّ يصبح مصدراً أساسياً للوقود، وأضاف أن هذا الحقل سيخفض تكاليف كبيرة كانت إسرائيل تنفقها من أجل إستيراد الغاز الطبيعي من الخارج. وأشار «دايفيدسون» إلي أن حقل «تامار» مكون من خمس آبار، ومن المتوقع أن يضخ الحقل 150 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً، حيث أعرب عن أمله في إطلاق إسرائيل حقلها الثاني للغاز الطبيعي «داليت» قريبا، واعتبر أنّ إمكانية تصدير إسرائيل للوقود ستمثل تحولاً كبيرًا بالنسبة لها، حيث إنها موجودة في منطقة غنية بالنفط لكنها تعاني نقصًا في الموارد الطبيعية وتعتمد بشدة علي واردات الوقود، وأوضح التقرير أن هناك عقبات أمام ذلك المشروع من ضمنها انتظار الشركة الأمريكية ردًا من الحكومة الإسرائيلية حول خطط لإنهاء خط الأنابيب، حيث دون ذلك، لن تصبح الشركة قادرة علي توصيل الغاز. وقالت الوكالة الأمريكية: إن المسئولين الإسرائيليين توقعوا زيادة الطلب علي الغاز الطبيعي في إسرائيل الذي قد يصل إلي أكثر من الضعف خلال العقد القادم، بسبب النمو الاقتصادي، والاعتماد علي الفحم الذي يعتمد عليه إنتاج الكهرباء بنسبة 60 %، لذا يتشكك المسئولون الإسرائيليون في أن «تامار» لن ينتج ما يكفي من الغاز الطبيعي لتلبية احتياجات البلاد. وأضاف التقرير أن شركة «أي إم جي» المصرية بدأت في تصدير الغاز لإسرائيل عام 2008، في اتفاقية تمتد ل «20 عاما»، بسعر ثابت ورخيص، وأن المحكمة العليا المصرية أصدرت حكمًا بضرورة تعامل الشركة بالأسعار العالمية، ونقلت الوكالة الأمريكية عن كبير الخبراء الاقتصاديين بإسرائيل بهيئة الغاز الطبيعي «قسطنطين بليز» قوله، «إذا كانت مصر تمدنا بالغاز بسعر ثابت ورخيص نسبيًا، فلا أتفهم لماذا قد ترفض وزارتنا الإسرائيلية أو أسواقنا هذه الفرصة؟!».