بعد الانخفاض الأخير.. سعر الذهب اليوم السبت 21 يونيو 2025 في الصاغة وعيار 21 بالمصنعية    لتأمين احتياجات الدولة.. مدبولي: 3 سفن تغويز تضخ في الشبكة القومية للغاز مع بداية يوليو المقبل    وزير المالية في رسالة للعاملين بالضرائب: «الشراكة مع المجتمع الضريبي أمانة في رقابكم»    بعد طلبات الإحاطة.. وزير الإسكان في المنيا لبحث مطالب النواب وحل مشاكل مشروعات حياة كريمة بالمحافظة    وزير العمل: الوزارة توفر فرص عمل للشباب في السوق الأوروبي.. وتسعى لدمج ذوي الهمم    وزير الخارجية يبحث مع مجموعة من رجال الأعمال الأتراك سبل تعزيز الاستثمارات التركية بمصر    الكويت تبدأ إجلاء رعاياها من إيران.. وعمان تعلن نجاح المرحلة الخامسة    وكالة مهر: مقتل العالم النووي الإيراني إيسار طباطبائي وزوجته في هجوم إسرائيلي    "100 مليون شيكل" للترميم والبناء.. "الملاجئ " تُرهق ميزانية إسرائيل وسط توترات الشرق الاوسط    الأهلي يُحدد مصير مدرب بورتو البرتغالي    قلق في بايرن ميونخ بسبب إصابة موسيالا    الوداد المغربي يعلن ضم عمر السومة رسميًا    رسميا.. نوتينجهام فورست يُمدد عقد نونو سانتو حتى 2028    جهود أمنية مكثفة لكشف لغز العثور على طبيب شهير مقتول ومكبل بمنزله في طنطا    نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 الترم الثاني محافظة الإسماعيلية.. خطوات الاستعلام فور ظهورها    تحرير 36 محضر إغلاق ومخالفات عدم وجود تراخيص في حملات لضبط الأسواق بأسوان    أسماء العشرة الأوائل بالشهادة الإعدادية 2025 في مطروح بعد إعلان النتيجة رسميًا    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بالمنيا    عمرها 17 عاما.. كواليس أغنية «أغلى من عنيا» ل هاني حسن الأسمر مع والده    «سينما 30» و«الإسكافي ملكا».. الليلة بروض الفرج والسامر ضمن فعاليات مهرجان فرق الأقاليم المسرحية    تامر حسني يكشف سر تعاونه مع رضا البحراوي بفيلم «ريستارت».. فيديو    أستاذ علوم سياسية: عدوان إسرائيل على إيران انتهاك صارخ للقانون الدولى    جولة مفاجئة لوزير الصحة بمركز صقر قريش للاطمئنان على الخدمات وجودة الأداء    طب القاهرة تبدأ خطوات تطوير المناهج وتقليص محتواها لتقليل العبء الدراسي    تحرير 148 مخالفة للمحال غير الملتزمة بقرار مجلس الوزراء بالغلق لترشيد الكهرباء    سيطرة برازيلية على دور المجموعات بكأس العالم للأندية    انطلاق انتخابات صندوق الرعاية الاجتماعية للعاملين بشركات الكهرباء    داس على رأسه.. حادث مأساوي في إحدى مباريات كأس العالم للأندية    رئيس جامعة الأزهر: العقل الحقيقي هو ما قاد صاحبه إلى تقوى الله    من مصر إلى العراق.. احتفال "السيجار" يشعل الموسم الرياضي    ضبط لصوص المساكن والورش في حملات أمنية    تقدم جامعة أسيوط 100 مركز في تصنيف "التايمز 2025" للتنمية المستدامة    مباريات اليوم.. صدام قوي لصنداونز.. ومواجهة أمريكية خالصة    أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 21 يونيو 2025    وزير الري يبحث "التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء" مع خبراء الجامعة الأمريكية| صور    نقابة المحامين تقرر الطعن على حكم وقف جمعيتها العمومية    وزارة الثقافة تحتفي بعيد وفاء النيل من خلال سلسلة من الفعاليات الفنية    سلطنة عُمان تعلن إجلاء 294 مواطنا من إيران    الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيا من الخليل    منصة "هانتربروك ميديا" الأمريكية: قاذفات "بي-2" اللازمة لضرب منشأة "فوردو" النووية تقلع من قاعدتها بالولايات المتحدة    وزارة الصحة: عيادات البعثة الطبية المصرية استقبلت 56 ألف و700 زيارة من الحجاج المصريين    المعهد القومي للأورام يطلق فعالية للتوعية بأورام الدم    تعرف على مصروفات المدارس لجميع المراحل بالعام الدراسي الجديد 2025/2026    محمد منير: «ملامحنا» تعبر عن كل إنسان| حوار    الرئيس الأمريكى يعلن توقيع إتفاق سلام بين رواندا والكونغو    «الكتاب الإلكتروني».. المتهم الأول في أزمة القراءة    قواعد ذهبية للحفظ والتخزين| الغذاء والصيف.. كل لقمة بحساب!    سلاح ذو حدين| وراء كل فتنة.. «سوشيال ميديا»    الخريطة الكاملة ل الإجازات الرسمية المتبقية في مصر 2025 بعد إجازة رأس السنة الهجرية    ترامب عبر "تروث": سد النهضة الإثيوبي تم تمويله بغباء من الولايات المتحدة    إصابة ربة منزل وطفلتها على يد شقيق زوجها بسبب خلافات أسرية بسوهاج    روبي تتألق في إطلالة مبهرة قبل صعود حفل افتتاح موازين    حكم صيام رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء توضح    كروفورد عن نزال القرن: "في 13 سبتمبر سأخرج منتصرا"    بالصور- خطوبة مينا أبو الدهب نجم "ولاد الشمس"    خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها    حسن الخاتمه.. مسن يتوفي في صلاة الفجر بالمحلة الكبرى    الإسلام والانتماء.. كيف يجتمع حب الدين والوطن؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احمد عفيفي يكتب : العلم نور والجهل .. « مصطفى يونس » !!
نشر في الدستور الأصلي يوم 19 - 09 - 2012

