كشف أسامة كمال وزير البترول، عن أن الحكومة قد استقرت على أن توزيع أنابيب البوتاجاز من خلال الكوبونات ليس هو النظام الأنسب، وإنما من خلال الكروت الذكية المعمول بها بالصرف من خلال البطاقات التموينية، وقال إن التصريحات التى يتم نقلها من خلال وسائل الإعلام غير مكتملة، وتأخذ التصريحات من منتصفها، والمؤكد فى ما يتعلق بهذا الأمر أن هناك دراسات كثيرة تتم حاليا ومكثفة من كل الأجهزة ولها عناصر محددة، أولها عدم المساس بكل من يستحق الدعم وهو الشخص الذى يمتلك بطاقة تموينية ويقوم بصرف المواد التموينية المدعمة حاليا وكل من لديه رخصة سيارة أقل من 1600 سى سى، وهناك حالة حوار مجتمعى نرجو من الجميع المشاركة فيها بما فى ذلك الإعلام للانتهاء إلى الأنسب من الاقتراحات. وحينما ثار الجدل من صحفيى المجلس حول ما ذكره وزير البترول بتحديد السيارات الشعبية بتلك الأقل من 1600 سى سى، مؤكدين أن كل السيارات ال1600 سى سى شعبية، فرد عليهم وزير البترول بأن هذا غير صحيح وتم الدخول فى جدال أنهاه وزير البترول بأنه يقول من أجل ذلك إن هناك حالة حوار ما زالت مستمرة وقد يقول أحد 1700 وآخر 1800 سى سى.
واستكمل قائلا إنهم عادوا إلى بيانات المرور ووجدوا أن السيارات الملاكى استخدامها نحو 10 آلاف كيلومتر فى العام بما يعنى نحو 35 كيلومترا يوميا فاقترحت الحكومة رفعها إلى 50 كيلومترا كمتوسط استهلاك يومى. ونذكر هنا أن نظام توزيع البنزين بالكروت الذكية الذى كان يتم وضع خطته منذ عهد الجنزورى يقوم على تحديد متوسط حجم الاستهلاك وفقا لنوعية السيارة، ويتم تحديد كمية البنزين التى سيتم توزيعها مدعمة ليحصل عليها بالكروت الذكية وفى حالة زيادة استهلاكه عن الكمية المحددة يشترى المواطن البنزين دون الدعم.
وعاد وزير البترول ليؤكد أن الدراسة لم تكتمل بعد، وبالنسبة إلى السولار فيتم تحديد من هم مستخدمو السولار ومنهم الفلاحون والمخابز وسيارات التوك توك وهؤلاء لن يتم مسهم، وكذلك باصات المدارس الحكومية، وحينما سُئل عن المدارس الخاصة قال إن ركوب الباص فى المدارس الخاصة اختيارى لا إجبارى.
وأكد أنه لا علاقة لصندوق النقد الدولى والقرض الخاص به بخطة ترشيد الدعم، والأمر يتعلق بمواجهة عجز الموازنة الذى تعدى ال130 مليار جنيه وأقسم بالله العظيم بدلا عن رئيس الوزراء وقال إن رئيس الوزراء لم يربط أبدا بين الدعم وصندوق النقد، ووصف أزمة البنزين التى نشهدها بأن أزمات منتجات البترول مثل الإنفلونزا تأتى فى يوم ولكنها لا ترحل فى يوم وقد تأخذ أسبوعين، مؤكدا أنهم يضخون كميات تصل إلى 120% من الاحتياجات اليومية.
تصريحات وزير البترول هذه كانت خلال المؤتمر الصحفى فى مقر مجلس الوزراء أمس الذى جاء عقب اجتماع المجلس، حيث بدأ المؤتمر الصحفى بكلمة لرئيس الوزراء ثم وزراء البترول والسياحة والآثار.
وفى سياق منفصل، قال رئيس الوزراء هشام قنديل، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس بمقر المجلس، تعليقا على انتقاد بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين حكومته مؤخرا، «أتحفظ على ما يُذكر فى بعض وسائل الإعلام، أحيانا الموضوع يكون فيه سوء فهم أو سوء نقل غير مقصود، ولو أن أحدا واجهنى سأتمكن من الرد عليه».