صحف عالمية: اعتداء أنصار مرسى على المعارضين الأخطر منذ انتخابات الرئاسة

انتقامية».. هكذا وصفت صحف عديدة الصدامات التى وقعت يوم الجمعة بين شباب وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، والتيارات الليبرالية والعلمانية التى كانت مشاركة فى جمعة كشف الحساب وأدت إلى إصابة أكثر من 100 شخص.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إنه «من الواضح أن تلك الصدامات كانت انتقامية بصورة كبيرة من الجانبين، والقتال الذى نشب يوضح مدى الهوة والفجوة الأيديولوجية والفكرية بين التيارات الإسلامية وباقى التيارات ذات الميول العلمانية والليبرالية».

وتابعت الصحيفة الأمريكية «تلك الاشتباكات العنيفة يمكنها أن تهز الاستقرار السياسى لمصر، الذى تسعى للحصول عليه بشق الأنفس منذ تنحى مبارك، كما أنه لم يتضح بعد إذا ما كانت تلك المواجهات انعكاسا للمواجهة السياسية الدائرة حاليا بين تلك التيارات الشبابية الثورية وجماعة الإخوان التى تولت حكم البلاد، أم أنها مجرد تنفيس غضب لشباب شعروا بالمرارة».

أما صحيفة «النيويورك تايمز» الأمريكية فوصفت الاشتباكات بأنها «الصراع الأكثر دموية بين الليبراليين والإسلاميين».

وتابعت قائلة «استخدام أنصار مرسى العنف ضد المعارضين هو العنف السياسى الأخطر منذ انتخاب رئيس مدنى يونيو الماضى».

وأشارت الصحيفة «إلى أن لجوء أنصار الإخوان إلى العنف وتفكيك منصة التيار الشعبى التى كان يوجه منها أنصار حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، هتافات ضد الرئيس الجديد، مؤشر خطير، وهو ما جعل الكثيرين يصفون أسلوب الجماعة الجديد بأنه يحاكى أو أسوأ من أساليب مبارك».

«ستزيد من التوترات السياسية القائمة»، هكذا وصفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية الاشتباكات، مشيرة إلى أنها ستزيد من حدة الاستقطاب السياسى بين التيارات الإسلامية والليبرالية والعلمانية.

وتابعت الصحيفة قائلة إن «تلك الاشتباكات قد تزيد من حدة غضب الشارع تجاه سياسات مرسى وجماعة الإخوان بعد 100 يوم من جلوسهم على رأس السلطة، بعدما تراكمت المشكلات من نقص الكهرباء والوقود وزيادة الأسعار، والبراءات التى يحصل عليها قيادات النظام السابق».