قبل ما ادخل على موضوع حلقة امبارح من برنامج " أجرأ كلام " على القاهرة والناس اللي كان ضيوف طوني خليفة فيها مصطفى افندي يونس والدكتور علاء صادق .. احكي لكم حكاية كده ع السريع كنت شاهد عيان فيها .. وبعدين اقول لكم إيه المناسبة.

في سنة 94 كنت رئيس قسم الحالات الإنسانية في مجلة " كل الناس " .. وكنت أتردد كثيرا على مكتب الأستاذ عادل بخش في السفارة السعودية عندنا في القاهرة .. وكان بخش هو القائم بأعمال الأمير فيصل بن فهد الله يرحمه .. وكان هذا الأمير بيحب مصر زي عينيه .. عشان كده .. مفيش موضوع إنساني يقراه لي في المجلة الا ويأمر بخش بإعطائي شيك بالمبلغ المطلوب للحالة.

وفي مرة قال لي بخش غير مازح : المثل عندكم بيقول طباخ السم بيدوقوا .. وانت رايح جي تاخد شيكات للناس .. وعمرك ما طلبت من الأمير حاجة لنفسك.

فقلت له : طيب واطلب ليه لنفسي .. مستورة والحمد لله؟
فرد : تصدق انك عبيط
قلت : ليه.؟
فرد : عارف مين ماشي من عندي دلوقتي ، وواخد شيك ب 150 الف جنيه؟
سألت دون اهتمام : مين؟

فرد : نجم كبير في الكرة ومش محتاج فلوس .. لكن مادام ممكن يطلب وياخد .. معندوش مشكلة.

سرحت للحظة .. يانهار أغبر .. 150 ألف جنيه سنة 94 .. " يساوي دلوقتي وانت بتضحك 2 مليون " ..
وعدت من السرحة التي طالت وسألته : مين بقى المحترم نجم الكرة الهُمام ؟

فقال لي : مصطفى يونس... ودي مش أول مرة.

وعلى فكرة وعلى حد علمي عادل بخش عايش ، وكذلك يونس افندي والجدع فيهم يكذّبني .. لكن إيه اللي فكّرني بالحكاية دي دلوقتي؟ .. امبارح شفت مصطفى يونس في البرنامج وهو بيدافع عن مبارك وعياله ويعلنها صراحة انه لسه بيحبهم ياحبة عين امه ، مع انه - وقالها بالفم المليان .. معتزا بنفسه وبكرامته وكبريائه - عمره ما استفاد منهم حاجة.. وممكن يكون صادق ، مش لأنه نزيه ولا حاجة ، لكن يمكن ان العالم التانية دي " نتنة " تموت ع القرش .. عشان كده كان الافندي بيشحت من أمير السعودية مستغلا اسمه ونجوميته.

