«ليالى الحلمية».. الآن فقط يتمت، فكبيراها رحلا. مؤلفها أسامة أنور عكاشة قبل عامين، والمخرج إسماعيل عبد الحافظ صباح أمس (الخميس)، الذى توفى عن عمر يناهز 71 عامًا وذلك بعد عشرة أيام من سفره إلى باريس، حيث قد سافر إليها الثلاثاء قبل الماضى على متن طائر طبية بصحبة زوجته وابنه الممثل محمد عبد الحافظ فى رحلة علاج كان مقررًا لها أن تستغرق عشرين يومًا، إلا أن المخرج الكبير غادر فىي منتصف الرحلة وبعد عشرة أيام فقط من السفر، وكان من المفترض أن يستكمل إسماعيل عبد الحافظ علاجه في غرفة «العناية المركزة» بمستشفى السلام الدولى التي دخل إليها منذ عيد الفطر الماضى، ولكن نظرًا لسوء حالته وتدهور الوضع قرر نجله نقله إلى باريس للعلاج، وتحديدًا إلى المستشفى الأمريكى فى العاصمة الفرنسية، وذلك بناء على نصيحة الأطباء، وكان يعانى الراحل من التهاب رئوى حاد، بالإضافة إلى فشل كلوى، وظل فى مستشفى السلام الدولى بالمعادى مدة عشرة أيام وكان يعالج وقتها على نفقة نقابة المهن السينمائية، التى كانت تسعى إلى استخراج قرار بعلاج الراحل على نفقة الدولة، لكن تأخر الأوراق جعل أسرته تتكفل بنفقات علاجه فى فرنسا وهى النفقات التى وصلت إلى 45 ألف دولار. من جهته قال نقيب السينمائيين مسعد فودة، فى تصريحاته ل«الدستور الأصلي» إن النقابة كانت تسعى إلى إنهاء أوراق علاج المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ على نفقة الدولة، ولكن الوقت لم يسعفهم، وأضاف فودة: «للأسف فارقنا المخرج الكبير، وكنا نتمنى أن نكرمه بأبسط الأشياء حتى بالعلاج على نفقة الدولة. فهو قامة كبيرة، ولكن وافته المنية قبل أن ننهى أوراق علاجه، ونتمنى أن يرحمه الله». قال نقيب السينمائيين أيضا إنه من المقرر أن يعود جثمان الراحل اليوم (الجمعة) إلى أرض الوطن ليوارى جسده التراب، وأشار فودة إلى أنه حزين على رحيل المخرج الكبير العظيم صاحب أهم الأعمال فى تاريخ الدراما المصرية، وواصل: «فقدنا عقلاً مبدعًا. فالوسط الفنى فى مصر خسر واحدًا من أهم قاماته، فالرجل قدم مجموعة من أروع كلاسيكيات الدراما»، ومن المعروف أن عددًا من الفنانين قاموا بوداعه قبيل سفره إلى باريس ومن بينهم أحمد السقا وروجينا وأشرف زكى