أثارت التصريحات التي نشرتها «الدستور» علي لسان الدكتور محمد جمال حشمت- عضو مجلس شوري جماعة الإخوان- حول احتمالية تغيير شعار «الإسلام هو الحل» في الانتخابات القادمة أزمة داخل الجماعة علي مدار اليومين السابقين دفعت عدداً من قيادات الجماعة البارزة كالدكتور محمد مرسي إلي الإصرار علي أن «الإسلام هو الحل» هو الشعار الثابت للإخوان في جميع تحركاتهم وأنها لن تتنازل عنه. وهو الأمر الذي دفع د. حشمت إلي إرسال تعقيب ل «الدستور» علي تصريحه ليخفف من وطأة الاتصالات المتتالية لتوضيح الأمر وقد نشره موقع الجماعة بالبحيرة أمس الأول تحت عنوان «تصحيح للتصريح» ليكشف مدي الأزمة التي تعيشها الجماعة بسبب أحد شعاراتها. وقال حشمت: «فهم علي لساني أن الإخوان سيتنازلون عن شعار «الإسلام هو الحل» وهو ما لا يتصوره عقل لجماعة دفعت وتدفع وستدفع في سبيل ذلك الغالي والثمين من حريات وحقوق وأموال وأوقات من أجل استكمال مقومات المجتمع المسلم في دولة نأمل في أن تعلي من شرائع الإسلام لتسود بعدلها وقيمها ولتنشر الأمان والحريات وترسي قواعد العدل والمساواة بين كل المصريين». وواجه حشمت الانتقادات التي واجهته بصورة غير مباشرة قائلاً: «ربما اختلط الأمر علي البعض بين ضرورات المرحلة من رفع شعار آخر يحقق جزءاً من الشعار الأصل مثل الإصلاح هو الحل أو الحرية هي الحل وبين التنازل عن الشعار الأصلي وهو ما لا يمكن أن يشكك فيه أحد». الجدير بالذكر أن شعار «الإسلام هو الحل» ليس شعاراً تاريخياً ولا يمثل جزءاً من تراث جماعة الإخوان التي يمتد عمرها إلي أكثر من 80 عاماً، ولكنه ظهر علي الساحة مع انتخابات عام 1987 عندما تحالف الإخوان وحزب «العمل» وحزب «الأحرار» تحت قائمة واحدة في الانتخابات البرلمانية. وقد حصل الإخوان المسلمون علي حكم من محكمة القضاء الإداري في عام 2005 بجواز استخدام هذا الشعار في الحملات الانتخابية لعدم تعارضه مع الدستور.