المهم حلقة امبارح كان مصطفى يونس فيها مسخرة .. وفكرة البرنامج ان عم طوني يستضيف واحد ويخبي التاني ورا ستارة يسمع الاولاني ويسجل اعتراضه على اللي بيسمعه .. من غير الضيف الاولاني ما يعرف هو مين ، ثم في الجزء التاني يجمعهم مع بعض .. فكان الضيف المكشوف لنا كمشاهدين هو يونس ، والمستخبي طلع علاء صادق .. وكان موضوع النقاش مع يونس حكاية الالتراس وماتش السوبر وابو تريكة .

ودفاع يونس المستميت عن عودة الدوري العام عشان بيوت كتيرة مقفولة ومش لاقية تاكل .. بس بقى اتكلم بغباء وقلة أدب وعدم فهم وجليطة منقطعة النظير .. مثلا يسأله طوني : هل يعود الدوري وتجري الكرة والأرجل تتقاذفها على عشب ارتوي بدماء 74 شهيد؟ .. فيرد يونس : الحي ابقى م الميت .. ماهم ماتوا خلاص ، ومش حيرجعوا تاني .. الدنيا تقف ومصالح الناس تتعطل .. مينفعش.


ويصدم كلام يونس المذيع طوني فيرد مندهشا ومتسائلا باستنكار شديد : الحي ابقى م الميت .. دول شهداء يا كابتن .. فيقول الافندي : مين قال لك انهم شهداء .. هو اى حد يموت نقول عليه شهيد .. معروف ان الالتراس دول ملعوب في دماغهم من جهات خارجية .. " نفس النغمة الوسخة القديمة بتاعت زمان أيام المدعوق مبارك ".. وعموما - والكلام ليونس - ربنا وحده اللي يقول مين شهيد ومين مش شهيد.


دي واحدة .. يعني أول القصيدة كفر ,, ويستمر يونس في كلامه متهما ابو تريكة بمحاولة قلب نظام الحكم وتوقيف المراكب السايرة وانه وانه .. وكان في مبارة السوبر اللي الالتراس ماكنش عايزها تتلعب ، وعلى حد قول " الجاحد " يونس : كان عشر كلاب تطلقهم الشرطة على المعترضين على إقامة المباراة كانت الليلة خلصت من بدري! .. " شوفوا القذارة وقلة الأدب؟!"


كل ده وعمنا علاء صادق خلف الستارة يسجل اعتراضه حتى جاءت اللحظة الحاسمة ليكشف طوني عن ضيفه الثاني .. لينقلب وجه مصطفى يونس ويكسوه السواد ويرتعش ، كأنه واحدة ست خاينة وبتاعت رجالة ، وعرفت ان جوزها اكتشف الحقيقة وناوى لها ع الشر .. منظر كان يموّت من الضحك ، كأن علاء صادق عفريت وطلع لصاحبنا في أودة ضالمة مبّرق عينيه ودماغه فيها حاجة وحشة .. " يا ريتكم تتفرجوا على الحلقة على اليوتيوب " .

وخد عندك بقى يا محترم .. حوار بين جاهل واستاذ فاهم وعنده معلومات .. عم علاء مسح بكرامة يونس الأرض.. وبهدوء وشياكة وابتسامة استفزت يونس بدرجة هائلة .. فراح يلقي بالاتهامات العبيطة على صادق ويعايره انه الآن قاعد في بيتهم مش لاقي قناة تشغّله ، بينما هو نجم نجوم الفضائيات .. وانه وهو نجم منتخب مصر شاف علاء صادق ماشي بشورت في النادي فسأل اللي جنبه : مين الصرصار ده .. " اى والله العظيم قال كده " .

والجميل ان علاء صادق يبتسم لوقاحة يونس بعد ان فنّد له كل أكاذيبه وادعاءاته عن الالتراس وجهله التام بكل شؤون اللعبة في مصر .. وانه عار على المذيعين ان يُحسب من بينهم مصطفى يونس.. وقال له فيما قاله ردا على تأكيد يونس لنجاحه بنسبة المشاهدة العالية على برنامجه والقناة التي يعمل بها : ان قنوات الدعارة وأفلام السكس نسبة مشاهدتها تفوق الوصف.. فرد عليه يونس: أفلام السكس دي تليق بواحد زيّك .. فابتسم صادق ورد : شكرا يا مؤدب.

