وجه فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية خالص التهاني وأصدق الأمنيات لفخامة الرئيس محمد مرسي وللسيد الأستاذ الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وللقوات المسلحة المصرية خط الدفاع الأول عن مصرنا الحبيبة وللشعب المصري الكريم بمناسبة ذكرى السادس من أكتوبر المجيدة داعياً المولى عز وجل أن يعيد مثل هذه الذكريات المجيدة على مصرنا الحبيبة بالخير واليمن والبركات. وأكد فضيلة المفتي أن ذكرى السادس من أكتوبر مازالت تومض في الذاكرة بمعانٍ جليلة ، مضيفا أن الشعوب لا تضمن الانتصار في معاركها بالنوايا الحسنة فقط ولكن الشعوب تنتصر حين تمتلك أسباب الانتصار بمعناه الصحيح والشامل.
وشدد على أن ذكرى النصر لا تتقادم بمرور الزمن ، وقال "ما أحوجنا اليوم إلى استحضار هذه المعاني ونحن نعيش في عصر جديد لنواجه بروح السادس من أكتوبر التحديات الماثلة أمامنا فنحن في أمس الحاجة إلى انتصارات حياتية في معارك التنمية والتعليم والإدارة ومكافحة الفساد والنهوض والتقدم.
وأضاف "نحتاج لأن نستلهم من انتصار أكتوبر روح العمل الدءوب ومنهج التخطيط وعقلية الأخذ بأسباب النصر ومواجهة وتجاوز الصعاب والتحديات، كما فعل المصريون في السادس من أكتوبر منذ 39 سنة، وأضاف أننا نحتاج أيضا في واقعنا الراهن لأفكار خلاقة ومبتكرة تقدم حلولاً جديدة لقضايا متراكمة مستعصية مثل ما فعل البواسل من جنود مصر".
وقال مفتي الجمهورية "لقد انتصرنا في السادس من أكتوبر بتوفيق الله ثم بحسن التخطيط وجدية الإعداد وهكذا ينبغي أن يكون الدرس الماثل أمامنا إذا ما أردنا الانتصار في القضايا والتحديات التي تواجهنا في مجالات التنمية والتكنولوجيا والتعليم والإدارة والبيئة وغيرها من المجالات".
وشدد على أن طريقنا الوحيد للانتصار في سائر هذه القضايا يتمثل في إعلاء قيم الانضباط والكفاءة والتجرد والعمل الدءوب والأمل الفسيح فهذة هي القيم نفسها التي صنعت انتصار أكتوبر والتي ستصنع بإذن الله مستقبلا مشرقا لمصرنا الحبيبة.
واختتم مفتي الجمهورية كلمته قائلاً "ما يجدر أن نستحضره في ذكرى السادس من أكتوبر أن المصريين أظهروا بكافة طوائفهم وانتماءاتهم قدراً كبيراً من التكاتف والوحدة والتلاحم والتقارب والتكامل الذي يعد بلا شك إحدى الركائز الاستراتيجية في مستقبل هذا الوطن".