لم تعجب ابتسامة علاء المستفزة يونس فراح ينعته بالجهل وعدم المهنية وانه مطرود من كل الفضائيات.. فرد صادق ببيت شعر ساخرا من مصطفى سخرية لاذعة : وذو جهل ينام على الحرير .. وذو علم ينام فوق التراب ".. وراح يكمل : وحمدي قنديل قاعد في بيتهم ليه هو كمان ؟ .. اقول لك انا .. لانه راجل محترم ويقول كلمة الحق ولو على رقبته.

وبهدوئه المعتاد راح عم علاء يلعب بيونس الكرة.. ويوقعه في الكلام عشان بعد كده يديله على قفاه .. قال له : مش انت برضه اللي أيام الثورة كنت بتقول على بتوع التحرير شوية بلطجية عايزين ضرب النار ، وان الشرطة لازم تستخدم القوة الضاربة بتاعتها وتأدب العيال ديه .. " لم ينتظره يرد .. وهو - اقصد يونس - وشه اصفر لمونة مش عارف فعلا يقول ايه " .. مش انت اللي قلت على وائل غنيم عميل أمريكاني ؟ .. فرد يونس : مش انا ده حامد عز الدين .. كان بيقول وانا قاعد اسمع .. فضحك علاء ورد : مذيع محترم جايب ضيف .. وقاعد يسمع وبس .. مفيش رأى .. مفيش تعليق؟!!

لم يرد يونس وأعصابه فلتت ع الأخر، فراح يهذي بكلام أهبل وعبيط يدل على جهل غير مسبوق في مفردات اللغة العادية .. فيقولك مثلا انا طبعا ضد " إثارة " الدماء اللي حصلت في بور سعيد .. فيضحك علاء ويصحح له : تقصد " إسالة " الدماء .. ثم يمضي يونس في جهله دون الانتباه حتى لغلطته : وانا مع مبدأ " الصواب " والعقاب .. فيرد صادق مبتسما ومصححا " الثواب " يا كابتن مش " الصواب ".

وانتهت الحلقة الكوميدية المأساوية.. ولي تعليق أخير عليها : أولا وردا على يونس افندي الجاهل الجاحد حين قال الحي ابقى من الميت .. اقول له : يجوز ان نقبل هذه الحكمة ، لو ان واحدة جوزها مات موتة ربنا ، وهى لسه في عز شبابها وأمها يحق لها ان تقول هذا العبارة .. لو واحد ابوه مات موتة ربنا برضه وابنه بقاله اسبوع مفيش لقمة دخلت جوفه ، فممكن نقوله كده : لا يا حبيبي الحي ابقى م الميت والدنيا لازم تمشي ونرضي بقدر ربنا .

لكن ان استخدم هذه العبارة في غير موضعها واقولها على شهداء ماتوا وهما بيشجعوا فريقهم .. فدي قلة أدب وعدم تربية .. حاجة تانية عندما يصف يونس افندي شوبير بانه هرم الإعلام في العالم العربي ، فهذا قمة الغباء والتطبيل .. شوبير " هرم " ؟! .. ده اخره " تروماى " من بتوع زمان اللي لما الكهربة تقطع يقف على القضيب لحد ما ربنا يسهل ويمشي .. وكذلك بقية مذيعي البرامج الرياضية .. مصطفى عبده على البت بندقة الشهيرة بخالد الغندور ، علي مدحت شلبي اللي على رأى نوارة نجم " مش عارفة امه طايقاه ازاى " .. كلهم شوية جهلة .. عقلهم في رجليهم .. وساعة مايحبوا يتنجروا ويعملوا فاهمين يخربوا الدنيا بسذاجة وغباء اللي ما اخدش شهادة محو الأمية. " .. لو مصطفى يونس كان نطقها " نحو الأمية ".


عموما عشان خاطر ربنا يا اللي اسمك مصطفى يونس والمعروف بمصطفى " تونس " بعد ماتش شهير اتغلبنا فيه 3 – صفر وكنت حضرتك ولا ميدان العباسية في ساعة فجرية .. اللي رايح واللي جي يعدي منك .. بقولك عشان خاطر ربنا .. انكتم شوية .. وارحمنا من جهلك وقلة ذوقك .. فشباب الالتراس اللي مش عاجبين جنابك وملعوب في دماغهم .. جزمة اقل واحد فيه بعشرة من عيّنتك .. على الأقل عندهم مبدأ وقضية .. لكن انت قضيتك الوحيدة حتقبض كام واقول الشوية اللي انتوا عايزينهم .. ونعمل فيها فاهمين وواعيين ، واحنا اجهل من دابة تمشي على أربع.


كفاية عليك كده .. ونتقابل انا وانت - لو تحب - عند عادل بخش في السفارة السعودية .. يا متسول .. يا بتاع الحي ابقى من الميت .. يا خسارة اللي ماتوا عشان واحد زيك يفضل عايش ويسخر ويستهزأ بيهم .. روح يا شيخ ربنا ينتقم منك.


قبل ما ادخل على موضوع حلقة امبارح من برنامج " أجرأ كلام " على القاهرة والناس اللي كان ضيوف طوني خليفة فيها مصطفى افندي يونس والدكتور علاء صادق .. احكي لكم حكاية كده ع السريع كنت شاهد عيان فيها .. وبعدين اقول لكم إيه المناسبة.

في سنة 94 كنت رئيس قسم الحالات الإنسانية في مجلة " كل الناس " .. وكنت أتردد كثيرا على مكتب الأستاذ عادل بخش في السفارة السعودية عندنا في القاهرة .. وكان بخش هو القائم بأعمال الأمير فيصل بن فهد الله يرحمه .. وكان هذا الأمير بيحب مصر زي عينيه .. عشان كده .. مفيش موضوع إنساني يقراه لي في المجلة الا ويأمر بخش بإعطائي شيك بالمبلغ المطلوب للحالة.

وفي مرة قال لي بخش غير مازح : المثل عندكم بيقول طباخ السم بيدوقوا .. وانت رايح جي تاخد شيكات للناس .. وعمرك ما طلبت من الأمير حاجة لنفسك.

فقلت له : طيب واطلب ليه لنفسي .. مستورة والحمد لله؟
فرد : تصدق انك عبيط
قلت : ليه.؟
فرد : عارف مين ماشي من عندي دلوقتي ، وواخد شيك ب 150 الف جنيه؟
سألت دون اهتمام : مين؟

فرد : نجم كبير في الكرة ومش محتاج فلوس .. لكن مادام ممكن يطلب وياخد .. معندوش مشكلة.
سرحت للحظة .. يانهار أغبر .. 150 ألف جنيه سنة 94 .. " يساوي دلوقتي وانت بتضحك 2 مليون " ..

وعدت من السرحة التي طالت وسألته : مين بقى المحترم نجم الكرة الهُمام ؟
فقال لي : مصطفى يونس... ودي مش أول مرة.

... وعلى فكرة وعلى حد علمي عادل بخش عايش ، وكذلك يونس افندي والجدع فيهم يكذّبني .. لكن إيه اللي فكّرني بالحكاية دي دلوقتي؟ .. امبارح شفت مصطفى يونس في البرنامج وهو بيدافع عن مبارك وعياله ويعلنها صراحة انه لسه بيحبهم ياحبة عين امه ، مع انه - وقالها بالفم المليان .. معتزا بنفسه وبكرامته وكبريائه - عمره ما استفاد منهم حاجة.. وممكن يكون صادق ، مش لأنه نزيه ولا حاجة ، لكن يمكن ان العالم التانية دي " نتنة " تموت ع القرش .. عشان كده كان الافندي بيشحت من أمير السعودية مستغلا اسمه ونجوميته.

المهم حلقة امبارح كان مصطفى يونس فيها مسخرة .. وفكرة البرنامج ان عم طوني يستضيف واحد ويخبي التاني ورا ستارة يسمع الاولاني ويسجل اعتراضه على اللي بيسمعه .. من غير الضيف الاولاني ما يعرف هو مين ، ثم في الجزء التاني يجمعهم مع بعض .. فكان الضيف المكشوف لنا كمشاهدين هو يونس ، والمستخبي طلع علاء صادق .. وكان موضوع النقاش مع يونس حكاية الالتراس وماتش السوبر وابو تريكة .. ودفاع يونس المستميت عن عودة الدوري العام عشان بيوت كتيرة مقفولة ومش لاقية تاكل .. بس بقى اتكلم بغباء وقلة أدب وعدم فهم وجليطة منقطعة النظير .. مثلا يسأله طوني : هل يعود الدوري وتجري الكرة والأرجل تتقاذفها على عشب ارتوي بدماء 74 شهيد؟ .. فيرد يونس : الحي ابقى م الميت .. ماهم ماتوا خلاص ، ومش حيرجعوا تاني .. الدنيا تقف ومصالح الناس تتعطل .. مينفعش.

ويصدم كلام يونس المذيع طوني فيرد مندهشا ومتسائلا باستنكار شديد : الحي ابقى م الميت .. دول شهداء يا كابتن .. فيقول الافندي : مين قال لك انهم شهداء .. هو اى حد يموت نقول عليه شهيد .. معروف ان الالتراس دول ملعوب في دماغهم من جهات خارجية .. " نفس النغمة الوسخة القديمة بتاعت زمان أيام المدعوق مبارك ".. وعموما - والكلام ليونس - ربنا وحده اللي يقول مين شهيد ومين مش شهيد.
دي واحدة .. يعني أول القصيدة كفر ,, ويستمر يونس في كلامه متهما ابو تريكة بمحاولة قلب نظام الحكم وتوقيف المراكب السايرة وانه وانه .. وكان في مبارة السوبر اللي الالتراس ماكنش عايزها تتلعب ، وعلى حد قول " الجاحد " يونس : كان عشر كلاب تطلقهم الشرطة على المعترضين على إقامة المباراة كانت الليلة خلصت من بدري! .. " شوفوا القذارة وقلة الأدب؟!"

كل ده وعمنا علاء صادق خلف الستارة يسجل اعتراضه حتى جاءت اللحظة الحاسمة ليكشف طوني عن ضيفه الثاني .. لينقلب وجه مصطفى يونس ويكسوه السواد ويرتعش ، كأنه واحدة ست خاينة وبتاعت رجالة ، وعرفت ان جوزها اكتشف الحقيقة وناوى لها ع الشر .. منظر كان يموّت من الضحك ، كأن علاء صادق عفريت وطلع لصاحبنا في أودة ضالمة مبّرق عينيه ودماغه فيها حاجة وحشة .. " يا ريتكم تتفرجوا على الحلقة على اليوتيوب " .. وخد عندك بقى يا محترم .. حوار بين جاهل واستاذ فاهم وعنده معلومات .

عم علاء مسح بكرامة يونس الأرض.. وبهدوء وشياكة وابتسامة استفزت يونس بدرجة هائلة .. فراح يلقي بالاتهامات العبيطة على صادق ويعايره انه الآن قاعد في بيتهم مش لاقي قناة تشغّله ، بينما هو نجم نجوم الفضائيات .. وانه وهو نجم منتخب مصر شاف علاء صادق ماشي بشورت في النادي فسأل اللي جنبه : مين الصرصار ده .. " اى والله العظيم قال كده " .. والجميل ان علاء صادق يبتسم لوقاحة يونس بعد ان فنّد له كل أكاذيبه وادعاءاته عن الالتراس وجهله التام بكل شؤون اللعبة في مصر .

وانه عار على المذيعين ان يُحسب من بينهم مصطفى يونس.. وقال له فيما قاله ردا على تأكيد يونس لنجاحه بنسبة المشاهدة العالية على برنامجه والقناة التي يعمل بها : ان قنوات الدعارة وأفلام السكس نسبة مشاهدتها تفوق الوصف.. فرد عليه يونس: أفلام السكس دي تليق بواحد زيّك .. فابتسم صادق ورد : شكرا يا مؤدب.


لم تعجب ابتسامة علاء المستفزة يونس فراح ينعته بالجهل وعدم المهنية وانه مطرود من كل الفضائيات.. فرد صادق ببيت شعر ساخرا من مصطفى سخرية لاذعة : وذو جهل ينام على الحرير .. وذو علم ينام فوق التراب “.. وراح يكمل : وحمدي قنديل قاعد في بيتهم ليه هو كمان ؟ .. اقول لك انا .. لانه راجل محترم ويقول كلمة الحق ولو على رقبته.


وبهدوئه المعتاد راح عم علاء يلعب بيونس الكرة.. ويوقعه في الكلام عشان بعد كده يديله على قفاه .. قال له : مش انت برضه اللي أيام الثورة كنت بتقول على بتوع التحرير شوية بلطجية عايزين ضرب النار ، وان الشرطة لازم تستخدم القوة الضاربة بتاعتها وتأدب العيال ديه .. " لم ينتظره يرد .. وهو - اقصد يونس - وشه اصفر لمونة مش عارف فعلا يقول ايه " .. مش انت اللي قلت على وائل غنيم عميل أمريكاني ؟ .. فرد يونس : مش انا ده حامد عز الدين .. كان بيقول وانا قاعد اسمع .. فضحك علاء ورد : مذيع محترم جايب ضيف .. وقاعد يسمع وبس .. مفيش رأى .. مفيش تعليق؟!!


لم يرد يونس وأعصابه فلتت ع الأخر، فراح يهذي بكلام أهبل وعبيط يدل على جهل غير مسبوق في مفردات اللغة العادية .. فيقولك مثلا انا طبعا ضد " إثارة " الدماء اللي حصلت في بور سعيد .. فيضحك علاء ويصحح له : تقصد " إسالة " الدماء .. ثم يمضي يونس في جهله دون الانتباه حتى لغلطته : وانا مع مبدأ " الصواب " والعقاب .. فيرد صادق مبتسما ومصححا " الثواب " يا كابتن مش " الصواب ".


وانتهت الحلقة الكوميدية المأساوية.. ولي تعليق أخير عليها : أولا وردا على يونس افندي الجاهل الجاحد حين قال الحي ابقى من الميت .. اقول له : يجوز ان نقبل هذه الحكمة ، لو ان واحدة جوزها مات موتة ربنا ، وهى لسه في عز شبابها وأمها يحق لها ان تقول هذا العبارة .. لو واحد ابوه مات موتة ربنا برضه وابنه بقاله اسبوع مفيش لقمة دخلت جوفه ، فممكن نقوله كده : لا يا حبيبي الحي ابقى م الميت والدنيا لازم تمشي ونرضي بقدر ربنا .. لكن ان استخدم هذه العبارة في غير موضعها واقولها على شهداء ماتوا وهما بيشجعوا فريقهم .

فدي قلة أدب وعدم تربية .. حاجة تانية عندما يصف يونس افندي شوبير بانه هرم الإعلام في العالم العربي ، فهذا قمة الغباء والتطبيل .. شوبير " هرم " ؟! .. ده اخره " تروماى " من بتوع زمان اللي لما الكهربة تقطع يقف على القضيب لحد ما ربنا يسهل ويمشي .. وكذلك بقية مذيعي البرامج الرياضية .. مصطفى عبده على البت بندقة الشهيرة بخالد الغندور ، علي مدحت شلبي اللي على رأى نوارة نجم " مش عارفة امه طايقاه ازاى " .. كلهم شوية جهلة .. عقلهم في رجليهم .. وساعة مايحبوا يتنجروا ويعملوا فاهمين يخربوا الدنيا بسذاجة وغباء اللي ما اخدش شهادة محو الأمية. " .. لو مصطفى يونس كان نطقها " نحو الأمية ".


عموما عشان خاطر ربنا يا اللي اسمك مصطفى يونس والمعروف بمصطفى " تونس " بعد ماتش شهير اتغلبنا فيه 3 – صفر وكنت حضرتك ولا ميدان العباسية في ساعة فجرية .. اللي رايح واللي جي يعدي منك .. بقولك عشان خاطر ربنا .. انكتم شوية .. وارحمنا من جهلك وقلة ذوقك .. فشباب الالتراس اللي مش عاجبين جنابك وملعوب في دماغهم .. جزمة اقل واحد فيه بعشرة من عيّنتك .. على الأقل عندهم مبدأ وقضية .. لكن انت قضيتك الوحيدة حتقبض كام واقول الشوية اللي انتوا عايزينهم .. ونعمل فيها فاهمين وواعيين ، واحنا اجهل من دابة تمشي على أربع.


كفاية عليك كده .. ونتقابل انا وانت - لو تحب - عند عادل بخش في السفارة السعودية .. يا متسول .. يا بتاع الحي ابقى من الميت .. يا خسارة اللي ماتوا عشان واحد زيك يفضل عايش ويسخر ويستهزأ بيهم .. روح يا شيخ ربنا ينتقم منك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.